عرض مشاركة واحدة
قديم 30-09-2009, 11:17 AM   #7
زيــنــه
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 5,130

 
افتراضي

رئيس منظمة التجارة العالمية لـ"الاقتصادية" : مقررات «العشرين» جيدة
محمد البيشي من واشنطن
اكتفى باسكال لامي مدير عام منظمة التجارة العالمية بعد أن رصدته «الاقتصادية» وهو في رحلة من مدينة بيتسبرج شرقي الولايات المتحدة الأمريكية عقب مشاركته في أعمال قمة مجموعة العشرين إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، بالتأكيد أن مقررات قمة مجموعة العشرين، «كانت جيدة».

واعتذر لامي وهو رئيس لواحدة من أكبر المنظمات الاقتصادية في العالم، ورغم ذلك كان يقف في صف الانتظار مع الركاب ويتبادل أطراف الحديث مع عدد من كبار المسؤولين الكوريين الجنوبيين الذين التقاهم أيضا في صف الانتظار.. عن الإجابة عن سؤال «الاقتصادية» حول مدى قدرة مجموعة العشرين الجديدة على تحرير التجارة العالمية وإنهاء مسيرة جولة الدوحة المتعثرة منذ زمن.

وقال «أرجو المعذرة ..لا أستطيع منحكم تصريحا خاصا.. ولكن المشاورات كانت جيدة».

بدا رئيس منظمة التجارة العالمية ودودا.. و»الاقتصادية» تحاول دفعه للإجابة واكتفى بالموافقة على التصوير .. مذكرا بأنه من السابق لأوانه الحديث عن أكثر من ذلك.. ومن اللافت أن رئيس المنظمة كان على رحلة تابعة لـ «يوناتيد إيرلاين»، التي تصنف على أنها طيران اقتصادي يتسع لنحو 90 راكبا فقط ، ولكن رغم ذلك جلس في مقعد في الدرجة الأولى، الذي لا يختلف كثيرا عن مقاعد الدرجة السياحية.

خاض رئيس المنظمة مع عدد من زملائه والوفد الكوري الجنوبي في بعض النكات «التجارية» .. فيما كان يتصفح بين الحين والآخر جريدة «فايننشيال تايمز» .. ومن الجميل واللافت أنه بعد وصول الرحلة التي لم تستغرق أكثر من 35 دقيقة.. وبعد خروج ركاب الدرجة الأولى .. انتظر لامي وصول زملائه من ركاب الدرجة السياحية عند ال*****.. فكنت مصادفة أول الخارجين عليه فأبدى ابتسامة عريضة تعني «لا تحاول مجددا».

ويتعاظم دور منظمة التجارة العالمية وهي المؤسسة المناط بها رفع صوت قطاع الأعمال العالمي وتمثيله في المحادثات الدولية مع تنامي الحمائية التجارية في العالم، التي كانت أبرز مساوئ الأزمة الاقتصادية العالمية ومن أهم عناصر أجندة قمة العشرين، التي أنهت أعمالها في الـ24 من الشهر الجاري في بيتسبرج بالتأكيد على عدم سماحها بتنامي مظاهر الحمائية.

وفي هذا الصدد قال رئيس منظمة التجارة العالمية باسكال لامي في خطابه إلى اتحاد غرف التجارة والصناعة الهندي في نيودلهي في الثالث من أيلول (سبتمبر) الجاري إن أكثر السبل فعالية للدول في التعامل مع الأزمة الاقتصادية لا يزال إنهاء دورة الدوحة المتعددة الأطراف للتنمية.

مشيرا إلى أن العالم حاليا يشهد مجموعة من التحديات التي تعتبر الأولى من نوعها في العصر الحديث مثل الأزمة الاقتصادية العالمية التي يمتد تأثيرها إلى جميع الدول من الشمال إلى الجنوب الغنية والفقيرة منها ومثل وباء إنفلونزا الخنازير الذي يهدد المجتمعات المختلفة حول العالم، إضافة إلى الفيضانات والجفاف وشح الغذاء في عديد من مناطق العالم التي تعتبر اختبارا لقدرة النظام الدولي على مواجهتها.

وبين رئيس المنظمة حينها أن الأزمة المالية بدأت نتيجة نقص في التشريعات الفعالة في هذا المجال تحول فيما بعد إلى أسوأ أزمة اقتصادية يشهدها العالم منذ عقود والأولى في تاريخ البشرية حيث تهدد بتعطيل التنمية الاقتصادية، التي حققتها الدول على مدار العقود.

وأكد لامي أنه بدلا من أن يكون قطاع الأعمال سببا للأزمة فقد أصبح ضحية أخرى وذلك من خلال النظر إلى الانخفاض في الطلب الكلي في وقت واحد في جميع دول الاقتصاد الكبرى حول العالم، مشيرا إلى أن علماء الاقتصاد في منظمة التجارة العالمية توقعوا حدوث انخفاض هذا العام بنحو 10 في المائة في مجال حجم التجارة، الذي يعد الأسوأ منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

وبين لامي أن منظمة التجارة تعمل منذ فترة على مراقبة التطورات الحاصلة في سياسة التجارة وتبين وجود ارتفاع في تطبيق المقاييس التجارية منذ بداية الأزمة.

وأكد أن الأزمة الاقتصادية تحولت بشكل سريع إلى أزمة عالمية في سوق الوظائف, حيث أشارت منظمة العمل الدولية إلى ارتفاع في نسبة البطالة مما يهدد التقدم الاجتماعي والتنمية في عديد من الدول الفقيرة. وأنشئت منظمة التجارة العالمية في 1995، وهي واحدة من أصغر المنظمات العالمية عمراً حيث إن منظمة التجارة العالمية خليفة الاتفاقية العامة للتعريفات والتجارة (الجات)، التي أنشئت في أعقاب الحرب العالمية الثانية، والمملكة عضو في هذه المنظمة منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2005

وعلى الرغم من أن منظمة التجارة العالمية مازالت حديثة فإن النظام التجاري متعدد الأطراف الذي تم وضعه في الأصل تحت «الجات» قد بلغ عمره خمسين عاماً. احتفل النظام باليوبيل الذهبي في جنيف في 19 أيار (مايو) 1998 بحضور عديد من رؤساء الدول وقادة الحكومات.

وشهدت الأعوام العشرون الماضية نموا استثنائيا في التجارة العالمية فقد زادت صادرات البضائع بمتوسط 6 في المائة سنوياً وساعدت «جات» ومنظمة التجارة العالمية على إنشاء نظام تجاري قوي ومزدهر مما ساهم في نمو غير مسبوق.
زيــنــه غير متواجد حالياً