عرض مشاركة واحدة
قديم 24-02-2010, 08:40 PM   #1
hot_line
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 4,433

 

icon24 حكاية التدخين ......... ( معلومات وصور )

بتاريخ 28 اكتوبر عام 1492 وطئت أقدام كريستوف كولومبوس ومن معه أرض العالم الجديد، وكان ذلك في جزيرة كوبا. وسرعان ما استرعى انتباه جماعة هذا المستكشف الاوروبي الوافد، مشهد مجموعة من الهنود الحمر الفقراء أمام أكواخهم المصنوعة من القش وسعف النخيل وهم يضعون بين أصابعهم لفافات من أوراق نبات غريب بنّية اللون ويقومون بتدخين هذه اللفافات واثار هذا العمل تعجب الرحاله



كيف غزا التبغ العالم؟

تبيّن أن هذه النبتة ذات الرائحة الغريبة كانت تنمو بكثافة في تلك الارض، فتشجع الرحّالة الجدد وقاموا باختبار تدخينها فجرّبوها في البدء بشيء من الحذر ثم استساغوها . فجمعوا ما استطاعوا منها وحملوه معهم الى بلادهم في رحلة عودتهم لينتج عن ذلك أولى الخطوات التجارية، لهذه النبتة ولتبدأ بكثافة زراعة التبغ وتغزو العالم من أقصاه الى أقصاه.

حكاية عشب الملكه

حدثت حينذاك حكاية طريفة موجزها إن سفير فرنسا في البرتغال جان نيكوت كان في زيارة الى سجن من سجون لشبونة عام 1560، فإذا بحارس السجن يتقدم منه محيياً عارضاً عليه هدية غريبة كانت عبارة عن نبات له أوراق مع بعض بذوره كانت قد جُل.بَت حديثاً من فلوريدا أخذ السفير الهدية وزرع بذورها في حديقة منزله في لشبونة، فَنَمَتْ وكَبُرَتْ فقَطَفَ اوراقها وصَنَع منها مسحوقاً وجنى في الوقت نفسه بذورها


سفير فرنسا في البرتغال جان نيكوت

وأرسلها كلها هدية الى ملكة فرنسا آنذاك كاترين دي مديتشي لتستعملها (كاسعوط ) و كانت تشكو من الصداع الدائم . أعطى هذا العشب نتيجة ايجابية . فسمّي بعشب الملكة.


ملكة فرنسا كاترين دي مديتشي

وتعود كلمة «نيكوتين» – المادة التي تختزنها هذه النبتة – الى اسم عائلة السفير جان نيكوت، كما أن كلمة «تبغ» الآتية من اللغة الانكليزية هي مشتقة بدورها من لغة الهنود الحمر «توباكوس».



متى وصل التبغ الشرق والبلاد العربيه

بعد 50 عاماً من نقل الاسبان للتبغ الى أوروبا (انكلترا، المانيا، النمسا، روسيا) انتشرت زراعته فوصلت الى تركيا وبلاد الشرق الأوسط ثم الصين واليابان وبعض بلدان القارة الافريقية. ويعود ظهور التبغ في بلاد الشام الى عام 1590. فقد أحضره اللبنانيون من توسكانا في ايطاليا أيام كان مقيماً فيها منفياً أمير جبل لبنان فخر الدين المعني الكبير.منذ البدء تعرضت زراعة التبغ الى المضايقات، وصَدَرت قرارات عدة من قبل ملوك وسلاطين تمنع زراعته وفُر.ضَت عقوبات شديدة على من يتاجر به او يتعاطاه او يزرعه، فعلى سبيل المثال: اعلان السلطان مراد الرابع تحريم تعاطي التبغ ومعاقبة المدخنين، كذلك كان الامر مع شاه ايران عباس الاول الذي بالغ في الانتقام من المدخنين.

اللعنة على التبغ

أما على الصعيد الاوروبي فلقد ظهر في عام 1604 كتاب بعنوان «اللعنة على التبغ» وهو من تأليف الامير جيمس الذي اصبح فيما بعد ملكاً على انكلترا ويقول فيه عن التبغ: إن تعاطي التبغ هو عادة كريهة تجعل العيون تدمع وتهيج الاذن وتضرّ المخ وتؤذي الرئتين... وفي دخانها الأسود النتن ما يشبه رائحة العفونة. في ذلك الوقت كان في لندن وحدها 7000 محل لبيع السجائر! وفي عام 1652 صدر قرار بمنع زراعة التبغ وصادق عليه البرلمان الانكليزي حيث لا يزال هذا القرار ساري المفعول الى اليوم! ولكن عندما زاد الطلب الجنوني على السجائر ظهرت الحاجة الى زراعة مساحات هائلة من الاراضي خصوصاً في كوبا وفي ولاية فرجينيا. وبرزت بشكل كبير الحاجة الى عمال زارعين وقاطفين، فالرجل الابيض لا يزرع ولا الرجل الهندي الاحمر كذلك. وهكذا بدأت الحملات اللاانسانية بجلب الافارقة من القارة السوداء



لتزدهر بذلك تجارة الرقيق وتسطر أبشع الممارسات والمآسي، حيث وصل الزنوج الى العالم الجديد كبضاعة بشرية رخيصة، فقد كان يباع الفرد منهم بكمية من التبغ تعادل 120 رطلاً فقط .
أما في فرنسا فقد أنشأ نابوليون عام 1881 أول نظام احتكاري «مونوبول» يرعى زراعة وصناعة التبغ. ومنذ منتصف القرن الـ 19 شهد العالم انشاء المصانع التي تنتج التبغ على اختلاف اشكاله وانواعه..حتى وقتنا الحالي



قبل اكثر من نصف قرن كان التدخين سمة من سمات الاناقة، وذات يوم كان عادة راقية يمارسها ذوو الشأن والاغنياء وذلك بصرف النظر عن مضاره الصحية، الا أن هذه العادة فقدت اليوم خصوصيتها ولم تعد لها علاقة بمفهوم ومظاهر الاناقة . فقد اصبح التدخين بكافة اشكاله من الاسباب الرئيسيه للوفيات في كل دول العالم


صور تغني عن الكلام لآثار التدخين







صوره معبره لاثار التدخين السلبي



نصيحة مدخن يحتضر

hot_line غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس