[زيــنــه]

الحكومة الماليزية تدعم صندوقا للاستثمار في أموال الزكاة

«الاقتصادية» من دبي
أعلن مستشار مالي أنه يجري التخطيط لإطلاق أول صندوق لاستثمار أموال للزكاة في الربع الأول من العام المقبل من خلال جمع 750 مليون دولار خلال العام الأول من إطلاقه.

وجمع صندوق الزكاة العالمي حتى الآن تعهدات غير ملزمة بقيمة 50 مليون دولار ومن المتوقع أن ينمو حتى عشرة مليارات دولار خلال السنوات العشر المقبلة حسب مستشار الصندوق هيوميون دار. والصندوق هو جزء من مبادرة للحكومة الماليزية ومن المقرر أن يبدأ في الاستثمار بعد سنة من إطلاقه.

ويدفع المسلمون مبالغ زكاة ما بين 20 إلى 30 مليار دولار سنويا وهي عبارة عن ضرائب بنسبة 2.5 في المائة عن كل مبلغ مر على ادخاره أكثر من سنة. وتترك بعض الدول الإسلامية الحرية للأشخاص في دفع الزكاة بينما تقوم أخرى باقتطاعها مباشرة من حسابات مواطنيها في البنوك.

وقال دار وهو أيضا الرئيس التنفيذي لشركة «بي إم بي» الإسلامية التي ستدير الصندوق أنه سيتم استثمار حتى 65 في المائة من الأموال التي ستجمع بعوائد سنوية متوقعة ما بين 10 و15 في المائة بينما ستستخدم النسبة المتبقية في أعمال خيرية. ويستهدف الصندوق الاستثمار في وحدات الملكية الخاصة المتوافقة مع الشريعة الإسلامية وفي المشاريع الاجتماعية و في مجالات الصحة وتطهير شبكات المياه والتعليم والإسكان.

وفي وقت سابق من هذا العام، أعلنت منظمة الزكاة الدولية، وهي هيئة جديدة ومهمة للأعمال الخيرية تابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، عن اختيارها لمجموعة «بي إم بي» لقيادة هذه المبادرة الخيرية العالمية التي تبشر بأن تكون أكبر مبادرة في بلدان العالم الإسلامي. سيبلغ حجم صندوق الزكاة والأعمال الخيرية العالمي ما يزيد على ثلاث مليارات دولار أمريكي، وسيتولى إدارة الصناديق الخيرية لتلبية القضايا الملحة في العالم. وقد جاء هذا الإعلان في الوقت المناسب له تماماً، حيث يواجه العالم واحدة من أسوأ الأزمات المالية منذ عقود.

وتحدث الوزير الماليزي الدكتور داتو سيري أحمد زاهد حميدي، ورئيس مجلس إدارة منظمة الزكاة الدولية، في خطابه الذي ألقاه خلال مراسم التوقيع بأن على عاتق كل مسلم «المسؤولية لحل الأزمات العامة المتعلقة بالفقر والفساد وعدم المساواة التي يعانيها ملايين المسلمين في أنحاء العالم الإسلامي كافة».