على الرغم من تسوية أوضاع مجموعة سعد التجارية
العمران: ارتفاعات المؤشر تثير مخاوف المتعاملين بسوق الأسهم
محمد العمرانالرياض – فيصل العبدالكريم:
قال محلل مالي إن الارتفاعات التي حققها سوق المال في تداولاته أمس السبت غير "مطمئنة" كونها تأتي بدعم من القطاع البنكي والذي شهد ارتفاعات قصوى في عدة مصارف بعد الأخبار المتداوله عن تسوية البنوك مع مجموعة سعد لرجل الأعمال معن الصانع والتي تعاني من أزمة مالية وعدة إشكالات في قطاعات متنوعة داخليا وخارجيا.
وذكر المحلل المالي أن أخبار التسوية والتي أدت للارتفاعات في القطاعات البنكية لا تعني بحال من الأحوال أن هذه التسوية لن تخلو من "خسائر" تتحملها البنوك جراء هذه التسوية,معتبرا أن الارتفاعات القوية أمس السبت كانت بمعزل عن أية أخبار خارجية خلال الفترة الماضية.
ووصف المحلل محمد العمران التداولات بالايجابية حيث كست المؤشر بالتفاؤل ولكنه اعتبرها في الوقت ذاته بالغير مطمئنة كونها تأتي قبل الإعلان عن نتائج الربع الثالث والتي سيكون لها القول الفصل في مدى تأثر البنوك أو الشركات البتروكيماوية, مضيفا :"أتوقع مفاجآت غير معلومة حتى الآن في نتائج الشركات والبنوك للربع الثالث , وخاصة في نتائج البنوك والتي تحوم حولها علامات استفهام حيث قد تتضمن التسويات مع مجموعة سعد للصانع خسائر وهذا الأمر وارد بشكل كبير, والحديث هنا يتناول محموعة سعد فقط دون التطرق للتسويات مع مجموعة القصيبي أو مستثمرين آخرين لم يعلن عنهم ولكن في إنتظارنا للنتائج الربعية ستتضح الصورة بشكل أكبر وخاصة للربع الرابع والذي سيكون حاسما بطبيعة الحال عن مدى التأثير".
وزاد العمران :"لم يكن للأخبار الخارجية أي تأثير على السوق في تداولات الأمس ولو كان لها تأثير لرأينا السوق يكتسي باللون الأحمر , وإن كان هناك تأثير فهي تأثيرات نفسية وكانت إيجابية بعد اجتماع قمة الدول العشرين وتصاريح بعض المسؤولين".
واعتبر العمران دخول مصانع العديد من الشركات البتروكيماوية في المراحل التشغيلية كان أمرا محفزا للقطاع خلال الفترة الماضية – والذي شهد جنيا للأرباح في تداولات الأمس - إلا أن الشركات ستكون متأثرة بالمصاريف التشغيلية والتأسيسية إضافة لقوانين الحماية التي فرضتها دولتي الهند والصين للحماية من الاغراق حيث ستكون مؤثرة في نتائج القطاع في الربع الثالث.
وعن مدى تأثر السوق بالنتائج المنتظرة قال العمران :" كما أسلفت أتوقع مفاجآت قوية في النتائج الربعية وإن كانت إيجابية فسترتفع بالسوق إلى تجاوز حاجز 7200 نقطة, وفيما لو كانت سلبية أتوقع أن تكسر القاع السابق 4068 نقطة , وعموما ما يتضح الآن أن القطاعات تعاني من تشتت نتيجة الترقب وقد تتأثر بقية القطاعات بشدة بعد إعلان نتائج البنوك وسابك".
|