مواطنون في عسير يشترون الحديد قبل الأراضي السكنية
فهد الرياعي ـ أبها
لجأ عدد من المواطنين في عسير إلى شراء كميات كبيرة من حديد التسليح رغم أنهم لا يملكون أراضي يبنون عليها منازل، وذلك بعد تردد شائعة عن ارتفاع أسعار الحديد؛ مما دفع البعض لشراء كميات قد يحتاجون لها مستقبلا وتخزينها في أماكن تخصهم أو تركها لدى وكلاء البيع في مستودعاتهم بمقابل بسيط. وبين المواطن سعيد القحطاني أنه بادر بشراء أكثر من خمسين طنا من حديد التسليح فور سماعه بشائعة زيادة أسعاره وفتح تصديره من جديد، وأضاف أنا لا أملك أرضا حتى الآن لأبني فيها منزلا، ولكنني خشيت من ارتفاع أسعار الحديد من جديد ويصبح من الصعب توفير قيمته فقررت دفع جزء كبير من المبلغ الذي كنت أنوي به شراء قطعة أرض لبناء منزل. ويضيف تركي الوادعي راجت شائعة كبيرة دفعتني والكثير من زملائي المعلمين في المدرسة لشراء كميات كبيرة من الحديد على الرغم من أنني لا أملك أرضا حتى اللحظة، ولكن الفكرة نبعت من أحد الزملاء الذي دلنا على وكيل يحتفظ بالحديد لديه مدة طويلة. وأكد وكلاء الحديد في كل من أبها وخميس مشيط أن هناك إقبالا كبيرا من قبل المشترين على الحديد بكميات كبيرة تتجاوز أقل كمية خمسة وعشرين طنا وذلك بسبب شائعة راجت بأن الحديد سيعاود ارتفاعاته مجددا ويتجاوز حاجز الستة آلاف ريال. وبين اتهامات المواطنين لوكلاء الحديد بأنهم مروجو الشائعة وبراءة التجار منها تبقى الحقيقة الجاثمة على أرض الواقع بأن هناك قلقا كبيرا في أوساط مجتمع عسير أدت إلى تهافت الكثير من الأشخاص على شراء الحديد.
وفي الوقت الذي بات الحديد أهم من الأراضي السكنية في عسير لجأ عدد كبير ممن بدأوا في البناء إلى تخفيض الكميات اللازمة من الحديد لبناء منازلهم واقتصروا على الكميات الضرورية فقط على الرغم من تحفظ الكثير من المكاتب الهندسية على هذه الآلية.