عرض مشاركة واحدة
قديم 03-03-2009, 04:17 AM   #10
اشراقة قلم
اشراقة قلم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 10,646

 
افتراضي

وزير الصناعة السابق: شركات البتروكيماويات السعودية قادرة على مواجهة الأزمة العالمية ما لم تطل وبإمكانها مضاعفة تواجدها محليا

مشيرا إلى أنها تستحوذ الآن على17% من استهلاك المنتجات البتروكيماوية محليا في حين يمكنها الوصول بهذه النسبة الى 35%

تحدث عبدالعزيز بن عبدالله الزامل وزير الصناعة والكهرباء سابقا ورئيس مجلس ادارة الانماء وسبكيم والصحراء لقناة CNBC عربية أمس حول الوضع الحالي لقطاع البتروكيماويات بالمملكة وفرص الاستحواذ امامه عالميا، ذلك بالاضافة لتعليقه على توزيع شركة سبكيم لارباح نقدية وعدم احتفاظها بالاموال لاغراض استحواذ او مشروعات مستقبلية، كما تحدث عن الاستراتيجية الصناعية الجديدة وما تحتاج إليه لتطبيها بشكل صحيح مؤكدا على أنها استراتيجية طموحة وهادفة.

حيث برر الزامل تراجع ارباح شركات القطاع بالربع الاخير من العام 2008 والعام ككل، بان البتروكيماويات تمر بدورة اقتصادية كل 6 سنوات لكن هذه المرة اجتمع عليها أمران وهما: انخفاض الدورة الاقتصادية للبتروكيماويات اعتبارا من شهري سبتمبر واكتوبر 2008، بالاضافة الى الازمة المالية العالمية بالتالي وصل الانخفاض الى 70% بدلا من25 او30% وهو ما نتج عنه اغلاق اكثر من 100 مصنع بالعالم لكنه أكد على ان اخر مصنع يمكن ان يغلق في العالم لابد ان يكون بالمملكة او بدول الخليج.

وتابع: القدرة التنافسية للقطاع ما زالت موجودة واذا لم تستمر الازمة المالية العالمية لفترة طويلة فاعتقد ان الشركات المحلية ستستطيع مواجهة هذه الازمة.

والمح الزامل الى أن شركات البتروكيماويات رغم الاسعار المتدنية فهي تحقق ربحية، مشيرا الى وجود مؤشرات باننا وصلنا الى القاع بالنسبة لاسعار البتروكيماويات بعد ان بدات الاسعار في الارتفاع بنسبة 5% تقريبا خلال الاسبوع الماضي لبعض المواد البتروكيماوية، ولافتا النظر الى أن الصناعات المكملة"التغليف والبلاستيك والهنسية” تعتمد على المواد الخام التى انخفضت اسعارها الان بالتالي فهذه فرصة للتركيز على الصناعات المكملة.

وفي السياق ذاته، أكد الزامل على ان زيادة عدد شركات البتروكيماويات ليس مصدر ضعف ولكنه يؤدي الى تنافس جيد.

التركيز أكثر على السوق المحلي

وقال الزامل: يجب على سابك وشركات البتروكيماويات التركيز على السوق المحلية فهي الان تستحوذ على 17% من استهلاك المنتجات البتروكيماوية والباقي يتم تصديره في حين انه يمكن ان تصل نسبة الاستهلاك المحلي الى 35% واذا تم التركيز علي السوق المحلي سيكون لصناعة البتروكيماويات سوق ثابت وزبائن دائمة.

وحول رؤيته لمكانة المملكة عالميا بين منتجي ومستثمري البتروكيماويات، قال الزامل: المملكة الى الان لم تاخذ مكانها الطبيعي كاكبر منتج للنفط وعليها ان تزيد حصتها 30% لتصل لنسبة عادلة، كما انها يمكن ان تصل بجهود معقولة الى المراكز الثلاثة الاولى عالميا بمجال انتاج واستثمارات البتروكيماويات.

