عرض مشاركة واحدة
قديم 17-07-2009, 04:56 AM   #32
يد النجر
فريق المتابعة اليومية - عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 15,043

 
افتراضي

محللون: أوبك ما زالت قادرة على مواجهة تحدي سوق النفط
لندن : رويترز

تراجع سعر النفط عشرة دولارات للبرميل في حين تشهد مخزونات وقود السيارات زيادة على غير المعتاد لهذا الوقت من السنة وقد بدأ الالتزام بتخفيضات الإنتاج يضعف.
للوهلة الأولى يبدو أن جهود أوبك لرفع سوق النفط قد باءت بالفشل لكن حقيقة الأمر أنها تعقدت لا أكثر.
كان التفاؤل هو السائد في اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك في مايو عندما أصبح مستوى 75 دولارا للبرميل الذي يقول أعضاء المنظمة إنه السعر العادل للمستهلكين والمنتجين هدفا ينتظر تحقيقه في وقت لاحق هذا العام.
كاد الهدف يتحقق في نهاية يونيو عندما لامس النفط ذروته للعام الحالي عند 73.38 دولاراً. لكن منذ مطلع يوليو تبدلت المعنويات تماما في أسواق المال التي أصبحت أكثر تركيزا الآن على المتاعب الاقتصادية. وقال مصدر مقرب من الرئاسة الأنجولية لمنظمة أوبك "نعم نحن قلقون .. لكن لا مجال للذعر. ينبغي أن ننتظر حتى اجتماع المنظمة في سبتمبر." وتعقد أوبك اجتماعها التالي للبت في سياسة الإنتاج في التاسع من سبتمبر.
وقال مندوب لدى أوبك "أشك أن تقدم أوبك على أي إجراء في ظل الأوضاع الحالية. أعتقد أنهم سيؤكدون على الالتزام . "الأسعار ضعيفة بسبب وجهات نظر تتعلق بالاقتصاد. التشاؤم حل محل التفاؤل. هذا عدا عن العوامل الأساسية التي لا تزال ضعيفة."
كانت أوبك تعهدت منذ سبتمبر الماضي بحجب 4.2 ملايين برميل يوميا أي حوالي5% من الطلب العالمي وبحلول مارس كانت تطبق 80 % من تخفيضات الإنتاج المتفق عليها. ونجحت درجة الانضباط القياسية نجاحا كبيرا في انتشال الأسعار من مستوياتها المتدنية في ديسمبر الماضي عندما سجلت 32.40 دولاراً وتوقع كثيرون عودة التوازن بين العرض والطلب أواخر هذا العام. لكن وجهة النظر هذه تغيرت الآن في ضوء تراجع درجة أوبك بتخفيضات الإنتاج إلى حوالي 70 % وضعف الطلب الأمريكي حتى في ذروة موسم الرحلات الصيفية مما سمح للمخزونات بالتضخم.
وفي الأسبوع الماضي قالت وكالة الطاقة الدولية إن المخزونات في الدول المتقدمة بلغت في نهاية مايو ما يعادل 62.5 يوماً من الطلب الآجل وهو مؤشر ترقبه أوبك عن كثب. بالمقارنة كانت المخزونات تغطي 62 يوما في نهاية أبريل وهي تزيد نحو عشرة أيام عما تعتبره أوبك مستوى مريحا.
وقال ديفيد كيرش مدير خدمات معلومات السوق لدى بي.أف.سي أنرجي في واشنطن "من المرجح أن تتراجع المخزونات إلى مستويات عادية في وقت ما من الربع الأول ( من 2010). "منذ شهرين تقريبا كنا نرجح حدوث ذلك في وقت ما من الربع الأخير." ومن شأن ضعف السوق - سجل الخام الأمريكي نحو 60 دولارا أمس – أن يشغل الأذهان.
وقال كيرش "أوبك لاتزال على المسار الصحيح لكنها ليست مهمة سهلة وسيكون عليهم أن يضمنوا بقاء درجة الالتزام عالية. "مع تراجع الأسعار سيقل الحافز لدى بعض أعضاء أوبك للغش. سعر 75 دولارا يستدرج نفطا أكثر بكثير من 60 دولارا." كما يرى مايك ويتنر من سوسيتيه جنرال أن أوبك قادرة على مواجهة التحدي. وقال "ما عليك سوى أن تنظر إلى العام المنصرم لترى أنهم تحركوا عندما كان وقت الانهيار. ما تحتاجه أوبك هو أن يدركوا أنهم لم يتجاوزوا الأزمة بعد." وتواجه أوبك تحديات أخرى إلى جانب التزامها بسقف المعروض المتفق عليه.
فهناك توقعات المنظمة للطلب على إنتاجها من النفط وهي ضعيفة جدا وفي وقت سابق هذا الشهر أشارت توقعاتها للأجل المتوسط إلى أن استهلاك إمداداتها من الخام لن يضاهي مستوى ما قبل الأزمة المالية التي تفجرت العام الماضي حتى عام 2013. ولا تختلف وجهات نظر المحللين كثيرا إذ يقولون إن موجة صعود الأسعار حتى مستوى يقترب من 150 دولارا - قبل عام من الآن - قد ألحقت ضررا دائما بجانب من الطلب وشجعت على تطوير مصادر وقود بديلة.
وفي حين توقعت أوبك في مايو أن العالم سيكون قادرا على التأقلم مع 75 دولارا للبرميل بنهاية العام الحالي فإن تراجع السعر هذا الشهر وضعف الطلب قد ينبئان بأن هذه الثقة كانت سابقة لأوانها.
وقال لورانس ايجلز من جيه.بي مورجان "مع صعودنا إلى 70 دولارا بدأت جيوب الناس تتأثر."
وقال إن أوبك قد تواجه مصاعب لإقناع نفسها والعالم بأنها تمضي قدما في الاتجاه الصحيح عندما تعقد اجتماعها في سبتمبر، لكنه أضاف أنه لايزال هناك نقص في بيانات العرض والطلب اللازمة للكشف عن حجم المهمة التي تنتظر المنظمة.
يد النجر غير متواجد حالياً