اقتباس:
|
خسارة مئات الملايين من الريالات نتيجة انخفاض قيمة الاحتياطيات النقدية الخارجية مقدرة بالريال. مثلاً، إذا كان لدى الحكومة احتياطي نقدي بالدولارات قيمته 800 مليون دولار في بنوك أمريكية، فإن رفع قيمة الريال بمقدار 10 في المائة مقابل الدولار، وبافتراض ثبات كل العوامل الأخرى، سيخفض قيمة هذا الاحتياطي إذا قررت المملكة استرجاعه بنحو 300 مليون ريال، نعم، 300 مليون ريال!
|
كم هو سهل ذالك الإفتراض وكم هو هلامي و مجرد حبر
للأسف الكثير من الأكاديميين يتعاملون مع الكثير من الظواهر المحسوسة بطرح افتراضات لا اصل لها البته
كل شي مسعر ومتداول في العالم يتغيير سعره على مدار الساعة وعلى اجزاء الثواني
لا ادري لما عندما نحلل المملكة وخصوصا النفط لازم يتغير كل شي ونفترض ان كل شي
ثابت ومستقر إلا النفط !!!
فالواقع الذي لا يقبل الجدال وأان النفط مسعر بالدولار وليس بالريال
و الواقع ايضا ان من سنة 2002 إلى سنة 2007 ارتفع سعر النفط ب 200%
في حين ان الدولار إنخفض في نفس تلك الفترة باكثر من 30%
يعني ان المملكة خسرت 30% من العائد النفطي الحقيقي
يعني تغير ريال او لا تغير تحويل او لا تحويل
السعودية خسرانة اكثر من 30% من حقها الطبيعي في ارتفاع النفط
و اذا افترضنا افتراض واقعي وليس اكاديمي ان المملكة رفعت سعر صرف
الريال سنة 2002 بواقع 30% ستكون ضربت الف عصفور بحجر واحد و الغت كافة
العوامل السلبية التي تعيشها الآن
المستقبل المتوسط والبعيد يشير لمزيد من الإنخفاظ في الدولار و للمزيد من الإرتفاع
في أسعار النفط .. وكلما تاخرنا عن حسم الأمور كلما عمقنا الكوارث الدولارية القادمة
حقيقة حجة جدا واهية .. فالريال هو هو الدولار (1دولار = 3.75 ريال)
و لا ادري سبب افتراض الكاتب ان المملكة السعودية تحول كل دولار تتحصل عليه
إلى ريال في الحال و دون تاخير كان الريال عملة اخرى منفصلة تماما عن الدولار
في حين ان الريال هو هو الدولار كما اشرت (عجيبة ومستغربة جدا مثل هذه الإفتراضات)
مرة اخرى افتراض اكاديمي (على الورق) و الواقع يقول ان دول الخليج تسمى في الخارج
بدول البترودولار و ذالك يكفي على الدلالة ان الريال عملة للإستهلاك الداخلي
اما كل المعاملات الخارجية دولار
ودي اضرب مثال روسيا
فهي ثاني بلد مصدر للنفط في العالم وعملتها الروبل مرتفع ضد الدولار ب20%
منذ سنة 2002 اي ان روسيا حصلت تقريبا كامل هامش الإرتفاع في أسعار النفط
أي 200% في حين ان ثبات الريال ضد الدولار المنهار
أكل نسبة كبيرة من الهامش المفترض في حال ثبات كل شي
بإختصار : المملكة تتكبد خسائر ضخمة جراء انخفاظ الدولار الكبير و ثبات الريال
و لا علاقة لتحويل العائدات المتحصلة من دولار الى ريال لأن العائدات الدولارية
اصلا فيها نقص كبير
مسألة اخرى ارد عليها بإقتضاب:
وهي ان الشركات التصديرية السعودية ستفقد ميزة تنافسية في حال رفع سعر صرف الريال
: مرة اخرى أفتراض اكاديمي ولا يمت للواقع بصلة
فالكاتب يفترض ان الشركات العالمية المنافسة للشركات السعودية
تعمل في بيئة فيها ثبات لأسعار الصرف
اكبر الشركات المنافسة لسابك هي في أوربا و امريكا
اما امريكا فلا أثر يذكر لأن كما قلنا الريال هو الدولار و
و اما اوربا فالدولار منخفض واليورومرتفع لأسعار قياسية
و ذالك يعني ارتفاع اسعر منتجات الشركات التصديرية الاوربية
بصفة اكبر بكثير من سابك
و نقطة اخرى كان ينبغى الإشارة لها : إنخفاض الدولار و ثبات الريال يسبب
إرتفاع كلفة الإنتاج (المدخلات التقنية و المواد الخام المستوردة من أوربا خصوصا )
و إرتفاع كلفة الإنتاج هي حتما عامل ضغط اقوى بكثير من تقلص هامش الربح عند التصدير !
حقيقة نقاط كثيرة جدا تستحق التمحيص و الرد و لي عودة على المقال بحول الله وقوته
شكرا لناقل الموضوع ولو تكرمت تعلمني في اي صحيفة هو ؟
شكرا لك و للجميع وأرجوا المعذرة عن الأخطاء في النحو والرسم