عرض مشاركة واحدة
قديم 26-08-2013, 08:44 PM   #23
l فزاع l
مشرف المتابعة اليومية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 46,977

 
افتراضي

تستهلك 50 مليون عبوة بـ 32 مليون ريال .. مزارعون لـ"الاقتصادية" :


سوق بريدة تواجه شحا في كراتين تعبئة التمور

http://www.aleqt.com/a/small/28/28af...df_w570_h0.jpg

سيدة تلتقط صورة للتمور في السوق أمس. تصوير: بندر الجلعود - «الاقتصادية»


محمد الحربي من بريدة


تشهد مدينة التمور في بريدة، أزمة شح في مخزون الكراتين المخصصة لتعبئة التمور المبيعة في المهرجان السنوي في المنطقة، إثر عجز بعض المصانع المنتجة للكراتين عن إنتاج الكميات المطلوبة في الوقت المحدد، مما أوقع بعض المزارعين في أزمة خانقة مع بداية مهرجان المبيعات.

وتعتمد أمانة منطقة القصيم، المشرفة على مهرجان بريدة للتمور، مواصفات محددة لتعبئة التمور الواردة للسوق، منذ نحو أربع سنوات، حيث قصرت عمليات تعبئة التمور على عبوات مصنعة من الكرتون بدلا من العبوات البلاستيكية التقليدية المعمول بها سابقا، وذلك لضبط عمليات الأوزان.

وقال لـ "الاقتصادية" عدد من المزارعين، أمس، إن عديدا من الطلبيات لم تصل إلى مزارعهم من المصانع المتفق معها، رغم تسجيلها قبل نحو ثلاثة أشهر، مشيرين إلى ارتفاع الطلب من قبل المزارعين في عملية طردية مع تزايد حجم التمور الداخلة إلى السوق في هذا الموسم.

وتقتسم خمسة مصانع للكرتون في منطقة القصيم الكعكة الأكبر من طلبات المزارعين، بينما يتم تصنيع 35 في المائة في مصانع خارج المنطقة، في كل من جدة والرياض والشرقية، في تعاقدات تبرمها تلك المصانع مع المزارعين في وقت مبكر.

ويشير متعاملون في سوق التمور، إلى أن الموسم الواحد يستهلك أكثر من 50 مليون عبوة تمر، مقدرين سعرها بنحو 65 هللة للعبوة الواحدة، وبإجمالي يصل إلى أكثر من 32 مليون ريال، وقد تتفاوت الأسعار انخفاضا أو ارتفاعا بحسب كميات الطلب من قبل المزارعين. وذكر علي الفايزي، وهو أحد المزارعين، أن هذا العام يعد أمرا استثنائيا، حيث إنه استهلك أكثر من نصف الكمية من العبوات، فيما منتجات التمر في مزرعته لم تصل إلى ربع الإنتاج، وهو يحاول الحصول على كميات إضافية من الكراتين والبحث عن مصانع خارج منطقة القصيم لتلافي الضغط على تلك المصانع.

فيما يشير الدكتور خالد النقيدان الرئيس التنفيذي لمهرجان بريدة للتمور، إلى أن العبوات التي تدخل مدينة التمور، ضمن مواصفات مخصصة اعتمدتها الأمانة قبل نحو أربع سنوات بديلة لعبوة بلاستيكية أبعدت تماما من السوق ولا يسمح لها بالدخول.

وقال النقيدان، الكراتين متفق عليها من الجميع وتحمل مواصفات معروفة وكذلك أوزانا محددة في حدها الأدنى، مشيرا إلى أن عمليات التصنيع والاتفاق على الكميات أمر عائد لأصحاب المزارع، إلا أنه عاد وأكد أن المصانع قادرة على تلبية الطلب في ظل المنافسة على السوق من مصانع المنطقة وأخرى خارجها.

من جانبه، قال عبد العزيز التويجري عضو المركز الوطني للنخيل والتمر، إن نقص العبوات أزمة للسوق، وإمدادها إلى المزارعين أمر في غاية الأهمية، فلا يمكن العودة لغير تلك العبوات المعتمدة، التي شكل اعتمادها نقلة في تجارة التمور والكميات التي تحملها السيارات.

وأضاف، لا نتوقع أن تستمر عملية نقص كراتين التعبئة في السوق أياما طويلة، حيث يعمل عديد من المصانع في الوقت الجاري، سواء من داخل المنطقة أو خارجها على إنتاج كميات كبيرة تغطي احتياج السوق.
l فزاع l غير متواجد حالياً