المؤشر يواصل الهبوط بفقدان 155 نقطة
تراجع جميع القطاعات وأسعار 94 شركة.. والحذر يسيطر على أداء السوق
تحليل: علي الدويحي
انهى المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية أمس تعاملاته على تراجع بمقدار 155 نقطة او ما يعادل 1.56% ويقف عند مستوى 9771 نقطة بعد ان بلغ مداه اليومي ما يقارب 234 نقطة بين أعلى وأقل نقطة يسجلها خلال الجلسة. من الناحية الفنية عاد السوق إلى مرحلة القمم والقيعان بعد ان امضى اكثر من شهر في حالة السوق الطبيعي حيث يحاول في هذه الفترة التخلص من السيولة الزائدة والتي سجلت قمة عند مستوى 11 مليار ريال في الفترة السابقة وهذا ربما يحتاج الى مزيد من البحث عن خط دعم صلب يؤهله في الثبات والتحرك ككتلة واحدة قبل الدخول في مسار عرضي مع ملاحظة انه استطاع أمس الارتداد من منطقة جيدة ربما تكون منطقة ارتداد مضاربين اكثر من غيرها. وقد أجرى السوق أمس آخر تعاملاته الاسبوعية والتي غالبا ما تكون استثنائية حيث كثيرا ما يقوم المضاربون اليوميون واللحظيون بتسييل محافظها تحسبا لصدور أي قرارات خلال الإجازه الأسبوعية إضافة إلى دخول صناديق البنوك اذا تزامن الإغلاق الأسبوعي مع الإغلاق الشهري بهدف تحسين الصورة أمام العملاء وكان من الواضح ان الحذر والخوف يسطر على أداء السوق حيث يتوقع الأغلبية من المتداولين ان يتم الإعلان عن إدراج سهم بنك الإنماء مع نهاية كل تعاملات أسبوعية ومازال المتعاملون عن طريق الأجهزة الإلكترونية يجدون صعوبة بالغة في تنفيذ الأوامر نتيجة تعطل وسيلة الاتصال المتكرر، حيث اصبحوا يعانون من كثرت انقطاع الاتصالات بعد تعثر الدخول الى المواقع المخصصة لتأدية أوامر البيع والشراء مما يدفع الكثير إلى اتخاذ قرارات خاطئة.
من المنتظر ان يدخل المؤشر العام تعاملات السبت القادم وهو يملك نقاط دعم أولى تبدأ من عند مستوى 9666 نقطة وثانية من عند مستوى 9430 نقطة فيما يملك نقاط مقاومة أولى عند مستوى 9900 نقطة ومستوى ثانيا عند 10030 نقطة، فكما هو ملاحظ تباعد نقاط المقاومة مقارنة بنقاط الدعم.
على صعيد التعاملات اليومية تجاوز حجم السيولة اليومية على نحو سبعة مليارات ريال وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 163مليون سهم جاءت موزعة على 167 ألف صفقة ارتفعت اسعار اسهم 11 شركة وتراجعت أسعار اسهم 94 شركة من بين مجموع 115 شركة تم تداول أسهمها خلال الجلسة وقد تراجعت جميع مؤشرات القطاعات وبدون استثناء. وقد افتتح السوق تعاملاته على هبوط بشكل عمودي ففي خلال الساعة الأولى يسجل قاعا يوميا اول عند مستوى 9830 نقطة وبحجم سيولة تقدر بنحو ملياري ريال ومع بداية تعاملات الساعة الثانية واصل السوق الهبوط ليسجل القاع اليومي الثاني عند مستوى 9783 نقطة كانت الشركات الصغيرة تحتل قائمة الأكثر ارتفاعا في حين تحتل الشركات الثقيلة صدارة الشركات الأكثر تداولا وكان من الملاحظ تناقص كمية الأسهم المتداولة مما جعل السوق يواصل الهبوط ليسجل قاعا يوميا ثالثا عند مستوى 9739 نقطة ليحقق منه ارتدادا للمضاربين وبحجم سيولة قاربت على أربعة مليارات ريال وبكمية تداول لم تتجاوز 100 مليون سهم ليواصل الهبوط في النصف الساعة الاخيرة ليسجل القاع الرابع اليومي عند مستوى 9692 نقطة وقد حاول الارتداد من عدة خطوط دعم ولكنه عجز نتيجة الضغط المتواصل من قطاع البنوك حيث كان سهم بنك سامبا هو من يتحكم في اتجاه السوق مع آخر التعاملات حيث ارتفع بمقدار أربعة ريالات وكذلك سهم بنك ساب وكان الهدف من هذا الإغلاق التضليل على التحليل الفني.
في ما يتعلق بأخبار الشركات اعلنت شركة البابطين للطاقة والاتصالات عن حصولها على عقد لتوريد أبراج نقل الطاقة الكهربائية في مصر مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء وتبلغ القيمة الإجمالية للعقد نحو 22 مليون ريال ومن المنتظر توريد تلك الأبراج خلال العام الحالي 2008م، كما تعاقدت الشركة من خلال مصانعها في مصر مع شركة NCC السعودية لتوريد أبراج جهد 220 ك.ف لخطوط نقل الكهرباء لمشروعات في الجزائر لصالح سونلجاز وذلك بقيمة 13مليون ريال وقد بدأ توريد الأبراج فعلا ومن المنتظر اكتمال التوريد في 30/6/2008م وسينعكس أثر هذين العقدين على القوائم المالية للشركة بزيادة إيرادات الربعين الثالث والرابع من العام الحالي 2008م بنسبة قدرها حوالى 5%، علماً بأن شركة البابطين للطاقة والاتصالات قد زادت طاقتها الإنتاجية لمصانعها في مصر خلال عام 2007م من 25 ألف طن سنويا إلى 30 ألف طن سنوياً وينتظر زيادتها في نهاية عام 2008م لتصبح 40 ألف طن سنويا،
كما اعلنت شركة شركة عسير للتجارة والسياحة والصناعة والزراعة والعقارات وأعمال المقاولات أنه سيتم صرف الأرباح للعام المالي 2007م اعتبارًا من يوم الثلاثاء 22/5/1429هـ الموافق27/5/2008م بواقع واحد ريال للسهم الواحد.
|