مجموعة سعودية تفاوض "المنصور والمغربى" على زيادة رأسمال "بالم هيلز"
علمت "المال" أن مجموعة سعودية كبرى تتفاوض على الانضمام لهيكل ملكية شركة "بالم هيلز للتعمير" فى مسعى من مجموعة المنصور والمغربى لتوفير السيولة النقدية اللازمة لاستمرار تطوير المشروعات التى تقوم بها الشركة فى ظل الصعوبات التى تواجهها بسبب عدم استقرار التدفقات النقدية لبالم هيلز منذ اندلاع الثورة .
كما علمت "المال" أن المفاوضات لا تزال فى بدايتها وانها لا تستهدف الاستحواذ على بالم هيلز كما تردد امس فى احدى الصحف ونفته ادارة الشركة فى بيان رسمى ردا على استفسارات البورصة وانما تستهدف دخول المجموعة السعودية عبر زيادة راسمال الشركة بما يوفر لها السيولة التى تمكنها من الاستمرار بقوة فى السوق وتنفيذ مخططاتها التطويرية الموضوعة سلفا .
نفت مصادر مطلعة رفضت الكشف عن هويتها ان تسعى مجموعة المنصور والمغربى صاحبة الحصة الحاكمة والمسيطرة فى بالم هيلز للتخارج من السوق ببيع حصتها فى الشركة لسببين جوهريين اولهما حساسية العائلتين لاى حديث عن تخارجها من السوق فى ظل الاوضاع الراهنة حتى لا يتم الجمع بينها وبين حالات اخرى مشابهة والسبب الثانى يتمثل فى الانخفاض الحاد فى القيمة السوقية للشركة التى تدور حاليا حول 1.260 مليار جم مقارنة ب 10 مليار جم قبل الثورة ومضاعف ربحية لا تزيد على 4.5 مرة وبالتالى فان الاقدام على التخارج ولو جزئيا حاليا يعنى خسارة مجموعة المنصور والمغربى مجهود 10 سنوات من العمل على الصعود ببالم هيلز .
قالت المصادر ان المحاولة السعودية الاخيرة ليست الاولى التى تقدم عليها جهات غير مصرية للانضمام لهيكل مساهمى الشركة وزيادة راسمالها وان الفترة الماضية شهدت مفاوضات جادة مع مجموعة قطرية تلتها عروض من صناديق استثمار اجنبية الا انها لم تكلل بالنجاح .
رات المصادر ان الاشكالية التى قد تقف حائلا دون نجاح مفاوضات زيادة راس المال واتمامها تتمثل فى الاسلوب الذى ستستند اليه عملية تقييم راسمال الشركة فى ظل انخفاض السعر السوقى للسهم الذى اغلق امس على 1.16 جم عن قيمته الاسمية البالغة جنيهين وما اذا كانت هيئة الرقابة المالية ستوافق على اسلوب التقييم من عدمه وموافقة الجمعية العمومية للشركة على الاجراء من عدمه .
قدر المصدر فجوة التمويل بشركة بالم هيلز حاليا ب 500 مليون جم تحتاج اليها الشركة على المدى المتوسط لحين استقرار الاوضاع سياسيا واقتصاديا فى البلاد وانتظام التدفقات النقدية من العملاء خاصة ان الانفاق الاستثمارى للشركة على مشروعاتها الحالية التى تتراوح بين 12 و14 مشروع يقترب من 100 مليون جم شهريا واوقفت البنوك قرض كانت تعتزم منحه للشركة يزيد على نصف مليار جم علاوة على توقف نسبة لا يستهان بها من العملاء عن سداد الاقساط .
|