عرض مشاركة واحدة
قديم 25-09-2009, 06:43 AM   #21
زيــنــه
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 5,130

 
افتراضي

إفلاس «مادوف لبنان» يهدد سمعة سياسيين تابعين لـ «حزب الله»

تزايدت الدعوات لحزب الله اللبناني لتعويض صغار المستثمرين الذين أودعوا مدخراتهم لدى رجل الأعمال اللبناني الشيعي صلاح عز الدين الموقوف حاليا بتهمة الاحتيال وإصدار شيكات بلا رصيد. كما يهدد إفلاس عز الدين سمعة حزب الله اللبناني بسبب العلاقة القوية التي كانت تربط عز الدين بمسؤولين كبار في الحزب رغم محاولة الحزب النأي بنفسه عنه ومبادرته إلى اعتقاله وتسليمه إلى السلطات اللبنانية.

ووفق تقرير بثه موقع «بي بي سي»، فإن مئات اللبنانيين الشيعة في جنوب لبنان وأغلبهم من مناصري حزب الله بادروا إلى بيع أراضيهم وممتلكاتهم وحتى مدخراتهم التقاعدية وأودعوا أموالهم لديه مقابل الحصول على عوائد تبلغ حتى 40 في المائة سنويا.

معروف أن حزب الله يقدم خدمات في مخلتف المجالات لأتباعه ويتمتع بثقة عديد ممن أودعوا أموالهم لدى عز الدين وانسحبت هذه الثقة على الأخير أيضا وكذلك بسبب سمعته الحسنة في أوساط الشيعة.

وتقدر أوساط قضائية حجم الأموال المودعة لدى عز الدين وشريكه يوسف فاعور المعتقل أيضا بنحو مليار دولار، ومن بين المستثمرين في شركات عز الدين عدد من أغنياء الطائفة الشيعية لكن هناك عددا لا بأس به من البسطاء الذين حولوا ممتلكاتهم إلى سيولة مالية واستثمروها في شركات عز الدين. ووهو واحد فقط من بين مئات الشيعة ضحايا إفلاس عز الدين. يقارن عديد من اللبنانيين إفلاس عز الدين بإفلاس الملياردير الأمريكي برنار مادوف الذي يمضي عقوبة السجن 150 عاما في الولايات المتحدة بعد إدانته بتهمة اختلاس عشرات المليارات من الدولارات والاحتيال على آلاف المستثمرين.

ويسعى حزب الله إلى تلافي الآثار السلبية التي قد تتركها قضية إفلاس عز الدين على سمعته في أوساط الموالين له، فقد أفصح بعض الذين خسروا ودائعهم أن زعيم الحزب حسن نصر الله قد تحدث إلى عدد منهم عبر دائرة تلفزيونية مغلقة حول هذه المسألة لسماع شكاويهم. وأشار أحد الذين حضروا اللقاء إلى أن نصر الله أكد لهم أن الحزب مهتم بقضيتهم دون الحديث عن إمكانية تعويضهم عن الأموال التي خسروها، وتأثر عدد كبير من الشيعة في جنوب لبنان بإفلاس عز الدين ورغم أن العديد منهم ما زال مواليا لحزب الله ويثق بمصداقيته إلا أنهم يشعرون بأن على الحزب تعويضهم عن خسائرهم. ورفض وجيه شور من قرية «طورة» الكشف عن حجم الخسائر التي مني بها نتيجة إفلاس عز الدين لكنه أعرب عن أمله في قيام الحزب بتعويض الضحايا.

وأبرز شيكين صادرين عن إحدى شركات عز الدين وعند محاولته قبض قيمتهما تبين له أنهما بلا رصيد. أشار أحد أبناء قرية «معروب»، مسقط رأس عزالدين، إلى ان العشرات من أبناء القرية باعوا أراضيهم واستثمروا قيمتها في شركات عز الدين وكان الحد الأدنى المطلوب للاستثمار 100 ألف دولار، أما الذين لم يكن لديهم هذا المبلغ فقد اضطروا إلى الاستثمار لديه باسم شخص موضع ثقة لديهم.

ومن بين هؤلاء فادي عجمي الذي قال إنه جمع ثلاثة ملايين دولار من العشرات من جيرانه واستثمرها باسمه لدى عز الدين وهو الآن يحاول إعادة ما أخذه منهم عن طريق بيع ممتلكاته ومدخراته. يفتخر عجمي بأنه من أنصار حزب الله لكنه يضيف أنه من «المؤسف أن عز الدين وفاعور استغلا علاقتهما بحزب الله لكسب ثقة الناس لكن لا علاقة للحزب بهؤلاء». معروف أن عز الدين قام بأعمال خيرية عديدة في القرى الشيعية المجاورة لمدينة صيدا في جنوب لبنان وهو صاحب دار «الهادي» للنشر التي كانت تنشر الكتب الشيعية وكتب مسؤولي حزب الله وصاحب قناة تلفزيونية للأطفال باسم الهادي أيضا.

أشارت المصادر القضائية اللبنانية إلى أن أعمال عز الدين كانت تشمل تجارة النفط والحديد في دول أوروبا الشرقية وأنه مني بخسائر فادحة عام 2008 نتيجة انهيار أسعار النفط بسبب الأزمة المالية العالمية.
زيــنــه غير متواجد حالياً