فرص الاستحواذ متوافرة ويجب التركيز على التقنية

وردا على تساؤل بشان فرص الاستحواذ امام شركات البتروكيماويات السعودية على شركات بالخارج مثل داو كيميكال او باسل، أوضح الزامل ان الاستحواذ سيكون جيدا اذا ما كان على تقنية او صناعات مكملة وتوجد فرص استحواذ لشركات بامريكا واوروبا بهدف التقنية، مشيرا الى ان الاستحواذ يجب ان يكون بنسب 40 و30% بدلا من 100%، مشيرا الى انه ليس جيدا الاستحواذ على داو كيميكال كاملة لان ثلثي ما تنتجه يتشابه مع ما تنتجه الشركات السعودية ويجب التفكير فقط في تقنياتها.

وعما اذا كان تشابه منتجات الشركات السعودية يضر بها، يرى الزامل ان تشابه منتجات شركات البتروكيماويات بالمملكة غير مضر كثيرا لان هذه الشركات تتنافس خارجيا.

وكانت سابك قد أكدت أنه وعلى الرغم مما واجهها وما تتوقع أن تواجه من عقبات خلال الفترة القادمة إلا أناستثماراتها الجديدة سوف تسهم في زيادة كميات الإنتاج مما سيحقق آثاراً إيجابية على أداء ونتائج الشركة خلال السنوات القادمة.

وأضافت أنها تعمل على زيادة حصصها السوقية في الأسواق العالمية وتبحث عن فرص لشراء أصول داخل هذه الأسواق وإقامة مشاريع مشتركة فيها، مستغلة التراجع الكبير للإنتاج العالمي من المنتجين ذوى التكلفة العالية.

توزيعات سبكيم عادلة ..ولم تفكر في استحواذات لانها حديثة

وعن سبكيم وتوزيعاتها النقدية وعدم تفكيرها في الاستحواذ الى الان، ذكر الزامل ان سبكيم توزع 10% وهذا عادل للمساهمين ومن حقهم، مشيرا الى ان الشركة بعد التوزيع لديها ارباح مبقاه من 2007 و2008 بالاضافة الى ارباحها المستقبلية ستمكنها من دعم مشاريعها المستقبلية، ومبررا عدم تفكيرها في الاستحواذ خارج المملكة بانها حديثة العهد ولم تبدا في الانتاج الا منذ 4 سنوات.

الاستراتيجية الصناعية تحتاج لوزارة مستقلة وتحويل الصندوق الصناعي لمصرف

وذكر الزامل ان الاستراتيجية الصناعية التى اقرت مؤخرا هي استراتيجية طموحة وهامة كونها تدعو الى مشاركة الصناعة بنسبة20% في الناتج المحلي، مؤكدا أن هذه الاستراتيجية لن تتحقق الا بوزارة مستقلة للصناعة بمفردها.

وأضاف: مع وجود 4 الاف مصنع بالمملكة باستثمارات 300 مليار ريال ومبيعات 100 او 120 مليار ريال بالتالي فهو قطاع مهم جدا ويحتاج الى وزارة مستقلة، بالاضافة الى دعم وتوفير الامكانيات للمدن الصناعية بما لا يقل عن 5 الاف مليون لتوفير الخدمات لها وتحويل الصندوق الصناعي التابع لوزارة المالية الى مصرف او بنك صناعي للمحافظة على الكفاءات به كونه من انجح مؤسسات التنمية الصناعية.

كما يرى الزامل ضرورة تفعيل قرار اعطاء الاولوية للمنتجات الوطنية في المشتريات الحكومية حتى ولو كان هناك فرق 10% وهو قرار موجود بالفعل ويتجاهله موظف الدولة تماما، مؤكدا على ان هذا القرار كان له دور مهم في تشجيع الصناعة منذ بدايتها.
اشراقة قلم غير متواجد حالياً