عرض مشاركة واحدة
قديم 28-03-2009, 05:50 AM   #14
فهد88
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2004
المشاركات: 13,429

 
افتراضي

أوروبا تعتبر الخطط الأميركية «طريقاً الى الجحيم»


الحياة اللندنية الجمعة 27 مارس 2009 7:40 ص




هاجمت الرئاسة التشيخية للاتحاد الأوروبي، الخطط الأميركية لإنفاق ترليونات الدولارات للخروج من الأزمة المالية، ووصفتها بأنها «طريق إلى الجحيم»، قبل ان تقلل من أهمية هذا التصريح لتفادي أزمة سياسية.

وخاطب رئيس الوزراء التشيخي المنتهية ولايته ميرك توبولانيك، النواب في البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ قائلاً ان «الولايات المتحدة ليست على المسار الصحيح»، بخططها الباهظة الهادفة إلى النهوض بأكبر الاقتصادات في العالم. وأضاف: «الجمع بين هذه الخطوات واستمرارها، طريق يقود إلى الجحيم. نحن في حاجة الى قراءة كتب التاريخ».

وذكر توبولانيك ان «وزير الخزانة الأميركي تيموثي غايتنر تحدث عن تحرك دائم، وهذا أقلقنا»، وانه «تحدث عن حملة حفز في الولايات المتحدة، لكني لا اعتقد ان حلاً دائماً كهذا هو حل حقيقي (..) النــــجاح الأكبر (للقمة الأوروبية الأخيرة كان) رفض الانزلاق في هذا المسار».

وأكد ان «الولايـــات المتــحدة ستــــحتاج إلى الأموال لتمـــويل التدابير التي تعتزم اتخاذها وسيـــكون عليــها بــيع سندات». متسائلاً عما إذا كان هــذا الأمـــر «سيــعيد الاستــقــرار إلى الأسواق».

فوندرا

لكن نائب رئيس الوزراء التشيخي ألكسندر فوندرا حرص لاحقاً على التقليل من أهمية التصريح، نافياً أمام الصحافيين خلال مؤتمر صحافي في البرلمان، ان يكون توبولانيك ذكر كلمة «الجحيم». لكن التسجيل يؤكد انه قال ذلك. ويلقي التصريح بظلال على العلاقات الاقتصادية بين أوروبا والولايات المتحدة، قبل أيام من قمة مجموعة العشرين في لندن، التي سيناقش خلالها أــبرز قادة العالم الأزمة العالمية. كما يأتي قبل قمة بين قادة الاتحاد الأوروبي والرئيس الأميركي باراك أوباما في براغ.

وكان يفترض ان تكون فرصة استضافة أوباما تتويجاً للرئاسة التشيخية للاتحاد الأوروبي، التي أوهنها انهيار حكومة براغ جراء نزع البرلمان الثقة عنها مطلع الأسبوع الجاري.

وأعلن البيت الأبيض ان أوباما لن يؤجل زيارته براغ في 4 و5 نيسان (أبريل) المقبل، على رغم الأزمة السياسية الداخلية.

وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي مايك هامر في واشنطن، ان أوباما «يعتبر أول لقاء له مع الاتحاد الأوروبي فرصة مهمة لمناقشة التعاون عبر الأطلسي حول جملة من المسائل».

ورفض القادة الأوروبيون الدعوات التي وجهت إليهم، لإنفاق مزيد من المال لإنعاش اقتصاداتهم، من المسؤولين الأميركيين، ومن صندوق النقد الدولي ومن شعوبهم. وتنفق واشنطن ترليونات الدولارات لدعم نظامها المصرفي وحفز النمو، وإنقاذ الاقتصاد من اخطر انكماش يشهده منذ عقود.

في المقابل التزمت الدول السبع والعشرون الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تطبيق تدابير محفزة خلال هذا العام وفي 2010، بقيمة 400 بليون يورو تعادل 3.3 من إجمالي الناتج الداخلي للاتحاد.

نحو إجراءات أوروبية «غير تقليدية»

أعلن عضو مجلس "البنك المركزي الأوروبي" نوت فيلينك، ان المصرف قد يتخذ إجراءات غير تقليدية، مثل شراء أوراق مالية تجارية مدعومة بأصول لتحسين السيولة، إذا بلغت أسعار الفائدة مستويات متدنية. ولم يستبعد انتعاش الاقتصاد العالمي عام 2010، مشيراً إلى انه قد يتأخر إلى عام 2011.

وحذر من ان "المركزي" يمكنه، إذا بلغت أسعار الفائدة في منطقة اليورو أدنى مستوى، أي ما يقرب من الصفر، اتخاذ إجراءات مماثلة لما قام به مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي الذي يشتري أوراقاً مالية مدعومة بأصول.

وقال صناع القرار في المصرف، ومنهم رئيسه جان كلود تريشيه ان ما زال هناك مجال لخفض سعر الفائدة الرئيس البالغ حالياً 1.5 في المئة، مع عدم استبعادهم اللجوء إلى وسائل غير تقليدية. فيما لا يحبذ آخرون خفض الفائدة دون واحد في المئة، وإن كان الاقتصاديون يتوقعون خفضها نصف نقطة مئوية الأسبوع المقبل.
فهد88 غير متواجد حالياً