{أسمنت ينبع} و{التجارة} تتبادلان الاتهامات في أزمة الأسمنت بطيبة
الثلاثاء, 20 مايو 2008
فايز سليهم - المدينة المنورة
استاء مواطنون من اهالي طيبة من تزايد القفزات الفلكية التي سجلتها اسعار الاسمنت بالمدينة المنورة .. حيث تجاوز سعر الكيس 22 ريالا .. بعد ان كان يباع قبل ايام قلائل بـ 18ريالا .. رغم ان السعر الرسمي له لا يتجاوز 13 ريالا .. مما جعلهم يعزفون عن شرائه بهذه الاسعار والتي تضيف مبالغ جديدة على تكلفة بناء مساكنهم بخلاف الزيادات المسجلة في اسعار الحديد. وطالب المواطنون بتدخل الجهات المختصة لوقف تلك الارتفاعات التي طالت كل شيء وخصوصا مواد البناء .. وارجع بعض اصحاب محلات بيع الاسمنت اسباب ذلك الارتفاع المفاجئ الى اعطال في خط الانتاج لدى شركة اسمنت ينبع. وبدورها "المدينة" قامت بالاتصال على شركة اسمنت ينبع .. فقال مصدر مسؤول فيها (فضل عدم ذكر اسمه) ان خط الانتاج لم يصب باي عطل ولم يتعرض الى أي طارئ وان الانتاج ما زال مستمرا حيث ينتج المصنع حاليا ما مقداره 13 الف و500 طن اسمنت .. كما ان الاسعار لم تختلف من جهتنا .. فسعر الكيس لا يزال كما هو 12.5ريال .. ولكن سبب الارتفاع الحقيقي غياب الدور الرقابي من قبل وزارة التجارة والصناعة .. مما جعل تجار الاسمنت يستغلون الوضع ويقلدون تجار الحديد في رفع الاسعار.ومن جهته قال مدير قسم الغش التجاري بفرع وزارة التجارة والصناعة بالمدينة المنورة محمد ملا .. :إن محلات الاسمنت ما زالت تبيع بنفس السعر .. فنحن نراقبها جيدا واسعارها ثابتة .. الا اذا كانت هناك زيادة من قبل مصنع اسمنت ينبع في الحمولة لبعض اصحاب الشاحنات الذين يبيعون بطرق غير نظامية وبعيدا عن الانظار .. وأكد الملا وجود ازمة في الاسمنت بطيبة .. والسبب يعود الى مصنع اسمنت ينبع مهما ساق مسؤولوه من مبررات.