[اشراقة قلم]

الخطة الأمريكية لإطفاء الأصول المتعثرة تصعد بالخام فوق 52 دولارا
الرياض تجدد تأكيدها على مواصلة الاستثمار لزيادة طاقة النفط والغاز


"الاقتصادية" من الرياض
جددت السعودية أمس مواصلة مسيرتها الاستثمارية بعيدة المدى لزيادة الطاقة الإنتاجية للنفط والغاز وما يرتبط بذلك من برامج لتعزيز إمدادات الطاقة العالمية على الرغم من الوضع الاقتصادي الراهن والتحديات التي تواجه قطاع الطاقة. جاء ذلك خلال إطلاع مجلس الوزراء على نتائج أعمال منتدى "أوبك" الرابع الذي عقد الأربعاء الماضي في فيينا، حيث أعلنت فيه السعودية تركيزها على البحث والتطوير المتمحور حول تقنيات تعزيز استخلاص النفط وتطوير أنواع الوقود المستقبلي غير الضارة بالبيئة وذلك بهدف تأمين الطلب المستقبلي وتوفير المزيد من الحماية المستدامة للبيئة.

على صعيد السوق، ارتفع سعر النفط متجاوزا مستوى 52 دولارا للبرميل أمس مدعوما بانخفاض الدولار وارتفاع الأسهم بعد أن أعلنت الولايات المتحدة تفاصيل خطتها لتطهير البنوك من الأصول الخطرة.

وأوردت الحكومة الأمريكية أمس تفاصيل خطة تأمل أن تطهر البنوك من أصول تنطوي على مخاطر تقدر قيمتها بنحو تريليون دولار وتعد عنصرا اساسيا في مسعاها لإخراج البلاد من الكساد.

وقال أوليفر جاكوب المحلل النفطي في بتروماتريكس "هذا الارتفاع مرتبط بالدولار واعتبارات مالية"، وأضاف المحلل أنه لم يحدث تغير يذكر في أساسيات العرض والطلب منذ الأسبوع الماضي.

وارتفع الخام الأمريكي أثناء التداولات 44 سنتا إلى 52.51 دولار للبرميل بعد أن صعد في وقت سابق إلى 52.90 دولار وهو أعلى مستوياته منذ الأول من كانون الأول (ديسمبر).

وارتفع سعر برنت خام القياس الأوروبي 57 سنتا إلى 51.79 دولار للبرميل، وانخفض سعر الدولار قليلا أمس وهو ما قد يدعم طلب المستثمرين على النفط والسلع في حين ارتفعت أسواق الأسهم في آسيا وزادت الأسهم الأوروبية بنسبة 1 في المائة.

وارتفع سعر النفط من مستوى أقل من 33 دولارا في كانون الأول (ديسمبر) مدعوما بخفض "أوبك" إنتاجها، وظل منخفضا بنحو 100 دولار عن ذروته قرب 150 دولارا للبرميل التي سجلها العام الماضي.

وقال روبرت زوليك رئيس البنك الدولي يوم السبت الماضي إن الاقتصاد العالمي من المتوقع أن ينكمش بما بين 1 و 2 في المائة هذا العام، وأشار إلى أن عمق الكساد لم يسبق له مثيل منذ ثلاثينيات القرن الماضي.