[أبوعاكف]

سعوديون ضحايا جدد لـ“داماك” في مشروع “هايدبارك”

وائل وهيب - جدة
تزايدت أعداد المتورطين من سعوديين ومقيمين بالمملكة في مشروعات شركة «داماك» العقارية المتعثرة منذ بداية ظهور الأزمة الاقتصادية العالمية بعد أن تكشفت معلومات لـ«المدينة» من مشترين لوحدات عقارية في مشروعات داخلية أو خارجية بأن هناك ضحايا للشركة في مشروعات من المقرر إقامتها خارج المملكة إضافة إلى ضحاياها المتورطين في مشروع برج الجوهرة الذي تنوي إنشاءه في منطقة الكورنيش بجدة، حيث تبيَّن من عملاء الشركة الذين اتصلوا هاتفيا بالصحيفة أن هناك أكثر من 170 مواطنا ومقيما في المملكة عالقون فيما يسمى بمشروع «هايدبارك» الذي سيقام في مدينة القاهرة الجديدة.
وباءت جميع محاولات «المدينة» للحصول على وجهة نظر الشركة حول ما ذكره عملاؤها في المشروعات الداخلية أو الخارجية، باءت بالفشل بسبب تجاهل حسين سجواني «الرئيس التنفيذي للشركة» الرد على اتصالات الإعلاميين، وكذلك الحال بالنسبة لمدير العلاقات الإعلامية، وشركة العلاقات العامة الممثلة لشركة «داماك» في المملكة بالرغم من الوعود المتكررة من أحمد الحسني «أخصائي علاقات عامة» في وقت سابق بالتنسيق مع الشركة للرد على تساؤلات الصحفيين إلا أن الوعود تبخرت مثل سابقتها الصادرة من مدير العلاقات الإعلامية بشركة «داماك» العقارية.
وذكر مصدر مسؤول في شركة «داماك» العقارية لـ«المدينة» أن قيادات الشركة تتعمد التهرب من الرد على اتصالات الإعلاميين بهدف عدم إثارة موضوعاتها العالقة إعلاميا، ومحاولة التكتم عليها قدر الإمكان نظرا لأن ذلك يساعدها كثيرا في ممارسة الضغوط على عملائها الذين اشتروا وحدات عقارية في مشروعات داخلية أو خارجية كما أن الشركة حريصة على التهرب من الإجابة على ثلاثة أسئلة مهمة، وهي: متى سيتم إرجاع الأموال إلى أصحابها في حالة عدم تنفيذ المشروعات؟ أو بكم سيتم تعويض العملاء عن فترات التأخر ومتى؟ وأخيرا متى سيتم البدء فعليا في تنفيذ المشروعات على أرض الواقع؟
وتسلمت «المدينة» نسخة من عقود متورطين في مشروع شركة «هايدبارك»، وهو عبارة عن مشروع سكني ترفيهي تنوي الشركة تنفيذه في مدينة القاهرة الجديدة، فيما ذكر (ع.م.أ) وهو أحد المشترين أن الشركة تمارس عليهم ضغوطا للالتزام بسداد المبالغ المستحقة عليهم في المواعيد المحددة، وإلا ستضطر الشركة لتطبيق بنود العقد القاضية بفرض 1.5 في المائة كغرامة عن أي مبالغ مستحقة الأداء مع أن المشروع متعثر حتى الآن، مثلما هو الحال في مشروع «برج الجوهرة» الذي تنوي إنشاءه في منطقة الكورنيش بجدة، وأضاف: أن الشركة تهدد عملاءها بالتصرف في العقارات في حالة عدم استجابتهم بدفع المبالغ المتأخرة عليهم. وتعطي بنود العقد الحق للشركة بالتصرف في العقار إذا لم يقم المشتري بسداد باقي الثمن خلال المدة المذكورة مع اعتبار العقد مفسوخا من تلقاء نفسه دون الحاجة إلى تنبيه أو إنذار أو استصدار حكم قضائي كما نصت بنود العقد على أحقية المطور تطبيق أحكام إسقاط آجال باقي الأقساط المؤجلة بحيث تصبح واجبة السداد بكامل قيمتها فورا مع استحقاق غرامة التأخير إضافة إلى مطالبة المشتري بتعويض المطور عن الخسارة المباشرة التي تكبدها بسبب عدم الالتزام بسداد المبالغ المستحقة في المواعيد المحددة.

جريدة المدينة