عرض مشاركة واحدة
قديم 04-01-2008, 09:59 AM   #12
ألباحث
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: May 2007
المشاركات: 1,542

 
افتراضي

موجة صعود جديدة لأسعار النفط بفضل تراجع الدولار وطلب المواد الخام



سجل النفط الأمريكي مستوى قياسيا مرتفعا عند 100دولار للبرميل الأربعاء أول أيام التداول في عام
2008.وغذى موجة صعود الاسعار بعد تراجعها لما دون 50دولارا مطلع العام 2007طلب قوي على الخام وضعف الدولار.

وتقول وكالة الطاقة الدولية ان أسعار النفط بحساب التضخم لاتزال دون ذروة 101.70دولار التي سجلتها في ابريل نيسان 1980بعد عام من الثورة الايرانية.

وساعد تراجع قيمة الدولار الامريكي مقابل عملات رئيسية أخرى على تعزيز عمليات الشراء في مختلف السلع الاولية حيث يرى المستثمرون أن الاصول المسعرة بالدولار رخيصة نسبيا.

كما نال ضعف العملة الامريكية من القدرة الشرائية لايردات أوبك وزاد القدرة الشرائية لبعض المستهلكين المسعرة وارداتهم بعملات أخرى غير الدولار.

ولمح وزراء نفط أوبك الى أنه رغم ارتفاع أسعار النفط الى مستويات اسمية قياسية الا أن التضخم والدولار خففا من تأثير ذلك.

ويقول بعض المحللين ان المستثمرين يستخدمون النفط كملاذ امن في مواجهة ضعف الدولار.

ومنذ خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة في منتصف أغسطس آب وقيام بنوك مركزية بضخ مليارات الدولارات في الأسواق المالية لتخفيف أزمة ائتمان صعدت أسعار النفط والذهب.

وتزدهر تدفقات الاستثمار من صناديق معاشات التقاعد والتحوط على السلع الأولية ومن بينها النفط وكذلك المضاربات. وفي غضون ذلك تسببت أزمة الائتمان في ركود بعض الأسواق الأخرى عمليا ولاسيما سوق الأوراق التجارية بضمان أصول في الولايات المتحدة.

وقال محللون إن بعض الأموال وجدت طريقها إلى أسواق الطاقة والسلع الأولية.

الطلب

في حين كانت الارتفاعات السابقة في الاسعار تنتج عن اضطرابات في الامدادات فان الطلب من دول مثل الصين والولايات المتحدة هو المحرك الرئيسي للزيادات الراهنة.

وتباطأ نمو الطلب العالمي بعد ارتفاعه في عام 2004لكنه مستمر في الزيادة ولم يكن لارتفاع الاسعار حتى الان أثر يذكر على النمو الاقتصادي.

ويقول محللون ان العالم يتكيف بشكل جيد مع ارتفاع الاسعار الاسمية لانها تعتبر أقل من المستويات السائدة في موجات صعودية سابقة اذا أخذت أسعار الصرف والتضخم في الاعتبار كما أن بعض الاقتصادات أصبحت أقل استهلاكا للطاقة.

قيود الانتاج التي تفرضها أوبك

وبدأت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي تضخ أكثر من ثلث انتاج العالم من النفط خفض انتاج الخام أواخر 2006لكبح تراجع في الاسعار.

وساعد تراجع امدادات أوبك إلى السوق على ارتفاع الاسعار هذا العام في حين أخذت البلدان المستهلكة تقودها وكالة الطاقة الدولية تناشد المنظمة ضخ المزيد من الخام. وقررت أوبك في اجتماع عقدته في ديسمبر كانون الأول ابقاء انتاج النفط عند مستواه قائلة إن السوق بها امدادات كافية من الخام. والاجتماع القادم لأوبك مقرر في اول فبراير شباط.

ويعتقد أغلب اعضاء المنظمة أنه ليس بوسعهم فعل شيء لترويض سوق يقولون انها تتحدى المنطق.

وانخفضت امدادات الخام من نيجيريا ثامن أكبر بلد مصدر للنفط في العالم منذ فبراير شباط عام 2006بسبب هجمات متشددين على صناعة النفط في البلاد. واوردت الشركات تفاصيل وقف انتاج نحو 547الف برميل يوميا من انتاج نيجيريا بسبب الهجمات وعمليات تخريب.

ويشعر مستهلكو النفط بالقلق بشأن تعطل الامدادات من ايران رابع أكبر مصدر له في العالم والمنخرطة في صراع مع الغرب بسبب برنامجها النووي.

وتشتبه حكومات غربية في أن ايران تستخدم برنامجها النووي المدني كستار لتطوير سلاح نووي. وتنفي ايران ذلك قائلة انها تريد الطاقة النووية لانتاج الكهرباء.

ويجاهد العراق لانعاش صناعة النفط بعد عقود من الحروب والعقوبات وضعف الاستثمار.

وبدأت صادرات خام كركوك من شمال البلاد تنتظم مع تعافي شبكة انابيب التصدير من مشكلات فنية تسببت في تعطل خط الانابيب معظم الوقت منذ غزو العراق الذي قادته الولايات المتحدة في مارس آذار

2003.اختناقات مصافي التكرير

واجهت مصافي تكرير النفط في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للبنزين في العالم صعوبات بسبب تعطيلات مفاجئة الامر الذي زاد السحب من المخزونات.
ألباحث غير متواجد حالياً