عرض مشاركة واحدة
قديم 20-05-2008, 02:50 AM   #9
bhkhalaf
الفريق الصحفي لتداول - عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 34,586

 
افتراضي

شركات البلاستيك تطالب {سابك} بمعاملة خاصة لخلق ميزة تنافسية للمنتج السعودي



الثلاثاء, 20 مايو 2008

محمد الشهري - جدة

طالب عدد من مسؤولي شركات ومصانع البلاستيك في المملكة شركة سابك بالإضطلاع بمسؤولياتها الوطنية ودعم المصانع المحلية والمساهمة في تخفيف حدة ارتفاع الأسعار التي ستنعكس في النهاية على أسعار السلع والمنتجات الاستهلاكية ومواد البناء .وأكدوا في تصريحات لـ (المدينة) أن سابك تحصل على امتيازات خاصة ودعم حكومي ولا يجب أن تعامل سابك المصانع الوطنية التي يزيد عددها عن 700 مصنع معاملة الشركات الأجنبية ولا يوجد مبرر لإصرار سابك على مساواة الأسعار الداخلية بالخارجية حيث أن الدول المستوردة لمنتجات سابك تستفيد بشكل كبير وهي قادرة على تحمل ارتفاع الأسعار وتعويضها ، لكن المصانع السعودية غير قادرة على مجاراة الأسعار الحالية خاصة في مواد البولي بروبلين والبولي اثيلين التي رفعت سابك أسعارها بنسبة تجاوزت 500 في المائة منذ عام 2002 حتى هذا العام 2008 مما اضطر بعض المصانع إلى تخفيض الإنتاج بنسبة وصلت إلى 50 في المائة .وكشف هؤلاء عن سبب ارتفاع أسعار مواد البناء ومنتجات البلاستيك والذي يعود بالدرجة الأولى إلى قرار سابك برفع أسعار المواد الأولية خاصة خلال السنوات الثلاث الماضية ، مشيرين إلى أن شركات البلاستيك السعودية أصبحت في موقف صعب جداً مع ارتفاع الأسعار والتنافس الحاد في السوق ، حيث أن صناعة البلاستيك لم تعد مربحة وكثير من المصانع أصبحت تفكر جدياً في تغيير النشاط أو التوقف لعدم وجود هامش ربحي جيد .وأكد سعود الطيار رئيس شركة الطيار للصناعات البلاستيكية عضو اللجنة الوطنية للصناعات البلاستيكية أن أسعار المواد الاولية ارتفعت بشكل كبير وبلغت مستويات لم يبلغ لها مثيل من قبل ، موضحاً ان الارتفاع في أسعار السلع الإستهلاكية هو نتيجة مباشرة لهذا الإرتفاع ، بل يمكن أن نقول ان أحد اهم أسباب تضخم الأسعار في المملكة يعود بالدرجة الأولى إلى ارتفاع منتجات سابك .وأضاف أنه خلال اللقاءات التي تمت بين ممثلي الشركات وسابك تقول سابك ان الأسعار لديها تخضع للمؤثرات العالمية ، وكان يمكن تقبل ذلك لو أن سابك شركة خاصة لا تحظى بدعم ، لكن في الحقيقة سابك تتمتع بمزايا خاصة وتحظى بدعم كبير من حكومة خادم الحرمين الشريفين وتحصل على الغاز والنفط بسعر مخفض ومع ذلك تبيع المنتجات بنفس الأسعار خارجياً وداخلياً دون أي مراعاة لأوضاع التضخم في المملكة.

وقال الطيار انه إذا استمرت سابك في هذه السياسة فإن الأسعار ستشهد ارتفاعات اكبر ، رغم ان السوق يتوقع ان يحل دخول بترورابغ جزءا من المشكلة بالإضافة إلى شركات أخرى لكن إلى أن يتم ذلك ستمر عدة سنوات وسيدفع المواطن ضريبة كبيرة لارتفاع الأسعار .

