عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-2013, 07:23 PM   #7
أليا صهل
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
المشاركات: 10,221

 
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : في سابق العهد والزمان كان رجل من العربان وله ابن في سن الزواج ، فسافر الأب وابنه يخطبون فتاة تعلق قلب الابن بها من أهلها ، فلما خطب الأب لابنه من أهل الفتاة وأعطوهم النية ، لكنهم اشترطوا عليهم وطلبوا منهم أن تكون ناقة الأب النجيبه لهم من ضمن المهر . فرفض والد الزوج إعطاءهم مركوبته من مهر الفتاة فرجع الأب وابنه لبلدهم واذا بالأب يرى الابن قد خيم عليه الحزن وضاق صدره من تصرف أبيه حيث أرخص الفتاة وأغلى مركوبته الناقة النجيبة في نظر ابنه . فلما لاحظ الأب على ابنه ، ذلك قال له : أريد أن اصطحبك معي في سفر وإذا رجعنا فأبشر بالذي يسرك فتهللت أسارير الابن فرحا بهذا الخبر وأخذ يعد العدة للسفر عن طيبة خاطر منه ثقة في وعد والده ، وبعد يوم سافر الأب و ابنه معه وهذا الابن غالي عند والده وليس برخيص المهم وفي أثناء سفرهم على نفس الناقة مروا على الصمان بشدة القيض والأب مردف ولده . وأقرب مورد ماء عنهم مسيرة ثلاثة أيام فتغافل الأب ابنه ووخز القربة عدة وخزات بالإبرة فلما أصبحوا وجدوا قربتهم فارغة فضاقت على الابن الأرض بما رحبت ، وظن أن الضماء سيلحقهم فيهلكون وهذا الذي أخاف الابن أما الأب فان قلبه مطمئن على كراسيه وواثق بعد الله أن نجيبته ستوصلهم الماء قبل الإستدراك والعطش . فقال الأب لابنه إن المطية بأمر الله مع التيسير ستوصلنا لمورد الماء قبل أن نظمأ فاتكلا على الله وجدا بالمسير فمضى لهم ممشى ثلاث أيام في ليلة واحدة وإذا بهم عند مورد الماء قبل الإستدراك بتيسير من الله ورحمة منه . فوردوا على الماء وشربوا وارتووا بعد ذلك جاء على خاطر الأب ولسانه هذا البيت :
لا صرت بالصمان والقيظ حاديك
0000000000أيا حسين الدل وأيا المطية
أياهـ وأيـــا كــــور وجــنا توديــك
0000000000عن السمايم قــرية قرفــفيه
فرد الابن على أبوه فورا قائلا :
الله كريم ولا ومر بالتــــــــــــــهاليك
00000000 ولا ومر بفراق صافي الثنية
لا صرت بالصمان والقيظ حـاديك
0000000اترك حسين الدل وأخذ المطية
ولا صرت بأيام الرخاء عند أهاليك
0000000حبة حسين الدل تسوى المطية

فعلم الأب بعد هذا الجواب أن الابن ليس له طب الا أن يتزوج بمن أراد ولو خسروا نجيبتهم ، وعلم أن قلبه متعلق بمخطوبته ويريد الحياة معها ، فلما رجعوا زوج الأب ابنه وأعطى أهل البنت مطيته النجيبة من ضمن المهر فلما علم والد الزوجة بما جرى بين الأب وابنه رد الناقة النجيبة لوالد الزوج تكرما منه لأجل الأبيات السابقة الذكر .

منقول




أليا صهل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس