المؤشر يمحو خسائر الأسبوع السابق ويرتفع 4,04%
السيولة ما تزال ضعيفة والتأمين يبقى القطاع المفضل للمضاربين
استطاعت سوق الأسهم السعودية أن تمحو الخسائر التي تعرضت لها الأسبوع الماضي. حيث أغلق مؤشرها هذا الأسبوع على ارتفاع بلغت نسبته 4,04% رغم استمرار تدني مستويات السيولة التي بلغت 20,9 مليار ريال مقارنة بنحو 20 مليار ريال الأسبوع الماضي، الأمر الذي يعتبر نتيجة مباشرة لبدء فترة الصيف وتبعاته.
وعلى الرغم من نجاح المؤشر في تجاهل انخفاض أسعار النفط والسير عكسها في جلسة مطلع الأسبوع، إلا أن جلسة الأحد شهدت انخفاضا قويا زار فيها المؤشر مستوى 5,400 مرة أخرى متأثرا بانخفاض جميع الأسواق الخليجية. لكن افتتاح الأسواق العالمية وإعلانات الشركات الأمريكية الكبرى عن أرباح للربع الثاني أفضل من التوقعات ساهمت في ارتفاع سعر النفط مجدداً وارتفاع معظم الأسواق ولا سيما السوق السعودية.
وبالنظر إلى أهم أحداث الأسبوع نرى أن موسم أرباح الشركات المحلية للربع الثاني قد أعطى دفعة معنوية للسوق ولا سيما قطاع البنوك والتي قد ازدادت الشائعات حوله مؤخرا نتيجة قضية مجموعتي سعد والقصيبي مما زاد من درجة التخوف لدى المستثمرين.
وبالحديث عن نتائج أرباح البنوك، فقد تباينت إلا أن الجو العام يبقى إيجابياً، وكان أبرز الرابحين بنك الرياض والذي ارتفعت أرباحه في الربع الثاني بنسبة 108% مقارنة بالربع السابق ، كذلك أعلن بنك الجزيرة عن ارتفاع قدره 18% مقارنة بالربع السابق ، وأعلنت مجموعة سامبا المالية عن أرباح بلغت خلال الربع الثاني 1.24 مليار ريال، مقابل 1.22 مليار ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بارتفاع قدره 1.6%. وأعلن بنك الراجحي عن ارتفاع في أرباح الربع الثاني أعلى بـ 1,7% عن أرباح نفس الربع من العام الماضي. وعلى الجانب الآخر فقد أعلن البنك الفرنسي عن انخفاض أرباحه في الربع الثاني بنسبة 6.61% مقابل الربع السابق ، كذلك كان حال مصرف الإنماء والذي انخفضت أرباحه في الربع الثاني بنسبة 38% مقابل الربع السابق .
وقد شهد هذا الأسبوع إدراج سهم شركة الراجحي للتأمين التعاوني وكان أداء السهم في أول يوم للإدراج حديث السوق، فقد ارتفع أكثر من 1000% خلال الجلسة الأولى وأغلق السهم نهاية الأسبوع عند سعر 70 ريالا مرتفعاً 700% من سعر الاكتتاب. وهو ما يؤكد أن التأمين ما زال القطاع المفضل للمضاربين.
وبالنظر إلى عامل انخفاض السيولة نجد أن حركة المؤشر بالاتجاهين لا تدل على قوة موجة الصعود أو الهبوط للسوق. فلابد لموجة الصعود أو الهبوط من سيولة عالية حتى تزداد قوتها وتضمن استمرارها. وستبقى السوق مترقبة لموسم أرباح الربع الثاني والذي بدأ بداية جيدة حتى الآن بانتظار بعض نتائج الشركات القيادية ولا سيما سابك.
|