عرض مشاركة واحدة
قديم 15-05-2008, 05:35 AM   #10
bhkhalaf
الفريق الصحفي لتداول - عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 34,586

 
افتراضي

خبير يحذر من "فقاعة المضاربات" في أسواق النفط

- العواصم - الوكالات: - 10/05/1429هـ


حذر الخبير الألماني في الصادرات النفطية أوجين فاينبرج مما سماه "فقاعة المضاربات" في سوق النفط. يأتي ذلك في ظل وصول أسعار النفط أخيرا لمستويات قياسية غير مسبوقة على مدى تاريخها حيث بلغ سعر برميل النفط أكثر من 125 دولارا.

وقال أوجين الخبير في بنك "كومرتس بنك" الألماني:"نعتقد أننا على وشك دخول المرحلة الأخيرة لتكوين فقاعة المضاربات أو أننا أصبحنا بالفعل داخل هذه المرحلة".

ورأى أوجين في حديث مع القسم الاقتصادي لوكالة الأنباء الألمانية أمس
في فرانكفورت أن الارتفاع في أسعار النفط لم يصل بعد لأقصى مستوى ممكن له حتى الآن. ورغم أن أوجين يعتقد أن التطور الحالي في أسواق النفط أكثر صلابة وتماسكا عما كانت عليه فقاعة الاقتصاد الحديث إلا أنه أشار في الوقت نفسه إلى أن السعر العادل لبرميل النفط لابد أن يكون دون المائة دولار
مقارنة بـ 125 في الوقت الحالي. يشار إلى أن سعر نفط قد وصل للضعف تقريبا خلال الأشهر الـ 12 الماضية وتضاعف 14 مرة تقريبا خلال السنوات العشر الماضية.

وعلى صعيد الأسواق، تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي أكثر من دولار أمس الأربعاء إلى ما دون 125 دولارا للبرميل بعد صدور بيانات مخزونات النفط الخام الأمريكية، وبعدما قالت إيران إنها لا تعتزم خفض صادرات النفط.

وهبط سعر الخام تسليم حزيران (يونيو) في بورصة نيويورك التجارية "نايمكس" 1.15 دولار أي ما يعادل 0.91 في المائة مسجلا 124.65 دولار للبرميل بعد تداوله في نطاق 124.47 إلى 126.04 دولار. وكان أعلى مستوى في معاملات الثلاثاء 126.98 دولار وهو ذروة قياسية.

من جهتها قالت منظمة أوبك أمس إن متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية انخفض إلى 118.76 دولار للبرميل الثلاثاء من 119.65 الإثنين الماضي.

وكانت بيانات حكومية صدرت أمس أظهرت ارتفاع مخزونات النفط الخام الأمريكية 200 ألف برميل لتصل إلى 325.8 مليون برميل على مدى الأسبوع المنتهي في التاسع من أيار (مايو) بينما تراجعت إمدادات البنزين على غير المتوقع.

وبحسب التقرير الأسبوعي من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ارتفعت أيضا
مخزونات الخام في مركز خطوط الأنابيب في كاشينج في ولاية أوكلاهوما وهو نقطة التسليم لعقود الخام الخفيف منخفض الكبريت في بورصة نيويورك التجارية "نايمكس" 200 ألف برميل إلى 4.20 مليون برميل. والإدارة هي الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة الأمريكية. غير أن الزيادة الأخيرة في مخزونات النفط في الولايات المتحدة أقل كثيرا من متوسط تقديرات المحللين الذين توقعوا ارتفاعها 1.8 مليون برميل الأسبوع الماضي.

وتراجعت إمدادات البنزين 1.7 مليون برميل مسجلة 2.210 مليون برميل في حين توقع المحللون في المتوسط عدم تغيرها عن الأسبوع السابق.

وارتفعت مخزونات نواتج التقطير المحلية التي تشمل زيت التدفئة والديزل
1,4 مليون برميل إلى 1.107 مليون برميل متجاوزة بذلك توقعات المحللين لزيادة قدرها 800 ألف برميل.

