استقرار أسعار النفط رغم المناورات الإيرانية في الخليج العربي
«الاقتصادية» من الرياض
رغم الحشود العسكرية الإيرانية قرب مضيق هرمز إلا أن المؤشرات السعرية للنفط ما زالت متماسكة حتى الآن قرب 107 دولارات. ويرى عديد من المراقبين صعوبة اتخاذ إيران مزيدا من الخطوات ''الاستفزازية'' قرب الممر المائي الاستراتيجي لعوامل متعددة، وفي طليعتها أسباب سياسية وعسكرية. وقد حذرت الولايات المتحدة من أنه ''لن يتم القبول'' بإغلاق المضيق بعد تهديد نائب الرئيس الإيراني رضا رحيمي هذا الأسبوع بأن ''ولا قطرة نفط'' ستمر عبر المضيق إذا تم فرض المزيد من العقوبات الغربية على إيران بسبب برنامجها النووي. يشار إلى أنه ما بين ثلث و40 في المائة من النفط المنقول بحرا من نفط العالم يمر عبر مضيق هرمز الواقع على مدخل الخليج، ما يجعل المضيق ''الأهم'' عالميا، بحسب المعلومات التي أوردتها الجمعة إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
فنحو 14 ناقلة نفط خام تمر يوميا عبر المضيق تحمل إجمالا 17 مليون برميل، وقد مر إجمالا ما نسبته 35 في المائة من النفط المحمول على متن ناقلات في العالم هذا العام عبر المضيق. والخميس مرت حاملة طائرات أمريكية وقطعة بحرية صاروخية مرافقة عبر المنطقة التي تجري فيها البحرية الإيرانية. ورفض مايكل مان المتحدث المختص في شؤون السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أمس أي شروط مسبقة من جانب إيران قبل إجراء محادثات مع طهران. وكانت وكالة مهر شبه الرسمية الإيرانية قد نقلت في وقت سابق اليوم عن مسؤول كبير قوله إن المفاوض النووي الإيراني سعيد جليلي سيبعث رسالة إلى كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي يبدي فيها استعداد طهران لاستئناف المحادثات النووية مع القوى الكبرى. وتخضع إيران لأربع مجموعات من العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة بسبب برنامجها النووي، الذي تقول كثير من البلدان الغربية إنه غطاء لتطوير أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران. كما فرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها عقوبات أخرى على الاقتصاد الإيراني.
|