أصبحت خلال العقود الأربعة الماضية من أهم عوامل النمو التكنولوجي
مجمعات الأبحـاث الصناعيـة الداعم الرئيسي للتطـوير الصناعي بقاعـدة معرفيـة
مجمع الملك عبد الله يوفر البيئة المناسبة والخدمات التشغيلية المطابقة لأعلى مقاييس الجودة
اليوم - الدمام
إمكانية توظيف طلاب الجامعة بشكل جزئي لتأهيلهم قبل تخرجهم
أصبحت مجمعات الأبحاث الصناعية خلال العقود الأربعة السابقة من أهم عوامل النمو التكنولوجي والتعاون المثمر بين الجامعات والمؤسسات الصناعية. ويهدف مجمع الملك عبد الله بن عبد العزيز للأبحاث الصناعية ـ والذي قام بافتتاحه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في عام ١٤٢٥ هجري ـ إلى المساهمة بشكل أساسي في تطور ونماء المملكة العربية السعودية من خلال المشاركة الفعالة في تطوير الإنتاج الصناعي المبني على قاعدة معرفية.
البيئة المناسبة
ومجمع الملك عبد الله بن عبد العزيز يقوم بتوفير البيئة المناسبة والخدمات التشغيلية المطابقة لأعلى مقاييس الجودة والمهنية اللازمة للشركات العاملة فيه ، وذلك من خلال العمل مع أعضاء هيئة التدريس والباحثين ذوي المستوى الراقي العاملين في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالإضافة لإمكانية استغلال المعامل البحثية المتطورة ومرافق الجامعة المختلفة. إن فرص التواجد في مجمع الملك عبد العزيز للأبحاث الصناعية ‚والذي يتم بناؤه على مساحة تزيد على ٣٥٠٠٠٠ متر مربع‚ متوافرة للمشاريع ذات القاعدة المعرفية والتقنية سواء أكانت مشاريع ناشئة أو متوسطة الحجم بالإضافة للشركات العالمية.
مركز عالمي
ويتم التخطيط لأن يكون مجمع الملك عبد الله بن عبد العزيز للأبحاث الصناعية مركزا عالميا متقدما للأبحاث المتعلقة بتحقيق أهداف الخطط الإستراتيجية للمملكة وهي بشكل أساسي متعلقة بالصناعات البترولية وأبحاث مصادر المياه إضافة إلى تقنية المعلومات.
أما الأهداف الأساسية للمجمع فتتمثل في تقوية وتوجيه التعاون بين جامعة الملك فهد للبترول والمعادن والصناعة في مجالي الأبحاث والتطوير ومساعدة الصناعات والمشاريع الناشئة ذات التوجه التقني والأساس المعرفي وذلك من خلال حاضنات أعمال مدعومة ماديا وتقنيا وخلق بيئة مناسبة جاذبة للاستثمارات الخارجية في مجالات التقنية والصناعة ذات القاعدة المعرفية إلى المملكة العربية السعودية.
الأهداف الرئيسية للمجمع
وسيكون للمجمع دور أساسي في إيجاد قاعدة مناسبة للتعاون البحثي بين الجامعة والصناعة .. الخطة الإستراتيجية لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن تأخذ في الاعتبار وبشكل رئيسي أهمية القيمة التسويقية
والتجارية للتقنيات التي يتم تطويرها في الجامعة بالإضافة إلى حاجة الحصول على التراخيص القانونية اللازمة لعملية التسويق.
ويعتبر مشروع تطوير تقنيات التكرير والذي تتشارك فيه الجامعة مع كل من شركة أرامكو السعودية وشركة نيبون إنديڤر أحد الأمثلة على التقنيات التي تخطط الجامعة لتسويقها وذلك بعد تطويرها.
ويعتبر قيام شركة شلمبرجيه ببناء مركز لأبحاث الزيت والغاز في مجمع الملك عبد الله بن عبد العزيز للأبحاث الصناعية, والذي افتتحه مؤخرا وزير البترول والمعادن علي النعيمي, نموذجا على تبادل التقنيات المتطورة في مجالي الزيت والغاز وذلك لوجود المركز في مجمع الأبحاث بجانب الجامعة وبالقرب من شركة أرامكو السعودية وحقول انتاج النفط. كخطوة مماثلة ستقوم شركة ياكاغاوا اليابانية للصناعات الكهربائية قريبا ببناء مركز خاص بها في مجمع الملك عبد الله للأبحاث الصناعية.
الشركات الوطنية السعودية سيكون لها دور أساسي ونشط في مجمع الملك عبد الله بن عبد العزيز للأبحاث الصناعية ويتم حاليا الإعداد للتوقيع على اتفاقيات مع الشركات المحلية : مجموعة العبد الكريم, تكنولوجيا النفط العربية, ومساك للاتصالات تحصل من خلالها على أماكن مكتبية في المجمع إضافة لمجموعة الملز المتواجدة حاليا في المجمع.
نظرا للتواصل المستمر والعلاقات القوية للجامعة مع الشركات الكبرى المحلية ومنها : أرامكو السعودية, سابك, والكهرباء السعودية والشركات العملاقة العالمية مثل : نيبون, إنتل, سيبا, وجي سي سي بي فإنه من المتوقع قريبا أن يثمر ذلك عن وجود مراكز بحثية لهذه الشركات في مجمع الملك عبد الله للأبحاث الصناعية.
الفرصة
ووجود مجمع الملك عبد الله بن عبد العزيز للأبحاث الصناعية بجانب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن يمنح الفرصة لأعضاء هيئة التدريس الباحثين العاملين في الجامعة ومركز البحوث الوطنية والعالمية المتواجدة في المجمع من العمل معا مما يساهم في تحقيق الأهداف المشتركة للجانبين وفي توجيه البحوث والدراسات التطويرية إلى مجالات التقنية المعرفية.
من المزايا الجانبية التي ستتوافر للشركات المتواجدة في المجمع : فرصة التفاعل بين العاملين في هذه الشركات وإمكانية توظيف طلاب الجامعة بشكل جزئي لتأهيلهم قبل تخرجهم في الجامعة بالإضافة لإمكانية استغلال مرافق الجامعة من مكتبة ومصادر المعلومات والخدمات الحاسوبية ومعامل وورش.
ويمثل مجمع الملك عبد الله بن عبد العزيز للأبحاث الصناعية تجمعا مؤثرا للبحوث المحلية والعالمية في موقع واحد ويوفر بيئة مناسبة لإجراء للبحوث ذات الجدوى الاقتصادية المحفزة للمشاريع الصناعية والتجارية ذات القاعدة المعرفية»
|