السوق يتحول إلى السلبية مع اقتراب تداول الإنماء وطرح شركات من الوزن الثقيل
سابك والبتروكيماويات في اختبار حقيقي لنقاط دعم استراتيجية
تحليل: عبدالله كاتب
انتهاء تداولات الاسبوع المنصرم بانخفاض حاد دون حاجز العشرة آلاف نقطة يفتح المجال واسعا امام التكهنات باحتمال نقطة الدعم التي اعتبرناها قاعا حقيقيا والمتمثلة في نقطة 8942 نقطة تقريبا فالاقتراب منها يشكل اوضاعا سلبية ناتجة عن استمرار فقدان الثقة في اداء السوق وربما زيادة حجم المعروض من الاسهم. وقد شهد السوق ضغطا قويا على معظم الاسهم وخاصة القيادية دون معرفة اسباب واضحة باستثناء بعض الاسهم المتوسطة مثل فتيحي الذي اعلنت شركته عن انشاء شركتين استثماريتين لها قيمة رأس مال كل منهما 100 مليون ريال مدفوعة بالكامل وبالتالي تمت تجزئة السهم وإعلان المنحة. وقد ادى ظهور الاعلان الى نشاط بالسهم جعله يرتفع بنسبة تفوق الثمانية بالمائة.
وكما ذكرنا سابقا وبعد اعلان نتائج سابك والتي تم استغلالها بصورة سلبية اثرت على سعر السهم كثيرا وبالتالي ادى تأثر السهم بذلك الانخفاض الى حدوث الشيء ذاته بالسوق كله بالرغم من انتعاش القطاع البنكي الذي لم يستطع الصمود كثيرا امام حركة البيع والمضاربات التي شهدها السوق خلال الاسبوعين الماضيين والتي بدورها قامت برفع العديد من الاسهم المضاربية لنسب مرتفعة نتيجة لارتفاع سلوكيات المضاربة وإرباك حالة الاستقرار بالاسهم.
وكان لإغلاق امس الاول وهو اول اغلاق اسبوعي لشهر مايو تحت حاجز العشرة آلاف نقطة آثار سلبية خاصة انه قد كسر نقطة دعم مهمة 9776 واقفل دونها وهذه النقطة كانت تمثل حاجز دعم جيد لكونها تمثل نسبة 23% من اعلى نقطة وصل اليها المؤشر وهي نقطة 10290 تقريبا لكنه لم يستطع الوصول اليها مرة اخرى وكونها بداية لموجة هابطة تستهدف اختبار نقطة دعم متوسط 50 يوما والمتمثل في نقطة 9652 نقطة ويمكن اعتبارها نقطة ارتداد لتكوين قمة صاعدة تستهدف الوصول لنقطة 10580 نقطة وفقا لطول الموجات الصاعدة والهابطة. لكن هذا الوضع يشترط به كي يتحقق عدم حدوث كسر لنقطة الدعم الواقعة عند متوسط 50 يوما. لكن ماذا لو تم الاغلاق الاسبوعي دون تلك النقطة، فهناك احتمالات ستنشأ من ذلك الوضع واكثرها ترجيحا هو اختبار نقطة الدعم المتمثلة في مابين نقطتي 9540 و9457 والاخيرة تعتبر نقطة متماسكة ويمكن ان تشكل سيناريو محتمل لتكوين نموذج ايجابي عبارة عن استكمال للكتف الثاني المقلوب للنموذج الموجود حاليا. وهذه الاحتمالات التي تصورناها تقريبا ستكون هي الخيارات التي سيسير عليها المؤشر خاصة في ظل امتصاص آثار العوامل السلبية وانعكاسها على شكل هبوط متكرر حدث خلال الفترة. كذلك فإن وقوع سابك في منطق التشبع البيعي وبقية الاسهم القيادية ووجودها ضمن نطاق الشراء الآمن سيرجح كثيرا حدوث مثل هذا السيناريو، ويمكن الاستفادة من الارتدادات التي تحدث خاصة خلال اول الاسبوع وتحقيق بعض المكاسب للمضاربين المحترفين حيث يتوقع اختبار مقاومات مرتفعة عند حاجز العشرة آلاف نقطة لكنها ستكون ارتفاعات تصريفية على الارجح.