عرض مشاركة واحدة
قديم 05-06-2009, 01:15 AM   #9
اشراقة قلم
اشراقة قلم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 10,646

 
افتراضي

باستثناء خسائر "سابك".. أرباح قطاع البتروكيماويات تتراجع 60.6% في الربع الأول

"الاقتصادية" من الرياض
أظهر تقرير لمركز معلومات مباشر أن قطاع البتروكيماويات في السوق السعودية لم يتخلص من الأزمة المالية العالمية التي ضربته بعد أن أصابت كبرى شركاته وقائدته وهي الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك"، فبعد أن منيت "سابك" بخسائر سجل القطاع في الربع الأول من 2009 خسائر، وذلك نتيجة طبيعة لخسائر أكبر شركاته، لتتراجع أرباحه بنسبة 106.3 في المائة في هذا الربع.

وكانت "سابك" هي التي تميز قطاع البتروكيماويات السعودي عن قريناته في العالم العربي وكذلك هي التي تظهره وتجعل له قدما راسخة بين أمثاله على مستوى العالم، فبعد تحقيق عملاق البتروكيماويات لخسائر - بعد أن كانت تربح مليارات الريالات - أصبح من الصعب المقارنة بين وضع القطاع في السابق ووضعه في الوقت الحالي، ولذا كان لا بد أن نقارن بين القطاع وداخله خسائر "سابك" خلال الفترة التي يتناولها التقرير والفترة المماثلة لها في العام السابق لتظهر تراجعا بنسبة 106.3 في المائة، ثم مقارنة بالقطاع بعد استثناء خسائر "سابك" التي ظهر بها تراجع القطاع في أرباحه بنسبة 60.6 في المائة فقط، أي انتقاله من الخسائر إلى الربحية.

ومع خفوت نجم "سابك" بعد تراجع أرباحها وتحولها إلى خسائر يسطع نجم "سافكو" كأفضل شركات القطاع ربحية على الرغم من صغر رأسمالها مقارنة بغيرها، وذلك للربع الثاني على التوالي ففي الربع الأخير من 2008 كانت أرباح "سافكو" أكبر من أرباح "سابك" وكذلك كانت هي الأكثر ربحية على الإطلاق بين شركات القطاع وكذلك هو الحال في الربع الأول من 2009 حيث هي الأكثر ربحية وبلا منازع.

ولم يكن سطوع نجم "سافكو" على مستوى شركات المملكة فقط بل وكانت كذلك النجم الساطع في الربع الأول على مستوى شركات الأسمدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "مينا"، حيث استحوذت وحدها في ذلك الربع على ما نسبته 56.3 في المائة من إجمالي أرباح هذه الشركات في الربع الأول من 2009، بينما انخفضت مساهمة الشركات الأردنية إلى 18.8 في المائة في الوقت الذي ارتفعت فيه مساهمة الشركات المصرية بالغة 24.9 في المائة، وذلك حسب تقرير حديث لبيت الاستثمار العالمي "جلوبل".

ولم تكن تراجعات القطاع ناتجة عن تراجع إنتاج أو مبيعات شركاته بشكل أساس وإن أسهم ذلك فيه بجزء، ولكن كانت في الأساس وفي معظم شركات القطاع نتيجة ارتفاع التكلفة مقارنة بالأموال المتحصلة من المبيعات، وهو ناتج عن تراجع أسعار المواد المبيعة، هذا إضافة إلى أن أغلبية تلك الشركات يكون لديها مخزون من المواد الخام التي كانت قد اشترتها بأسعار عالية، ما جعل كاهل الشركات مثقلا بكل ما يساعد على تراجع ربحيتها، وذلك يظهر في تراجع إجمالي إيرادات القطاع بنسبة 48.8 في المائة فقط في حين تراجع إجمالي الأرباح بنسبة 72.1 في المائة، ثم زادت هذه النسبة على مستوى الأرباح التشغيلية لتصل إلى 93.5 في المائة.

