[مأمون المأمون]

تعليق عام

اغلق الاسبوع والمؤشر عند نقطة 11032.49 وما زال السوق مذبذبا صعودا وهبوطا كما ذكرنا فى الاعداد السابقة بأن السوق لن يأخذ طريقه للصعود قبل ان يمر بمرحلة من التذبذبات الصغيرة صعودا وهبوطا حيث انها فترة تجميع يستحيل معها ان نجد صعود فى الاسعار حيث ان جميع الاسهم تتعرض للضغط حتى يتم تجميعها فى نقاط سعرية مناسبة الى جانب قيام البعض بالمتاجرة وجنى الارباح وهو شىء صحى جدا للسوق حيث انه يساعد على خروج كل من حقق ربحا ويصعد بالمستوى السعرى لحاملى الاسهم الى مستويات مناسبة لا يكون مستعدا للبيع فى اى لحظة مما يعيق صعود السهم فى طريقه

وقد ظهر التجميع واضحا فى ارتفاع مشتروات الاجانب والمؤسسات خلال هذه الفترة ويجب ان ناخذ فى الاعتبار ان التجميع لا يتم فى يوم وليلة ولكنه يتم على كميات وفترات نظرا لضخامة حجم الكميات التى يستهدفونها

وقد اعلنت اوراسكوم تيليكوم عن تفاصيل شراء 12 مليون سهم اسهم خزينة على سعر 83 جنيه ويخلو الاعلان هذه المرة من اى شروط للذبذبة السعرية او اشتراط حد ادنى للكمية مما يؤكد تنفيذها بمشيئة الله وبالتالى ضخ ما يقارب من 10 مليار جينه سيولة بالسوق وتداولها بجميع الاسهم الذى سينعكس بالتاكيد على حركة الاسهم وذبذبتها

الى جانب ان شهر يونيو سيكون فيه عدة احداث قوية يتعلق معظمها بالبنوك التى نتوقع بان تشهد حركة قوية جدا خلال هذه الفترة بمشيئة الله


وما نود ان نلفت الانتباه اليه ان هذه الفترة تحتاج الى كثير من المهارة فى الاداء وسرعة اتخاذ القرار حتى يتم التعامل معها دون خسائر نظرا لضيق الذبذبة وسرعتها فى معظم الاسهم لذا فمن لا يجد فى نفسه القدرة على مسايرة هذه الفترة ان يتجه الى الاستثمار ويقلل من حركته وكثرة تنقله ما بين الاسهم ويحتفظ باسهمه بعد ان يقوم بدارسة سهمه دراسه متأنية سواء من الناحية المالية او الفنية وعدم الانقياد للشائعات التى اصبحت تملأ السوق يوميا بمستهدفات خيالية تطال معظم اسهم السوق وعدم الشراء بكامل الكمية مرة واحدة وانما على اجزاء ولا يوجد سعر رخيص او فرصة فكل قليل هناك الاقل منه حتى نتاكد من وصول السهم الى قاعه واستكمال باقى الكمية لحظة صعوده من هذاا لقاع وعندما نأخذ قرار الشراء بصورة جيدة ومراعاة نقاط الدعم والمقاومة فهذا سيعطينا قدرة اكبر من المرونة فى التعامل مع السوق سواء بالاحتفاظ او جنى الربح بدلا من الاندفاع فى الشراء ثم الهبوط اكثر وانتظار السعر او الاضطرار للشراء مرة اخرى لعمل متوسطات سعرية ثم الهبوط وانتظار الصعود للخروج باقل ا لخسائر الممكنة ولا نجنى غير ضياع الفرص والوقت دون اى مكاسب

ولا يفوتنا تكرار مبدئنا وهو ان السوق ليس من الطيبة بحيث يفصح عن اتجاهه سواء كان صعودا او هبوطا والفرص لا تنتهى من السوق فلو فاتتنا فرصة فهناك مئات الفرص الاخرى بدلا من الاندفاع وراء فرصة نتخيلها تصبح كبوسا فيما بعد

مع ملاحظة ان اغلاق انشاء فى لندن يوم الجمعه على 358 يجعلنا اكثر حرصا وتريثا بيعا وشراءا والحذر كل الحذر لاسهمنا التى فى ايدينا ومراقبة تنفيذاتها واغلاقاتها جيدا وسرعة اتخاذا لقرار