صندوق النقد: اقتصادات آسيا تستطيع الانتعاش لكن ليس بمفردها
العواصم ـ رويترز:
توقع دومينيك ستراوس رئيس صندوق النقد الدولي، أن تنتعش الاقتصادات الآسيوية الأكثر تضررا من الأزمة الاقتصادية في العام المقبل، لكنه حذر من أن القارة التي تعتمد على الصادرات لن تخرج من الأزمة منفردة.
وصرح دومينيك ستراوس كان للصحافيين أمس في بث عبر شبكة الإنترنت من واشنطن، أن آسيا بحاجة لزيادة الطلب المحلي للحد من الاعتماد التقليدي على الصادرات، مضيفا أن مثل هذا التحول لن يحدث في ليلة وضحاها، وتابع "من المستحيل أن تنتعش آسيا بينما بقية العالم في حالة سيئة".
وتوقع أن تنمو الاقتصادات الآسيوية بنسبة تتجاوز 5 في المائة في المتوسط العام المقبل، مضيفا أن بعض الاقتصادات في وضع طيب يتيح لها الانتعاش حالما تتحسن البيئة الخارجية.
وأضاف أن الصين، ثاني أكبر اقتصاد في آسيا بعد اليابان، قد تحقق معدل النمو الذي تستهدفه الحكومة ويبلغ 8 في المائة، لكنه أضاف أن تحقيق مثل هذا الهدف تحد كبير، قائلا إن اقتصاد الصين "مهم كثيرا" للاقتصاد العالمي.
وفي أحدث توقعاته تنبأ صندوق النقد بأن ينمو الاقتصاد الصيني 6.7 في المائة هذا العام، وذلك بانخفاض حاد من 9 في المائة في عام 2008.
وفي الأسبوع الماضي خفض الصندوق توقعات نمو الاقتصاد العالمي لعام 2009 إلى 0.5 في المائة، وهي أقل نسبة منذ الحرب العالمية الثانية مقارنة بتوقعاته في تشرين الثاني (نوفمبر) لمعدل نمو 2.2 في المائة.
من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام رسمية أمس بأن الصين ستنفق دفعة ثانية من أموال حزمة تحفيز الاقتصاد حجمها 130 مليار يوان (19 مليار دولار) لدعم الطلب، وكانت بكين قد أعلنت عن برنامج تحفيز بقيمة أربعة تريليونات يوان في أواخر العام الماضي وخصصت 100 مليار يوان من هذا المبلغ للربع الأخير من العام.
ومن المتوقع أن تركز الدفعة الثانية مثل الأولى على الاستثمار في البنية التحتية التي تعتبرها الصين وسيلة مؤكدة لدعم اقتصادها بعدما تراجع معدل النمو لأقل مستوى في سبعة أعوام إلى 9 في المائة العام الماضي.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" إن لجنة التنمية الوطنية والإصلاح، وهي أعلى هيئة مسؤولة عن التخطيط الاقتصادي في البلاد، ستنشر تفاصيل وجوه الإنفاق مع إعلانها عن الدفعة الثانية، لكنها أكدت أن حجمها سيبلغ 130 مليار يوان.
|