عقب توقيع مذكرة تفاهم لضم 24 غرفة تجارية إلى "يسر"..وزير الاتصالات:
إنجاز 80 % من متطلبات البنية التحتية لبرنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية
علي آل جبريل من الرياض - - 01/09/1429هـ
أوضح محمد ملا وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، أنه تم إنجاز 80 في المائة من متطلبات البنية التحتية للتعاملات الإلكترونية، مشيرا إلى أنه تم ربط 41 جهة حكومية ببرنامج التعاملات الحكومية، إضافة إلى عملهم العام المقبل لتفعيل عشر جهات حكومية مع برنامج " يسر".
ورفض المهندس محمد ملا في تصريحات صحافية عقب توقيع وزارة الاتصالات، ممثلة في برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية مذكرة تفاهم مع مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية أمس في الرياض، تسمية الصعوبات التي اعترضت تطبيق التعاملات الإلكترونية مع الجهات الحكومية وطول فترة تطبيقها بـ"العقبات"، مشيرا إلى أنه واقع وأن التحول من الواقع الورقي إلى الإلكتروني له مراحل وأصعب ما فيها تغيير البيئة والإنسان.
وقال وزير الاتصالات "إن المواطنين والمقيمين لمسوا شيئا من خدمات التعاملات الإلكترونية عبر الجوازات والتعليم العالي "الإبتعاث" وأمانات المناطق"، مستدركا في حديثه أنه قد لا تكون الخدمات بالقدر الذي يتوقعه الكثير، باعتبار التعامل الإلكتروني تحولا وليس نقلا، وتطورا بشكل تدريجي للوصول للمستوى المطلوب.
وأكد ملا، أن برنامج "يسر" للتحول إلى التعاملات الإلكترونية يركز على الجهات الحكومية الجاهزة والمستعدة لتطبيق النظام، مؤكدا أن التعامل الإلكتروني يوجد بيئة مناسبة لعمل المرأة بعد انتشاره من بيتها وأصحاب الإعاقات. وعن مبادرة المتعطلة، أكد وزير الاتصالات، أن المبادرة في طور التقييم مرة أخرى لإيجاد تحسين لها والاستمرار بها أو عدمه.
وبسؤاله عن نقل الأرقام بين المشغلين الثلاثة للهواتف النقالة، أوضح ملا، أن ذلك من متطلبات الشركات، مشيرا إلى أن العقبة في عدم الإسراع في هذه الخطوة هي أمور فنية، متوقعا في القريب العاجل أن تكون الشركات جاهزة لتوفير خدمة نقل الأرقام بين المشغلين.
من جانبه، أوضح المهندس علي آل صمع مدير عام برنامج "يسر" للتعاملات الإلكترونية الحكومية، أن مذكرة التفاهم هذه ستتيح لمجلس الغرف التجارية الصناعية الاستفادة من خدمات قناة التكامل الحكومية من خلال البيانات والمعلومات ذات العلاقة بطبيعة العمل في المجلس والمقدمة من الجهات الحكومية.
من جهته، اعترف صالح التركي رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية، بتأخر الغرف التجارية في الدخول إلى التعاملات الإلكترونية إلى هذه الوقت، معللا ذلك بالتخوفات التي مرت بها الغرف من التغيير في البيئة ومنها التواقيع والتصاديق أن تذهب، الأمر الذي عطل التحول إلى الحكومة الإلكترونية.
وقال التركي"إن مجلس الغرف ليس له صلاحيات مطلقة على 24 غرفة منتشرة في المملكة، موضحا أن الدخول في برنامج "يسر" سيجعل من مجلس الغرف جهة ربط لجميع الغرف التجارية إلكترونيا"، موضحا أن هذه المذكرة ستتيح للمجلس والغرف التجارية مشاركة شهادات الانتساب مع عدد من الجهات الحكومية من خلال "قناة التكامل"government service Bus (GSP) وباستخدام تقنية خدمة الويب وفى المقابل سيتمكن المجلس والغرف التجارية من مشاركة الخدمات والبيانات المقدمة مع الجهات الحكومية وهو ما سيساهم على الإسراع بوتيرة العمل في الغرف التجارية وتحسين جودة الخدمة.
وأشار التركي إلى أن فريق من برنامج التعاملات الالكترونية الحكومية "يسر" ومجلس الغرف سيعد التفاصيل الفنية ومعايير أداء الخدمة اللازمة للارتباط بقناة التكامل في وثيقة فنية خاصة تلحق بمذكرة التفاهم قبل مرحلة التشغيل النهائي للقناة.
ولفت رئيس مجلس الغرف إلى أن تفعيل أداء الغرف إلكترونيا يسير بشكل ناجح ولن يستغرق مشروع الربط الإلكتروني وقت طويل، وسينتهي منه في مرحلة واحدة، ومنها تسهيل أداء الأعمال واختصارا للوقت جاء النقاش حول توفير خدمة التصاديق الإلكترونية للوثائق والمحررات الخاصة بالأفراد إلكترونيا من مكتب المشترك دون الذهاب إلى مقر الغرفة أو فروعها المنتشرة لتشمل هذه الخدمة جميع الغرف في المملكة.
وكشف التركي أن مجلس الغرف ماض في إبرام اتفاقيات تعاون بين غرف المملكة والغرف الخليجية في تنفيذ مشروع إلكتروني تحت إسم "التجارة الإلكترونية" والذي سيلعب دورا مهما في تفعيل دور الغرف الخليجية وتوسعة نطاق مهامها في خدمة مسيرة الاقتصاد والاستثمار.
وعن انتخابات غرفة الرياض، أوضح عبد الرحمن الجريسي رئيس الغرفة التجارية الصناعية في الرياض، أن الانتخابات تمر بمسارها الطبيعي وفي وقتها، مشيرا إلى أن من المستجدات فتح الانتخابات للسيدات، لافتا إلى الإقبال الجيد من المجتمع الاقتصادي في مزاولة حق انتخاب الأعضاء.
وعن ترشيح نفسه، اعتذر الجريسي عن التقدم لهذه الانتخابات، معتقدا أنه خدم 34 سنة بين عضو مجلس إدارة ورئيس للغرفة، وآن الأوان لترك المجال لغيره، مؤكدا أنه "الواجب". وقال: "سأفتقد استمرار علاقتي اليومية مع رجال الأعمال، ولكن أستطيع أن أعوضها في النشاط الاجتماعي خارج الغرفة".
|