وكان لارتفاع التكلفة دور كبير في تراجع أرباح شركات قطاع البتروكيماويات خلال الربع الأول من 2009 حسبما ذكر تقرير معلومات مباشر وظهر ذلك جليا في نماء للكيماويات التي وصلت تكلفة مبيعاتها إلى أكثر من 118 في المائة من الأموال المتحصلة من تلك المبيعات، ما أدى إلى تراجع إجمالي دخلها بـ 180.5 في المائة، وهي نسبة كبيرة وغير مألوفة لدى الشركات، في حين كانت هذه النسبة 85.6 في المائة فقط في الربع المقارن، وإذا عرفنا أن مبيعات الشركة زادت في هذا الربع بنسبة 20 في المائة عن الربع السابق له "الربع الأخير من 2008" في حين كانت التكلفة تمثل 98.2 في المائة من الأموال المتحصله في الربع الأخير من 2008 فهذا ربما يعضد ما ذكرته الشركة من أن ارتفاع قيمة مخزون المواد الأولية واستمرار انخفاض أسعار بيع المنتجات الكيماوية خلال الربع الأول أحد الأسباب الرئيسية في تراجع أرباحها.

وتلتها المجموعة السعودية حيث مثلت تكلفة مبيعاتها ما يساوي 100.3 في المائة من الأموال المتحصله من مبيعاتها، في حين كانت 70.8 في المائة فقط في الربع المقارن، ولكن ما يفرق المجموعة عن زميلتها أنها قطعت الشك باليقين وأعلنت - منذ أن أعلنت نتائج أعمالها - أن السبب الرئيس في تراجعاتها هو تراجع الأسعار وبشكل كبير حيث أعلنت أن مادة الستايرين - أهم منتوجات الشركة - تراجع سعرها يما يعادل 73.9 في المائة حيث كان سعر الطن في آب (أغسطس) الماضي 1765 دولارا، ووصل في بداية الربع الأول من 2009 إلى 460 دولارا للطن، وإن كانت قد أشارت في الوقت ذاته إلى تحسن السعر بنهاية الربع الأول إلى 850 دولارا للطن.

وكان من الشركات كذلك التي ظهر بها ارتفاع التكلفة مقارنة بالمبيعات ما أثر في إجمالي الربح شركة سبكيم العالمية، حيث ارتفعت التكلفة في الربع الأول من 2009 إلى 85.7 في المائة بينما كانت في الربع المقارن 33 في المائة فقط من الأموال المتحصلة من المبيعات، وهو ما أدى إلى تراجع إجمالي أرباحها بنسبة 94.2 في المائة في حين كانت إيرادات مبيعاتها متراجعة بنسبة 72.7 في المائة فقط، وذكرت الشركة أن تراجع هوامش الربح للمنتجات بنسب راوحت بين 44 في المائة و68 في المائة بسبب الانخفاض الحاد في أسعار المنتجات عالميا، إضافة إلى الانخفاض في الكميات المبيعة بسبب تراجع الطلب على المنتجات البتروكيماوية، خاصة منتج البيوتانديول وذلك كنتيجة لاستمرار تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية وحالة الركود الاقتصادي وكذلك لتوقف مصنع الميثانول فترة عشرة أيام وتوقف مصنع البيوتانديول فترة 20 يوماً من أجل الصيانة غير المجدولة، إضافة إلى أن الشركة أعلنت أنها قامت مبدئيا خلال الربع الأول بعكس مخصص بقيمة 25 مليون ريال كمرحلة أولى، الذي يمثل 32 في المائة من أجمالي مخصص احترازي مقابل تكاليف تطوير مشاريع تم قيده في العام السابق وذلك لاتخاذ الشركة قراراً بتنفيذ بعض هذه المشاريع.
اشراقة قلم غير متواجد حالياً