كاسترو الجديد يرفع القيود.. حمّى الشراء تجتاح كوبا
- "الاقتصادية" من لندن - 27/03/1429هـ
في الوقت الذي بدأ يتخذ فيه الرئيس الجديد لكوبا راؤول كاسترو أولى خطوات رفع الكثير من القيود في كوبا، تزاحم الكوبيون على المتاجر لشراء مشغلات أقراص الفيديو المدمجة DVD ودراجات كهربائية بدأ بيعها للمرة الأولى هناك. وسمح للمتاجر ببيع عشرات البضائع الكهربائية التي كانت محظورة في السابق بما في ذلك أفران الميكروويف والتلفزيونات ذات الشاشات المسطحة وحتى أجهزة الكمبيوتر. وقال مواطن كوبي يقف في طابور طويل لشراء مشغل أقراص الفيديو المدمجة إنه "كان ينبغي فعل ذلك منذ زمن بعيد.. كان ينبغي عدم حظر هذه السلع". وتراوح سعر مشغلات أقراص الفيديو المدمجة من علامتي فيليبس وباناسونيك بين 118 و162 دولارا، وهو أعلى بكثير من سعرهما في بلدان أخرى، لكنه أقل من السعر المعتاد في السوق السوداء المزدهرة في كوبا. راؤول كاسترو في اجتماع يوم الأول من نيسان (أبريل) 2008 تعهد برفع "المحظورات الزائدة على الحد" على الحياة اليومية في كوبا. وخلف راؤول كاسترو شقيقه فيدل كاسترو في الرئاسة في الرابع والعشرين من شباط (فبراير) الماضي، وتحركت حكومته سريعا للسماح للكوبيين بشراء أجهزة الهاتف المحمول التي كانت مقصورة فقط على المحظوظين في الدولة.
ويوم الإثنين الماضي رفعت وزارة السياحة الكوبية الحظر الذي كان مفروضا على الكوبيين في الإقامة في الفنادق واستئجار السيارات السياحية والإقامة في الفنادق التي كانت مقصورة في السابق على الأجانب. ورحب الكوبيون بالسماح بالحصول على مزيد من السلع الاستهلاكية الموجودة في كل دول العالم الأخرى. وقال مواطن كوبي آخر اشترى دراجة نارية صُنعت في الصين وتعمل بالبطارية من مركز للتسوّق في هافانا وبلغ سعرها 900 دولار، إنه "بعد تلك السنوات الطويلة يعتبر هذا شيئاً عظيماً.. الآن يمتلك الكوبيون خيارات جديدة ويمكنني حل مشكلة المواصلات التي تواجهني". كوبي يتحدث في هاتف محمول لم يكن مسموحا للكوبيين بامتلاك هواتف محمولة، ونظرا لأن متوسط الأجور في كوبا يبلغ 17 دولارا في الشهر، فإن كثيرا من البضائع المعروضة للبيع كانت بعيدة عن متناول أغلب الكوبيين. وسمح أيضا ببيع أجهزة الكمبيوتر التي لم يكن مسموحا بشرائها في كوبا قبل الآن إلا للحكومة أو الشركات الأجنبية. ويتعين على الكوبيين شراء السلع الاستهلاكية بالعملة الصعبة أو بالبيزو القابل للتحويل إلى العملة الصعبة، والذي تتجاوز قيمته 24 ضعف البيزو الكوبي الذي تدفع به الأجور الحكومية. ونحو 60 في المائة من الكوبيين يمكنهم الحصول على العملة الصعبة من خلال التحويلات النقدية من أقارب في الولايات المتحدة أو بقشيش من السياح ومن التعاملات في السوق السوداء.
|