[خــــالــــد]

أسعار النفط ترتفع وتوقعات بانتعاش الطلب العالمي من جديد



صعدت أسعار العقود الآجلة للخام الأميركي في التعاملات الإلكترونية لبورصة نايمكس أمس قبل نشر بيانات أسبوعية يتوقع أن تظهر هبوط مخزونات الوقود في الولايات المتحدة بسبب تعطل المصافي من جراء الأعاصير.


وارتفع سعر الخام الأميركي الخفيف لعقود نوفمبر 29 سنتاً أو 47,0 في المئة إلى 09,62 دولاراً للبرميل. وكان السعر قد بلغ عند إقفال بورصة نايمكس في نيويورك أول من أمس الاثنين على 80,61 دولاراً منخفضا أربعة سنتات.


وفي لندن تراجع خام برنت تسليم نوفمبر 47 سنتا إلى 74,58 دولاراً للبرميل. ويقول تجار النفط إن الأسعار تتعرض أيضاً لضغوط نتيجة استعداد الدول الغربية لاستخدام الاحتياطي الاستراتيجي لتعويض نقص المعروض من الخام والوقود.


وتنبأ محللون قبل ساعات من نشر تقرير المخزونات الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأميركية والمتوقع صدوره اليوم الأربعاء بهبوط مخزونات البنزين والمقطرات في الأسبوع المنتهي في السابع من أكتوبر عما كانت عليه الأسبوع السابق. ومن المتوقع أن يظهر التقرير هبوط مخزونات البنزين في المتوسط 5,1 مليون برميل وهبوط مخزونات المقطرات 6,1 مليون برميل.


لكن رئيس وكالة الطاقة الدولية التي أفرجت قبل شهر عن 60 مليون برميل من احتياطيات الدول الأعضاء قال إن علامات ضعف الطلب قلصت الحاجة إلى استخدام مزيد من الاحتياطي الاستراتيجي.


ووفقا لتقرير إدارة معلومات الطاقة الأميركية الأسبوع الماضي فان متوسط إجمالي المعروض من منتجات النفط خلال الأسابيع الأربعة الماضية في الولايات المتحدة يقل بنسبة 9,2 في المئة عن مستوياته في نفس الفترة قبل عام مع تباطؤ الطلب على البنزين بنسبة 6,2 في المئة وعلى نواتج التقطير بنسبة 8,3 في المئة.


وقالت الحكومة الأميركية إن تعافي إنتاج النفط في خليج المكسيك يتحسن ببطء مع استمرار توقف إنتاج 78 في المئة من الطاقة الإنتاجية للمنطقة نهاية الأسبوع الماضي.


لكن الوكالة أعلنت أنها تتوقع انتعاش نمو الطلب العالمي على النفط في العام المقبل بعد انخفاضه في 2005 بسبب الأعاصير التي أعطبت العديد من معامل التكرير ومنصات الحفر الأميركية وأدت إلى ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية.


وأوضحت الوكالة في تقريرها الشهري عن سوق النفط أن إمدادات النفط من الدول غير الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» ستنخفض هذا العام إلى أدنى مستوياتها منذ ستة أعوام.


وقالت إن منظمة أوبك التي بلغ إنتاجها 8,29 مليون برميل يومياً في سبتمبر الماضي لديها طاقة احتياطية تقل عن مليوني برميل في اليوم. ويتمثل جانب كبير من هذه الطاقة الاحتياطية في خام ثقيل ترتفع فيه نسبة الكبريت مما يجعل مع الصعب تكريره في بعض المصافي.


وخفضت الوكالة تقديرها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام بمقدار 90 ألف برميل يوميا إلى 26,1 مليون برميل في اليوم لكنها قالت إنها تتوقع ارتفاع نمو الطلب إلى 75,1 مليون برميل في اليوم العام المقبل.


وأشارت بيانات اقتصادية صدرت في الآونة الأخيرة من الدول الكبرى المستهلكة للنفط إلى أن استمرار الأسعار على مستوياتها المرتفعة بدأ يؤثر سلبا على الطلب.


وخفضت الوكالة تقديرها لنمو الإمدادات النفطية من خارج أوبك بمقدار 330 ألف برميل في اليوم إلى 170 ألفا هذا العام لكنها توقعت ارتفاعه إلى 3,1 مليون برميل يوميا في عام 2006.


وأظهرت بيانات حكومية أولية أن واردات الصين من النفط الخام ارتفعت في سبتمبر الماضي بنسبة 8,4 في المئة مقارنة بما كانت عليه في الشهر نفسه لتصل إلى 85,10 ملايين طن بعد انخفاضها ستة في المئة في أغسطس.


وأوضحت البيانات أن الواردات ارتفعت بنسبة أربعة في المئة في الأشهر التسعة الأولى من العام لتصل إلى 96,93 مليون طن.وكانت واردات الصين من المنتجات النفطية قد زادت خلال سبتمبر بنسبة 6,10 في المئة إلى 76,2 مليون طن.