شكرا لكم جميعاً، والله أسأله أن تنجو هذه السوق من وعثاءها التي طال أمدها..
كما أعتذر كثيرا عن التأخر في الرد على مداخلات الأخوة والأخوات الأعزاء، وسأبدأ بالرد عليها من مداخلة الأخ هشام..
الأمر الذي أود أن أشير إليه بداية، أن الأمور ليست بالعاطفة كما يتخيل البعض من المحللين الكرام، على أن العاطفة أمر يستحال تحييده في أحيانٍ كثيرة.. ولكن في موضوع كهذا واضح وضوح الشمس في كبد السماء، يتعلق بتأثير أسعار الفائدة على بقية المتغيرات الاقتصادية وما شابهه، أجد أنه من الصعوبة بمكان على محلل تسويق أو محلل فني أن يدرك خفاياه، فلا يحق له إذا كانت المسألة فوق خبرته أو علمه أن يسقطها في خانة العاطفة، ولعل عدم إدراكه لدور وتأثير سعر الفائدة على الاقتصاد وسيولته النقدية وتحديد اتجاهاتها ثغرة خطيرة في بناء مقولاته وتوقعاته... لذا أكررها وأعيدها أن يكتفي أصحاب تلك المدارس بالالتفات فقط إلى ما يجيدون صنعته، وهي صناعة جيدة لها أتباعها وقراءها الكثر.. أما أمر كهذا أنشقت حوله المدارس الاقتصادية الكبرى اختلافا عميقا ونتج عنه مدارس أخرى .. فلا ريب أنه فوق احتمال متخصص في الشارتات وخلافه ... بدون مجاملة؛ أنصح من لن يستطيع فهم العلاقة بين المتغيرات الاقتصادية الكلية بعدم الخروج من أروقته الضيقة.. يكفينا مهازل كبدتنا 2 تريليون ريال، لا من محللين ولا من مسؤولين أرسلوا سوقنا في الخانة الأخيرة بين 86 سوقاً حول العالم، -أقولها بألم وحرقة- حدث هذا على امتداد الفترة 1991-2007 .. خيبة كبرى وعملاقة من الوزن الثقيل ضربت سوقاً ناشئة لا تستحق ما حدث لها !! بسبب تخبطات هيئة السوق المالية، وبسبب جهل محللي الغفلة، إضافةً إلى تورط أعضاء مجالس الإدارات وكبار المضاربين في أفدح أشكال التلاعب والتدليس والغش..
حديثي سيغضب الكثيرين علي.. أقولها لهم بملئ الفم كما قالها أخي الأكبر د. محمد القنيبط من قبل (طــز) .. ما حل بالسوق والاقتصاد وما تسببت به من كوارث فادحة على رؤوس 3.6 مليون مستثمر، ومجتمع عدده أكثر من 17 مليون نسمة، أقولها لكل من تسبب في تلك الكارثة التاريخية .. إما بجهل منه أو عدم فهم وإدراك مسؤول..
اقتباس:
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام الـ
أخي الكريم ..
بهذه الخطوة سيزداد التضخم لدينا بشكل أكبر والله أعلم وربما سيوجهون السيولة الى سوق الأسهم لإمتصاصها ، سيرتفع المؤشر وتزداد السيولة في السوق وربما عدنا إلى فقاعه اخرى تتشكل مع الوقت ويتكرر الإنهيار ..
السوق أصبح أكثر خطراً فالربح سيكون عالي والخسارة أيضاً عالية ، ولأن الجميع تقريباً لم يفق من صدمة الإنهيارات المتتالية للسوق فالوضع سيكون أشبه بالحرب بين المضاربين سواء كبار أو صغار ، ومن تعلم من إنهيار فبراير وما تلاه من إنهيارات سيكون هو الرابح بتوفيق الله ومن يتناسى الماضي القريب ولم يستوعب الدروس المتكررة جيداً سيكون هو الخاسر الأكبر والله أعلم ،،،
|
شكرا لك يا هشام لمداخلتك .. تكرار الفقاعة مستبعد مع الزيادة المطردة في أعداد الأسهم المدفوعة في السوق، على أن الفقاعة التي صوروها لك لم تكن بالفداحة التي مرت بها أسواق أمريكا الجنوبية وشرق آسيا وتركيا في سنوات قريبة مضت!! والتي صححت بنسب أقل مما حدث لدينا بكثير، أما ما ذكرته في بقية حديثك فأنا أتفق معك فيه حرفا حرفا..
ودمت في خير وسرور