عرض مشاركة واحدة
قديم 18-05-2008, 03:51 AM   #9
bhkhalaf
الفريق الصحفي لتداول - عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 34,586

 
افتراضي

تطبيق السعودة الخاطئ وصعوبة التأشيرات أهم معوّقات الاستثمار

الأحد, 18 مايو 2008

فايز سليهم - المدينة المنورة

اعتبر رجال اعمال مؤثرون في الاقتصاد بشكل عام وفي المدينة المنورة بشكل خاص .. ان تطبيق نظام السعودة بشكل خاطئ من أهم عوائق الاستثمار في المملكة .. حيث انتقدوا الاجراءات المتبعة في هذا الشأن .. واكدوا انه بالرغم من الجهود المبذولة في جذب الاستثمارت الا ان هناك ما يمنع من جني فوائد تلك الجهود .. عبر عدة معوقات منها التطبيق الخاطئ لنظام السعودة وصعوبة التأشيرات وبيروقراطية الاجراءات الحكومية .. ولكن أهمها اجبار رجل الاعمال او المستثمر على ايجاد موظفين سعوديين في مهن لا يقبل بها في الغالب الشباب السعوديون أو أنها تحتاج الى مهارات قد لا تتوفر فيهم.

بداية يقول عبدالغني حسين رجل أعمال: عدم الارتكاز على أسس قائمة بدراسة حاجة سوق العمل بالسعودية جعلت من تطبيق نظام السعوده بشكل خاطئ احد اهم العوائق التي يواجهها الاستثمار في المدينة المنورة والمجتمع الاستثماري .. فأغلب المجموعات الوطنية تنادي بتوفير فرص العمل للشباب السعودي ولكن الاشكالية التي نقع بها هي عدم توفير مراكز تدريب معتمدة ومخصصة لتخريج الكفاءات المطلوبة لسوق العمل فالزّج بطالبي العمل من السعوديين للعمل في اعمال لا يملكون فيها الخبرة الكافية ولا الدراية اللازمة يشكل عبئا على المستثمر وعلى الشاب نفسه.

اما سعود السحيمي رجل اعمال فيقول: عدم انجاز معاملات المستثمر وتهيئة المناخ المناسب له من معظم الدوائر الحكومية ذات العلاقة والاختصاص أهم عوائق الاستثمار سواء في المدينة او في المملكة بشكل عام والسبب المباشر في الحيلوله دون توجه الاستثمار نحو طيبة .. حيث ان المستهلك يقضي وقتا طويلا جدا في روتين الاجراءات الخاصة باصدار التراخيص اللازمة وهذا الاستنزاف بالوقت والجهد يسبب الاحباط لدى المستثمر مما يجعله يصرف النظر عن المشروع.

ويقول ماجد خالد غوث عضو مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة: تنتقل كل عام رؤوس اموال سعودية من المملكة الى خارجها هربا من العقبات التي تضعها بعض الجهات وللتسهيلات الكبيرة التي تمنحها الدول الجاذبة والمستقطبة للمستثمرين السعوديين ويمكن ان نلخص تلك العقبات في عدة نقاط اولها تطبيق نظام السعودة بشكل خاطئ على العديد من المنشآت وعلى وظائف لا نجد بها موظفين سعوديين قادرين ومدربين على مزاولة مهامها وكان الاجدى هو تأهيل الشباب وتدريبهم ومعرفة متطلبات سوق العمل قبل الزّج بهم في هذا السوق وهم غير مؤهلين وبالتالي لا الموظف السعودي استمر في عمله ولا صاحب المنشأة سار عمله بشكل صحيح ومنتظم.

اما رجل الاعمال بندر صديق فيقول: هناك معوقات كثيرة ولا بد من تفنيدها حسب مجال الاستثمار ولكن هناك معوقات شاملة وعمومية ويمكن تلخيصها في بيروقراطية اداء بعض الدوائر الحكومية ولعل أهمها تتركز في دائرتين وهما على علاقة مباشرة مع الاستثمار اولاهما مكتب العمل فعدم اعطاء المستثمر التأشيرات اللازمة لتشغيل مشروعاته تقف دائما عائقا امام ذلك المستثمر مما يساهم في تعطيل عجلة النمو الاقتصادي .. فالمشكلة لم تكن في تشغيل الشباب السعوديين فهذه اعتبرها مسؤولية اجتماعية ونحن بصفتنا تجارا نتقاسم تلك المسؤولية ولكن هل هناك مراكز تدريب معتمدة تعمد لدراسة احتياجات سوق العمل السعودي لتدريب الشباب على تلك المهن قبل ارسالهم للعمل في مؤسسات وشركات القطاع الخاص وهناك بعض المهن التي لا يتقنها السعوديون فما المشكلة ان يمنح التاجر او المستثمر تأشيرات تمكنه من استقدام تلك العمالة والتي في آخر المطاف تصبّ في مصلحة المواطن.

اما الدكتور زياد ابو زناده الامين العام للغرفة التجارية الصناعية فيقول: منطقة المدينة المنورة بدأت تتهيأ ومنذ فترة ليست بالقصيرة لتكون منطقة جاذبة للاستثمارات المحلية والخارجية لما لهذه المنطقة من إمكانات وخامات متعددة وموقع جغرافي مميز فضلا عن أنها منطقة هي محط أفئدة ملايين المسلمين في العالم يأتون لزيارة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم وهذه ميزة إضافية وأساسية مهمة لأنها توفر قوة شرائية ضخمة وهي الأساس لأي استثمار ناجح.

واضاف: أما بخصوص المعوقات فان كل الأعمال الكبيرة لا بد أن تواجه بعض الصعوبات وليست عوائق بالمعنى المشاع وذلك أمر طبيعي يسعي الخبراء والمسؤولون لإزالته وتسهيل وتبسيط الإجراءات .. وهنا يأتي دور الغرفة كجهة ممثلة لقطاع المال والأعمال في تبني الصعوبات التي قد تعرقل بعض المشاريع وتبحث لها عن حلول بالتعاون مع الجهات المعنية .. ولا اعتقد أن هناك مسألة استعصت على الحل أو وقفت دون إتمام مشروع أو مصنع لان إستراتيجية الدولة الآن هي الاهتمام بالاستثمار والمستثمرين في الداخل والخارج وهناك توجيهات سامية بهذا الخصوص تنزلت لتسهيل الاستثمار.

كما أن توجهات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد كانت واضحة بشأن تذليل كافة العقبات امام المستثمرين وهناك مركز الخدمة الشاملة الذي يؤمن لكل مستثمر خدمة مميزة وفي زمن قياسي وفي جلسة واحدة.
bhkhalaf غير متواجد حالياً