عرض مشاركة واحدة
قديم 30-11-2003, 09:05 AM   #37
السعدون
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jul 2003
المشاركات: 14,495

 
افتراضي

الكويتية ــ السعودية» للمواشي تمر بأزمة عاصفة أدت إلى استقالة رئيسها نايف العنزي
كتب أحمد عبدالرزاق: علمت «الرأي العام» ان رئيس مجلس الادارة العضو المنتدب للشركة الكويتية - السعودية للمواشي واللحوم والأعلاف المهندس نايف العنزي قد تقدم باستقالته من منصبه الى جانب الأعضاء الذين يمثلون الجانب الكويتي في مجلس ادارة الشركة.
وعلى رغم ان الاستقالة كانت هادئة، على الأقل من الناحية الاعلامية، الا ان مصادر مطلعة ذكرت لـ «الرأي العام» ان هناك خلافات عاصفة بين رئيس مجلس ادارة الشركة والطرف السعودي الذي يملك حوالي 52 في المئة حدت بالعنزي لتقديم استقالته وطلب عقد جمعية عمومية لوضع المساهمين في صورة الموقف الذي أوصل الخلاف الى درجة الاستقالة.
وأوضحت المصادر ان الخلاف يعود الى سنة مضت حيث فتحت «الكويتية السعودية» اعتمادات بقيمة 6 ملايين دينار لشريكها السعودي لتوريد أغنام لموسم الحج الا ان الطرف السعودي تأخر في سداد هذه المبالغ على اعتبار ان «الكويتية السعودية» التي يملك فيها 52 في المئة هي «شركته» وفق وجهة نظره دون مراعاة أي اعتبار للطرف الكويتي الذي يساهم بالنسبة المتبقية.
وأشارت الى ان طيلة الفترة الماضية كانت ادارة «الكويتية السعودية» تطالب الشركة السعودية التي تساهم بها بسداد ما عليها من مستحقات مالية الا انها لم تجد أي استجابة بل على العكس بدأت اتخاذ اجراءات قانونية لتولي ادارة شؤون «الكويتية السعودية» وحينئذ سيصبح الدائن والمدين طرفا واحدا ولن تحدث أية مطالبات.
وزادت المصادر انه لم يكن هناك لدى الطرف الكويتي الممثل في مجلس ادارة الشركة أي مانع في تقديم الاستقالة وهو ما حدث بالفعل حيث تتم ادارة الشركة حاليا وفق الطرق القانونية المتبعة في مثل هذه الحالات الى ان يتم انتخاب مجلس ادارة جديد للشركة.
لكن أوساطا قانونية أشارت الى ان المساهمين الكويتيين سيصعدون مطالبهم لاستعادة ديون الشركة البالغة 6 ملايين دينار، ومن غير المستبعد بحث صيغ معينة تمنع انتقال ادارة الشركة الى الطرف السعودي طالما انه مدين لها بهذا المبلغ، حيث يتم بحث سيناريوهات تتعلق بالتحفظ على حصة الشركة السعودية في «الكويتية السعودية» الى ان تسدد ما عليها من مبالغ.
الى ذلك أعرب مراقبون عن أسفهم لهذا التطور، مشيرين الى ان «الكويتية السعودية» التي صمدت أمام منافسة عاتية من قبل شركة نقل وتجارة المواشي وساهمت في توفير احتياجات البلاد وعدد من دول المنطقة من لحوم الأغنام بمختلف أنواعها وبأسعار وجودة لمسها جميع المستهلكين، تواجه هذه المرة أزمة من الداخل يمكن ان يؤدي تفاقمها الى عودة الاحتكار الى سوق الأغنام في الكويت على رغم الذكرى السيئة التي خلفها هذا الاحتكار.
وأبدى أحد المراقبين أسفه لأن «الكويتية السعودية» التي تأسست العام 1998 برأس مال سعودي كويتي مشترك حوربت أشد المحاربة بأموال حكومية عبر شركة تملك الهيئة العامة للاستثمار حصة الأغلبية فيها فكان ان انعكست هذه المنافسة سلبا على النتائج المالية لكلتا الشركتين، حيث كانت «المواشي» تسعى دائما الى اخراج منافستها الجديدة من السوق وكانت تضع هذا الهدف على رأس أولوياتها على رغم ان المستهلك الذي تمتنع هيئة الاستثمار عن بيع شركتها حرصا علىه سيكون المتضرر الأكبر من احتكار سوق اللحوم من قبل شركة واحدة.
السعدون غير متواجد حالياً