[عابر الأوطان]

لذا عدم اجازة الرهن العقاري يحرم الكثيرين من طالبي القروض
و اذا كان الهدف من عدم اجازته التضييق على تجار الاراضي فهو بقدر
ما يضرهم فهو ايضا يضر المحتاجين لبناء مساكن لهم

ليس الهدف التضييق على أحد كما أشرت إنما الهدف الأساسي حماية المستهلك النهائي والحلقة الأضعف.. اذا كان سعر الفيلا أو البيت مضاعف ثلاث مرات عن قيمته الحقيقية فكيف سيكون الحال بعد الرهن ؟ الرهن يعني زيادة الطلب ومزيد من تضخم الاسعاروبالتالي زيادة المشكلة..ليس لدى الكثير من الناس الوعي الكامل للتعامل بالرهن وهذه مشكلة أخرى ..
إقرار الرهن كان قاب قوسين أو أدنى من الإقرار وكانت الدولة على اعتاب الانتهاء من اللمسات الأخيرة لقوانينه التي تحفظ حقوق كل الاطراف ولكن من الطبيعي جداً أن يؤجل إلى أجل لاحق أو حتى يلغى ، طالما أن السوق العقاري في وضع غير طبيعي وغيرمتزن والاسعار ماهي إلا اسعار مضاربية لاتعكس القيمة الحقيقية للأصول .

الهالة الإعلامية التي اعقبت تأخير أو بالأصح تأجيل إقرار الرهن العقاري هي مفتعلة والمسؤول عنها هو نفسه من وقف في وجه فرض الرسوم على الأراضي واحدث نفس الهالة والهجوم..شاهدنا الكثير من الكتاب يملأون الصحف اليومية وعلى مدى ثلاثة أعوام وبشكل مرتب ومنظم . أين هم اليوم عندما عرفوا أن لاسبيل لتحقيق مطالب أسيادهم ؟