رغم التطمينات الحكومية الرسمية
مخاوف «ديون دبي» تهوي بمؤشرات بورصات الخليج..وعوامل نفسية تهدد ببداية سلبية للسوق السعودي
«أ.ب»الرياض - محمد عبد الرزاق السعيد
تابعت أسواق الأسهم الخليجية حركة الهبوط القاسية لليوم الثاني على التوالي مع استمرار مخاوف المستثمرين إزاء أزمة ديون مجموعة دبي العالمية.
ولم تسعف التطمينات التي أطلقتها الحكومة الإماراتية إلى تهدئة المخاوف حيث واصلت سوقا دبي وابوظبي الماليتان حركة الهبوط القاسية لليوم الثاني على التوالي مع استمرار المخاوف، وانضمت سوقا الكويت وقطر الى حركة الهبوط في أول جلسة تداولات لهما بعد عطلة الأضحى. وقال الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ان اقتصاد بلاده بخير وأن الأزمة المالية العالمية لن تكون سببا للتراجع أو التراخي ، مجددا ثقته بقدرة شعب دولة الإمارات ومصادر قوة الإمارات.
وقال الرئيس في كلمته بمناسبة اليوم الوطني الثامن والثلاثين للبلاد ، " سنستمر بثبات وإصرار في تنفيذ ما تبنيناه من إستراتيجيات وما رسمناه من خطط وما بدأناه من مشاريع".
من جانبه، قال حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم في أول ظهور له منذ أزمة ديون مجموعة دبي العالمية أن هناك خلطا خاطئا بين المجموعة وحكومة الإمارة، مؤكدا أن دبي تواجه "تحديات اعلامية مغرضة".
وأضاف في تصريحات له "إننا في دولة الإمارات عموما ودبي خاصة أقوياء ومثابرون ولدينا عزيمة وقوة الإرادة لمواجهة كافة التحديات بما فيها التحديات الإعلامية المغرضة".
في الوقت الذي توقع محللون اقتصاديون سعوديون أن تنعكس العوامل النفسية لدى المتداولين في سوق الأسهم السعودي بشكل سلبي على بداية تعاملات أول يوم تداول بعد إجازة عيد الأضحى صباح السبت المقبل.
وقال الدكتور عبد الرحمن الحميد أستاذ محاسبة ومراجعة في جامعة الملك سعود سابقاً، انه من الناحية النفسية يتوقع الأغلبية أنه سوف يكون هناك تأثير سلبي على السوق السعودي عند الافتتاح - مستدركاً - أن هذا الأمر لا يعني وجود ارتباط مباشر بين أزمة ديون دبي وبين الأوراق المالية المتاحة في السوق السعودي.
من جانبه، لم يستبعد الدكتور محمد محمود شمس رئيس مركز استشارات الجدوى الاقتصادية، من انعكاس أزمة ديون دبي بشكل سلبي على سوق الأسهم السعودي.
وقال "سوق الأسهم السعودي سوف يتأثر سلبياً أسوة بأسواق الخليج التي شهدت في أول أيام التداول لها بعد إجازة عيد الأضحى انخفاضات حادة". وعلل شمس توقعاته إلى تراكم عوامل نفسية سلبية الأمر الذي سوف ينعكس على المتداولين في السوق السعودي.
|