[اشراقة قلم]

يختصر الرحلة إلى نصف ساعة بين جدة ومكة المكرمة... السعودية تباشر مشروع «قطار الحرمين السريع»
الرياض - ماجد الشديد الحياة - 05/03/09//

أكد وزير المال السعودي رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة الدكتور إبراهيم العساف، أن السعودية دخلت عهداً جديداً في مجال القطارات السريعة، التي ستؤدي إلى حدوث نقلة نوعية في قطاع النقل في المملكة، من خلال الاستفادة من تقنية القطارات السريعة في نقل الركاب والكفاءات التي تتميز بها.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقب توقيعه ووزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية الدكتور جبارة بن عيد الصريصري ممثلين عن الحكومة السعودية أمس في الرياض، عقداً مع ائتلاف الراجحي لتنفيذ المرحلة الأولى لمشروع قطار الحرمين السريع بقيمة 6.8 بليون ريال (1.9 بليون دولار)، تشمل الأعمال المدنية.

وشدد العساف على أن المشروع لا يخدم المواطنين والمقيمين في المملكة، بل جميع المسلمين في العالم، ويأتي التعاقد تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يتابع المشروع بنفسه، فأمر بإنشاء خطوط حديدية سريعة ومجهزة بأنظمة إشارات واتصالات حديثة لتوفير خدمة نقل مريحة بأحدث التقنيات.

وقال إننا نتطلع إلى توقيع المراحل الأخرى لتشغيل القطار، لافتاً إلى المشاريع التي ستنفذ مستقبلاً وتخص قطاع النقل بالقطارات، ومنها مشروع قطار التعدين الذي يربط شمال المملكة بوسطها وشرقها وينقل المعادن، والبضائع الأخرى، إضافة إلى المشروع الثالث وهو مشروع الجسر البري الذي ستتم ترسيته قريباً ونتطلع إلى أن ينفذ بالجودة والسرعة التي نتوقعها.

من جهته، أكد وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري أن المشروع يعد من أهم مشاريع النقل في السعودية ويمثل أحد العناصر المهمة في برنامج توسعة شبكة الخطوط الحديدية، بتمويل حكومي من الصناديق المتخصصة، لافتاً إلى أن مدة تنفيذ العقد ثلاث سنوات، وتمثل المرحلة الأولى أهم المراحل في تنفيذ المشروع. وأشار إلى مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة والنجاحات التي حققها قطاع النقل والمواصلات.

وأوضح الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس عبدالعزيز بن محمد الحقيل أن الدعم الحكومي من خلال الصناديق المتخصصة سهل كثيراً الوصول إلى توقيع هذا العقد، إذ وافق خادم الحرمين الشريفين على مسار مشروع قطار الحرمين الشريفين وتمويل تنفيذ المشروع عن طريق الصناديق المتخصصة.

وبيّن أن العقد يتضمن تنفيذ أولى مراحل المشروع الذي يمثل نقلة نوعية في خدمات النقل البري على مستوى المملكة، ويتضمن إنشاء خط حديدي مكهرب بطول 450 كيلومتراً، ويتميز بسرعة عالية تتجاوز 300 كيلومتر في الساعة، ما يعني اختصار زمن الرحلة بين جدة ومكة المكرمة إلى نصف ساعة فقط، فيما لن يتجاوز زمن الرحلة بين جدة والمدينة المنورة ساعتين كما يتميز المشروع بنظام إشارات واتصالات حديثة. وتوقع الحقيل أن ينتهي العمل من المرحلة الأولى في نيسان (أبريل) 2012، أما المرحلة الثانية فستنتهي في شهر أيار (مايو) 2012، وسينطلق معها التشغيل التجريبي لمدة 6 أشهر، والتشغيل الرسمي في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام نفسه.