عرض مشاركة واحدة
قديم 01-10-2009, 04:01 PM   #3
زيــنــه
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 5,130

 
افتراضي

صندوق النقد الدولي:اقتصاد العالم خرج من دائرة الركود ونمو الشرق الأوسط مرتبط بأسعار النفط
اسطنبول :وكالات الأنباء
أعلن صندوق النقد الدولي اليوم خروج اقتصاد العالم من أسوأ موجة ركود يتعرض لها منذ الحرب العالمية الثانية. وأشار الصندوق إلى أنه من المتوقع أن يسجل الاقتصاد العالمي انكماشا بمعدل 1.1 % من إجمالي الناتج المحلي خلال العام الحالي قبل أن يحقق نموا بمعدل 3.1 % العام المقبل.كانت توقعات الصندوق السابقة تشير إلى انكماش اقتصاد العالم بمعدل 1.4 % العام الحالي ، ثم نموه بمعدل 2.5 % العام المقبل.

وأضاف صندوق النقد الدولي إن الشرق الأوسط سيشهد في 2010 كما في 2009 نموا ثابتا لكنه مرتبط بأسعار النفط في الدول المصدرة والمستوردة على حد سواء.ويفترض أن يبلغ نمو إجمالي الناتج الداخلي في المنطقة حوالي 4,5% في 2010، حسبما ورد في تقرير الصندوق حول الآفاق الاقتصادية العالمية الذي نشر في اسطنبول.

ورفع الصندوق بذلك تقديراته التي نشرت في يوليو (3,7%). ويفترض أن يبلغ النمو هذه السنة 2% وهي نسبة لم يطرأ عليها تغيير بالمقارنة مع يوليو.وقال الصندوق أن توقعاته للمنطقة مرتبطة الى حد كبير بأسعار النفط. ففي حال تراجعت هذه الأسعار، قد تضطر الدول المصدرة لخفض نفقاتها العامة مما سيؤدي الى مضاعفات في المنطقة على مستوى الدول المستوردة التي ستشهد تراجع مداخيل مواطنيها الذين يعملون في الدول المصدرة.

وأكد التقرير نفسه أن هذه الأرقام تخفي تناقضا. فالنمو في الدول المستوردة للنفط سيبلغ 4,5% هذه السنة أي أكثر بثلاث مرات من النمو في الدول المصدرة التي تأثرت بانخفاض أسعار الذهب الأسود في 2008 ومطلع 2009.وقال التقرير أن لبنان هو الدولة التي ستحقق أفضل أداء إذ ينتظر أن يبلغ النمو فيه 7%، مقابل 1,5% فقط في إيران و0,9% في السعودية.لكن السعودية المصدرة للنفط ستستأنف النمو في 2010 (+4%).

وأوضح الصندوق في تقريره أن لبنان "ما زال يبرهن على مقاومة كبيرة للازمة العالمية بفضل تحسن الظروف الأمنية الذي سمح بانتعاش النشاط الاقتصادي وخصوصا في قطاعي السياحة والخدمات المالية".

من جهته قال أوليفيه بلانشارد كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي اليوم أنه من الصعب توقع الى أي مدي يمكن إعادة التوازن للاقتصاد العالمي عند أسعار الصرف الحالية. وأضاف أن قوة الانتعاش العالمي ستعتمد على إعادة التوازن للنمو العالمي فيما يتطلب الانتعاش المستمر زيادة في الاستهلاك والاستثمارات الخاص. وأردف بلانشارد في مؤتمر صحفي "إذا ما فكرت في إعادة التوازن العالمي ستدرك انه يجب أن يأتي من عدد من الإجراءات والتعديلات. من الصعب توقع كيف يمكن أن يحدث هذا عند أسعار الصرف الحالية".

وقال بعد صدور تقرير صندوق النقد عن افاق الاقتصاد العالمي "بصورة عامة من الصعب توقع كيف لا تحدث إعادة التوازن مع ارتفاع أسعار العملات الآسيوية".

وأصبح ينظر الى عدم التوازن في أسعار الصرف بين الدول بصورة مطردة على أنه أحد القضايا الرئيسية التي تؤثر على الاقتصاد العالمي. ومن بين العناصر الأساسية قوة العملة الصينية.ووافق زعماء مجموعة العشرين الأسبوع الماضي على تبنى إطار عمل لإعادة التوازن للاقتصاد العالمي وهو ما يعني إقناع المصدرين الرئيسيين مثل الصين بزيادة الاستهلاك المحلي والولايات المتحدة بمزيد من الادخار.
زيــنــه غير متواجد حالياً