تعليق عام
اغلق المؤشر فى جلسة الخميس عند 10070.31 نقطة منخفضا عن اغلاق الاسبوع الماضى 237.52 نقطة بما يمثل حوالى 2.3 % من المؤشر ولقد لوحظ خلال هذا الاسبوع ضعف التداولات بصورة ملحوظة لم تصل فى بعض الجلسات الى نصف متوسطها المعتاد مما يشير الى غياب قوة شرائية كبيرة بتأثير قرب نهاية شهر يونيو وتركيز المؤسسات على الموقف النصف سنوى وكذلك الميزانية العامة للدولة واغلاق ميزانيات الشركات الحكومية اضف الى ذلك اهتزاز الاسواق العالمية خلال هذا الاسبوع هزات قوية حتى ان بعضها كسر نقاط دعم قوية لم يكن كسرها بسهولة وزاد من صعوبة الموقف الغاء المزاد الخاص ببيع حصة بنك القاهرة مما اثار حالة من الارتباك بين المتعاملين نظرا لتخوفهم من تأثير عدم اتمام الصفقة على السوق وعدم وضوح الرؤية من قوة هذا التأثير وظهر هذا واضحا فى النصف الثانى من جلسة الاربعاء وبداية جلسة الخميس حيث زادت سرعة الهبوط بصورة ملحوظة وانخفضت معظم الاسهم الى مستويات سعرية قياسية وجاذبة للشراء سواء للمضاربة او الاستثمار فلاحظنا بداية دخول المشترى بقوة فى العديد من الاسهم وارتد السوق فى جلسة الخميس معوضا 140 نقطة من الهبوط الى جانب بداية ارتفاع حجم التداول عن بداية الاسبوع مما يعنى زيادة القوة الشرائية وكان واضحا التجميع فى معظم الاسهم مما يعطى نوعا من التفاؤل الحذر والترقب بامكانية الارتداد خلال هذا الاسبوع بمشيئة الله تعالى
وبمقارنة نسبة هبوط المؤشر الى الكثير من الاسهم سوف نجد اختلافا كبيرا ملحوظا حيث هبطت معظم الاسهم بخلاف تيليكوم وانشاء بنسب اكبر كثيرا تخطى بعضها 25 % من سعره الامر الذى يعكس وجود نوع من الانفصال فيما بين المؤشر والعديد من الاسهم التى قد نشهد لها ارتفاعا او على الاقل تماسكا فى حالة ما اذا واصل المؤشر هبوطه او صعوودها بنسب اكبر من صعود المؤشر فى حالة الارتداد لذلك فعلى الجميع النظر الى اسهمه قبل ان ينظر للمؤشر والتدقيق فى نقاط الدعم والمقاومة ودراسة الاسهم دراسة جيدة ودراسة نسب تصحيحها واحتمالات الارتداد ونقاطها الحصينة حيث ان العديد من الاسهم قد وصلت الى القاع ومؤشراتها اصبحت فى مستويات منخفضة جدا ولم يعد امامها حل سوى التماسك مما قد يؤكد توقعنا بأننا على مشارف جولة اخرى من انفصال الاسهم عن المؤشر بحيث تتماسك الاسهم وينخفض المؤشر بتأثير اوراسكومات خاصة ان كثير من الاسهم لديها اخبار كثيرة وان هذه الفترة ستكون فرصة ذهبية لاقتناص الاسهم بافضل الاسعار وهذا ما يفعله الاجانب ونلاحظ بداية ارتفاع مشترواتهم فى كثير من الجلسات فهذه هى اوقات الشراء الفعلية واقتناص الفرص على اجزاء خاصة للاسهم القوية ذات الاحداث المستقبلية وليس وقت بيع وهروب فوقت البيع قد ولى بالفعل واى بيع حالى فسيحول الخسائر التى يمكن تعويضها الى خسائر فعلية فمن باع قد باع منذ فترة ومن احتفظ فعلية ان يواصل مسيرته الى ان يرتد السوق ومن لديه السيولة فعلية البدء فى انتقاء الاسهم والشراء على دفعات
وعلى كل حال فنرى اننا ما زلنا على ارض رخوة خاصة بعد كسر المؤشر لمتوسط 200ولم نصل بعد لبر الامان وما نود ان نلفت الانتباه له انه كلما زادت حدة الهبوط كلما كانت نقطة الارتداد على الابواب حيث ان هذا يعكس حالة القلق التى وصل لها الافراد المتعاملين حيث ان المحترفون لا يظلون بالسوق حتى هذه اللحظات وبالتالى فهم الذين يتلقون الاسهم من الافراد وقد اصبحنا على شفا الانتهاء والخروج من هذه الكبوة خاصة ان نهاية الشهر اصبحت بعد ايام معدودة وبالتالى الانتهاء من المراكز المالية النصف سنوية للمؤسسات اوالميزانيات للشركات الحكومية
والان نذكر بما نصحنا به من فترة طويلة وقبل الوصول الى هذه المستويات السعرية حتى نستفيد من اخطاؤنا فقد نصحنا بأن يدرس كل مستثمر اسهمه جيدا ويضع نقطة وقف الخسارة نصب عينيه ولو بجزء من كمياته واعادة شراؤه مرة اخرى فى مستويات سعرية اقل لتقليل المتوسط وننصح كل متعامل بان يعيد النظر فى تعاملاته ويراجع اسلوبه فى التعامل مع السوق فهذه الفترات هى التى تثقل الخبرات وتساعد على تطوير اساليب التعامل مع السوق ويجب ان يكون هناك سرعه فى اتخاذ القرار بناء على استراتيجية محددة سلفا وليس قرارا لحظى اثناء الجلسة وتحت ضغط الشاشة فكل متعامل عندما يشترى سهم يجب ان يكون لديه اولا مستهدف بيعى ونقطة وقف خسارة بنسبة معينه وان يتعامل بكل صرامة مع نقاط الدعم والمقاومة ولا نندم ان تفوتنا ارباح فهى افضل كثيرا من تعويض الخسائر
|