[زيــنــه]

تركيز الأبحاث في الفترة الأولية على المياه وتقنيات معالجتها
«كاوست» تتفق مع «داو للكيماويات» على تأسيس مركز للبحوث والتطوير


أعلنت أمس كل من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية «كاوست»، وشركة داو للكيماويات، نيتهما تعزيز شراكتهما عبر تأسيس مركز داو الشرق الأوسط للبحوث والتطوير، الذي سيقع في مجمع البحوث ومركز الابتكار المجاور للجامعة.

ومن المتوقع أن ينجز المشروع المقترح لمركز البحوث والتطوير الرائد الذي يتم بناؤه وتصميمه من قبل الشريكين بنهاية عام 2010, وستركز الأبحاث الأولية التي سيعمل عليها المركز على المياه وتقنيات معالجتها. كما سيوسع المركز نطاقه في فترة لاحقة ليشمل أبحاث النفط والغاز، و معالجة وتطوير البنى التحتية وموادها, وجميع الأنشطة ستكون متوافقة مع مراكز الأبحاث الخاصة بالجامعة.

وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا هي مؤسسة على مستوى الدراسات العليا, و تعد إقامة هذه الجامعة تحقيقا لرؤية الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، خادم الحرمين الشريفين، لتعزيز تقدم العلم و التكنولوجيا في المملكة، و لتحويل اقتصاد المملكة العربية السعودية، ليصبح قائما على المعرفة.

وتأتي خطة داو لإنشاء مركز بحوث وتطوير في الجامعة، في أعقاب إعلانها عن هذه الشراكة في يونيو الماضي، بحيث ستصبح شريكاً مؤسساً في برنامج التعاون الصناعي الذي أطلقته الجامعة، والذي يهدف لإثراء تجربة الأبحاث في الجامعة وتعزيز التنمية الاقتصادية في السعودية.

وتشمل خطة داو الالتزام السنوي بالتمويل بشكل مبدئي وبحد أدنى وقدره مليون دولار أمريكي، و ذلك من أجل دعم مشاريع البحوث والتطوير الممتدة لسنوات عدة و التي تمت رعايتها من قبل مؤسسات أخرى، وذلك تلبية لأهداف شركة داو و هيئة التدريس والطلاب في الجامعة.

وسيقدم المركز الدعم المالي والفكري لعدد من البرامج والمبادرات المتميزة، والتي تتضمن تمويل لأطروحات البحوث و تحديات الأبحاث التقنية نصف السنوية، إضافة إلى برنامج داو للمواهب الذي يهدف لتطوير وتدريب المواهب السعودية.

وقال أندرو ليفريس رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة داو للكيماويات، لقد اتخذت داو زمام المبادرة بين مجموعة من الشركات المتعددة والمتميزة من خلال تأسيسها لمركز داو الشرق الأوسط للبحوث والتطوير في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا، وذلك للمساهمة في إحياء رؤية الملك عبد الله المتعلقة بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية.

وأوضح أندرو ليفريس أن الأبحاث الأولية التي سيتم إجراؤها في مركز داو الشرق الأوسط للأبحاث و التطوير ستركز على تقنيات معالجة المياه، وسيعرض ذلك جهود الشركاء في توليد الاكتشافات المتعلقة بالتطور والتنمية المستدامة في الاقتصاد والمجتمعات المحلية المجاورة.

من جهته، قال تشون فونغ شي رئيس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية بهذه الاتفاقية، يمثل مركز داو الشرق الأوسط للبحوث والتطوير في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية التزاماً واعداً من جهة داو برؤية الملك عبد الله الهادفة لتكون الجامعة محفزاً في تحويل المملكة إلى اقتصاد قائم على المعرفة، وذلك عبر إدراج البحوث المنتجة في الجامعة مباشرة في اقتصادنا. «نحن مسرورون لكون داو، الرائدة عالمياً في مجال العلوم والتقنية منذ 112 عاماً، شريكاً لنا في تحقيق هذه الرؤية العظيمة».

وأشار تشون فونغ شي إلى أن التوقيع على هذا الاتفاق المهم بين داو وجامعة الملك عبد الله للعلوم و التكنولوجيا في يوم افتتاحها يعزز من فخر السعوديين لمساهمة الجامعة في تطوير المملكة، و تنمية اقتصادها وتطوير العلوم والتكنولوجيا على النطاق الوطني والعالمي.