وبلغ معدل تشغيل المصافي الأمريكية 6.86 في المائة من الطاقة التكريرية
وذلك بزيادة 1.6 نقطة مئوية عن الأسبوع السابق. وانخفضت واردات النفط الخام695 ألف برميل يوميا لتصل إلى 93.9 مليون برميل يوميا حسبما ذكرت إدارة معلومات الطاقة.

وبدوره قال مسؤول كبير في وزارة النفط الإيرانية لـ"رويترز" أمس إن إيران تصدر النفط كالمعتاد وإنها لا تنوي خفض صادرات النفط الخام وذلك بعد يوم واحد من تصريح للرئيس الإيراني قال فيه إن طهران تدرس خطة لخفض الإنتاج. وقال حجة الله غانمي فرد المدير التنفيذي للشؤون الدولية في شركة النفط الوطنية الإيرانية "لا نية لخفض الصادرات فنحن نلتزم بتعهداتنا للعملاء ونصدر كالمعتاد".

وفي وقت سابق أمس قال غلام حسين نوذري وزير النفط الإيراني إن إيران تراجع حجم إنتاج النفط لكنها لم تتخذ قرارا بإجراء أي تغييرات. وقال مصدر بقطاع النفط اليوم إن أي قرار بخفض الإنتاج سيكون مرتبطا بالعرض والطلب في سوق النفط وليس بعوامل سياسية.

وأضاف "في ظل صعود الأسعار إلى مستواها الحالي فليس من المنطقي خفض الإنتاج لأسباب سياسية. سيمثل ذلك خسارة اقتصادية كبيرة جدا لنا".

لكن المصدر في وزارة النفط قال إن مراجعة الإنتاج ربما تكون مرتبطة بمؤشرات بالسوق على تراجع أسعار إمدادات الخام الثقيل الذي تصدره إيران.

وقال "في السوق يطالب المشترون بتخفيضات كبيرة في أسعار الخام الثقيل. هذا سبب لاحتمال تحدث المسؤولين عن خفض الإنتاج".

وخفضت السعودية, أكبر مصدر للنفط في العالم, سعر البيع الرسمي للخام الثقيل لثلاثة أشهر على التوالي فيما يحدد التوجه للمنتجين الآخرين في المنطقة مثل إيران. وعادة ما تتراجع أسعار الخام الثقيل في هذا الوقت من العام مع تحول شركات التكرير إلى الخام الخفيف الذي يسهل استخلاص البنزين منه لسد الطلب في الصيف.

وقال مصدر في قطاع النفط إن مراجعة طهران للإنتاج ربما تكون أيضا مرتبطة بزيادة حجم النفط الذي تخزنه إيران في ناقلات في البحر تستخدمها كصهاريج للتخزين المؤقت خلال فترة الهدوء الموسمي في الطلب من شركات التكرير العالمية. ولدى إيران ناقلات تبلغ طاقتها أكثر من 28 مليون برميل من الخام تقف في البحر انتظارا لنمو الطلب من المصافي.

ودعت الدول المستهلكة منظمة "أوبك" لزيادة الإنتاج للمساعدة في تخفيف حدة
ارتفاع أسعار الوقود. لكن أغلب أعضاء أوبك يصرون على أن المعروض النفطي كاف في الأسواق. وتجاوز إنتاج إيران النفطي 4.2 مليون برميل يوميا في آذار (مارس) الماضي ليبلغ نحو 5 في المائة من الإمدادات العالمية ويسجل أعلى مستوى له منذ الثورة الإسلامية عام 1979. وقالت شركات للتكرير في آسيا أمس إنها لم تتلق أي إخطارات بخفض محتمل في الإمدادات.

وزاد هذا التهديد للإمدادات القلق في الأسواق العالمية المضطربة بالفعل بسبب
إمدادات نواتج التقطير مثل زيت التدفئة ووقود الديزل. وينتظر المتعاملون نموا متوقعا في مخزونات نواتج التقطير الأمريكية الأسبوعية ولا يزالون يشعرون بالقلق إزاء تقرير الأمس بشأن مراجعة طهران للإنتاج.
bhkhalaf غير متواجد حالياً