خادم الحرمين يدشن مجمع "السعودية للإيثيلين والبولي إيثيلين" بـ 10 مليارات ريال
-
أحمد العبكي من الدمام -
18/05/1429هـ
يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود اليوم الجمعة حفل تشغيل مجمع الشركة السعودية للإيثيلين والبولي إيثيلين للشركة، إحدى مشاريع شركة التصنيع الوطنية (التصنيع) في الجبيل الصناعية، بحجم استثمار يفوق عشرة مليارات ريال، حيث يعد أضخم المشاريع التي يقوم بها القطاع الخاص.
والشركة السعودية للإيثيلين والبولي إيثيلين هي مشروع مشترك بين شركة التصنيع الوطنية، وشركة الصحراء للبتروكيماويات، وشركة باسل العالمية القابضة، والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، حيث تشرف عليه شركة التصنيع الوطنية.
وأعرب المهندس مبارك بن عبد الله الخفرة رئيس مجلس إدارة شركة التصنيع الوطنية (التصنيع) عن سعادته بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لمدينة الجبيل الصناعية ورعايته حفل تشغيل مجمع الشركة السعودية للإيثلين والبولي إيثيلين، وقال إن تشريفه دليل آخر على مدى اهتمام حكومتنا الرشيدة بتنمية اقتصاد هذا الوطن، حيث إن المشروع هو تمثيل للدور الذي يقوم به القطاع الخاص في قطاع الصناعات واستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية والخبرات والتقنيات المتقدمة فكما هو معروف أن المشروع الذي يبلغ حجم الاستثمار فيه نحو عشرة مليارات ريال سعودي يعد من أكبر المشاريع التي يقوم بها القطاع الخاص, وأضاف المهندس الخفرة أن لهذا المشروع دورا في توطين الكفاءات السعودية وفي الختام قدم الخفرة شكره لقيادة هذا البلد على ما توليه لجميع قطاعات الدولة وبالأخص القطاع الخاص من اهتمام ورعاية.
دعم كبير
وأعرب الدكتور مؤيد بن عيسى القرطاس مدير عام الشركة ونائب رئيس مجلس الإدارة عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لرعايته حفل تشغيل المجمع، مؤكدا أن شركة التصنيع الوطنية وجدت أن الاستثمار في مدينة الجبيل الصناعية هو من الإيجابيات في ظل توفير البنية التحتية والتسهيلات التي تضمن، بعد مشيئة الله، النجاح للاستثمار في هذه المدينة التي أصبحت تعرف بقلعة الصناعات السعودية التي شدت أنظار العالم إليها، حيث أصبحت صناعتنا السعودية بمنتجاتها البتروكيماوية تنافس وبقوة في الأسواق العالمية وبجودة إنتاجية سعودية.
اهتمام كبير
من جانبه، أبدى المهندس صالح بن فهد النزهة رئيس مجمع التصنيع للبتروكيماويات في الجبيل الصناعية سعادته وسروره برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفل تشغيل الشركة، مبينا أن هذه الزيارة الكريمة تجسد الاهتمام من حكومتنا الرشيدة بتنمية القطاع الصناعي الوطني وتعد امتدادا طبيعيا للدعم السخي والاهتمام الكبير اللذين تحظى بهما صناعتنا الوطنية، وأضاف النزهة أن الدولة وفرت للقطاع الصناعي كل مقومات النمو والازدهار لتساهم في تنوع مصادر الدخل، وأضاف أن الشركة تسعد في هذا اليوم التاريخي للشركة بتشريف قائد مسيرتنا لوضع حفل تشغيل الشركة الذي يضاعف جهودنا لتحقيق المزيد من النماء والعطاء.
من جهته أكد فهد بن عبد الله الزامل العضو المنتدب لشركة الصحراء للبتروكيماويات أن النجاح الكبير الذي تحقق في مجال التنمية الصناعية في المملكة يعود إلى حد كبير للسياسة التي تنتهجها الحكومة التي قدمت حوافز شجعت القطاع الخاص على الدخول في هذا المجال والاستثمار فيه، مضيفا أنه نتيجة للدعم والحوافز للقطاع الخاص فقد حققت المملكة تحولا كبيرا في المجال الصناعي رغم صعوبة المهمة، وتوسعت القاعدة الصناعية.