من جهته قال يوسف الغامدي المدير العام للمصنع السعودي لتقنية الخيوط والنسيج انه لا يختلف اثنان على ارتفاع الأسعار عالمياً وخاصة مع ارتفاع أسعار النفط التي تجاوزت 126 دولاراً للبرميل بالإضافة إلى زيادة الطلب العالمي على منتجات البتروكيماويات ، لكن هناك أمور أخرى يجب التنبيه لها ، وهي أن شركة سابك شركة حكومية بالدرجة الأولى ، وتحصل على مميزات خاصة ، بالإضافة إلى أن شركات الصناعات البلاستيكية في المملكة لايمكن مقارنتها بالمصانع العملاقة في أوروبا وأمريكا والصين والتي تستطيع تحمل تكاليف أكبر وتعويضها ، وبالتالي فإن سابك مطالبة بمعاملة الشركات الوطنية معاملة خاصة وذلك بهدف التقليل من حدة التضخم في المملكة التي أثرت بشكل كبير على المواطنين وعلى مسيرة البناء والتنمية .

وكشف الغامدي أن صناعة البلاستيك تعتمد بشكل جوهري على منتجات البتروكيماويات وأهمها البولي بروبلين والبولي اثيلين والبولستارين وغيرها ، وهذه المواد شهدت خلال السنوات الماضية ارتفاعات كبيرة ومن غير المبرر أن تقول سابك انها تبيع حسب الكميات ولا تراعي السوق المحلي الناشئ .وأضاف أنه في حال استمرار سابك في احتكار الأسعار في السوق المحلي سيشهد السوق المزيد من الارتفاعات سواء في صناعات البلاستيك أو الحديد أو غيرها ، مشيراً إلى أن دخول شركات جديدة في قطاع البتروكيماويات مثل بترو رابغ أو اللجين قد يخفف من حدة الارتفاع لكن هذا لن يحدث قبل عدة سنوات من بدء الإنتاج الفعلي ،

ومع أن السوق يترقب أيضاً دخول شركات البتروكيماويات الخليجية في السوق السعودي إلا أنها أيضاً لم تبدأ الإنتاج إلا على مستوى ضيق .واختتم الغامدي حديثه بالتأكيد على انه من الضروري معاملة سابك إما كشركة حكومية تحظى بالدعم ويجب أن تقوم بمسؤولياتها في دعم الشركات الوطنية ، أو تعامل كشركة خاصة ويوقف الدعم وستخضع أسعارها للعرض والطلب .فيما أكد مأمون عبدالقادر مدير عام شركة والي لصناعة البلاستيك أن صناعة البلاستيك في المملكة تعد أكبر القطاعات الصناعية حيث يزيد عدد الشركات العاملة في هذا المجال أكثر من 700 مصنع ، وأضاف أن هذه الشركات تواجه تحديات وتنافس محموم ، ولذلك أصبح السوق غير مربح ، لأن الشركات ليس لديها ميزات تنافسية قوية فالأيدي العاملة مكالفة والتكلفة مرتفعة كما انه لا يوجد ميزة تقنية للشركات السعودية عن الأجنبية ، ولهذا فإن قدرة الشركات الوطنية على المنافسة تنحصر في وجود المواد الخام التي توفرها سابك

، لكن إذا كانت سابك تبيع المواد الأولية في الداخل بنفس الأسعار العالمية فإن الشركات المحلية لن يكون لها أي قيمة تنافسية وستواجه مصاعب كبيرة وقد تضطر بعضها للإغلاق .وأضاف أنه إذا تعاونت شركة سابك وعاملت شركات البلاستيك الوطنية معاملة خاصة وقامت بتخفيض الأسعار فإن هذا سيساعد تلك الشركات على التوسع في الأبحاث والتصدير لأن عندها ميزة التنافسية وهي وجود المواد الخام بسعر مخفض ، أما المنافسة في الأيدي العاملة أو التقنية فإن ذلك أمر صعب جداً حيث الشركات الصينية والكورية تتمتع بهذه الميزات وهو ما يساعدها في مواجهة ارتفاع الأسعار .
bhkhalaf غير متواجد حالياً