من جهته أعرب المهندس عصام فؤاد حمدي الرئيس التنفيذي لشركة الصحراء للبتروكيماويات، بمناسبة زيارة خادم الحرمين الشريفين لمدينة الجبيل الصناعية عن سعادته وسروره بهذه الزيارة، وقال حمدي تتشرف مدينة الجبيل الصناعية والعاملون فيها، بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتدشين عدد من مشاريع الخير والنماء.
المستثمرون ومشاريع الشركة
وأوضح المهندس صالح النزهة أن المستثمرين في المشروع هم شركة التصنيع الوطنية وشركة الصحراء للبتروكيماويات وشركة باسل العالمية القابضة والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، وينتج المصنع الإيثلين والبروبلين والبولي إيثلين مرتفع ومنخفض الكثافة. أما المواد الخام فستستخدم غاز الإيثان والبروبان، وأضاف أنه من المخطط تطبيق أحدث التقنيات العالمية، حيث يستخدم شركة ليندي الألمانية وشركة باسل العالمية القابضة وحول السعودة والتدريب، موضحا أن المشروع سيوطن أكثر من 600 موظف وأن الإدارة العليا وضعت السعودة في أولوياتها، حيث يتدرب حاليا عدد من المتدربين في كلية الجبيل الصناعية، كما أن هناك خططا لإيجاد متدرب داخلي وعلى رأس العمل. وحول جودة الإنتاج أعلن عن إيجاد مختبرات عالية توفر متطلبات الزبائن وفق احتياجاتهم.
وتقدر التكلفة الإجمالية لمشروع مجمع الإيثيلين ومشتقاته بنحو 9.5 مليار ريال، وتعمل شركة باسل في 26 دولة تنتشر في خمس قارات، وتعد شركة باسل أكبر منتج ومسوق للبولي أوليفينات وبالأخص البولي بروبلين في العالم، ولها قدرة كبيرة في مجال تطوير التقنيات في مجال البولي أوليفينات وفي تقديم الدعم الفني للعملاء.
وتمت ترسية المشروع على اتحاد شركتي ليندي الألمانية وشركة سامسونج الكورية، وذلك للقيام بأعمال التصاميم الأولية والتفصيلية، وكذلك أعمال الإنشاءات تحت إشراف فريق مشروع مكون من شركة التصنيع الوطنية (التصنيع) وشركة فلور، التي تقوم بأعمال إدارة المشروع.
موافقة جهات الاختصاص
وقد حصلت الشركة على موافقة الشركة السعودية للكهرباء بتزويد الشركة بالطاقة اللازمة لهذه المشاريع، وكذلك حصلت الشركة على الموافقة من قبل شركة أرامكو على اللقيم الأساسي للمشروع (الإيثلين والبروبلن) كذلك غاز الوقود اللازم للمشروع، وأما بخصوص مياه البحر فإن الشركة ستقوم باستخدام الكميات المخصصة لها من قبل الهيئة الملكية للجبيل، وشركة مرافق وستقوم بإنشاء أبراج تبريد ضخمة تقوم بتزويد المشاريع بمياه التبريد. أما توسعة المصنع الحالي البولي بروبلين، فتخطط الشركة السعودية للبولي أوليفينات والمملوكة لشركة التصنيع الوطنية لزيادة طاقتها من البولي بروبلين بإضافة 200 ألف طن متري سنويا لتصل الطاقة الإجمالية لهذا المصنع إلى 750 ألف طن سنويا، وتأتي هذه الخطط التوسعية استجابة للطلب المتنامي العالمي على المنتج، حيث يتوقع الاستمرار في الطلب على المنتج في الأسواق العالمية، حيث بلغ معدل النمو خلال السنوات الثلاث الماضية أكثر من 10 في المائة في العام ويتوقع أن يستمر النمو بشكل أفضل لاستخدامات مادة البولي بروبلين في عدة صناعات استهلاكية مثل أجزاء السيارات والسجاد والأواني المنزلية وبعض الأغشية ومواد التغليف.