عرض مشاركة واحدة
قديم 16-04-2009, 03:24 PM   #17
اشراقة قلم
اشراقة قلم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 10,646

 
افتراضي

الأسهم الآسيوية والأوروبية تحقق نتائج متباينة وسط الآفاق الاقتصادية الغائمة

طوكيو – أ. ب:
حققت أسواق الأسهم الآسيوية أمس نتائج متباينة، حيث إنها علِقت بين الآمال المتصاعدة بالتعافي الاقتصادي في الصين وبين خيبة الأمل حول البيانات الأمريكية الضعيفة. وفي التعاملات المبكرة كان التداول في الأسهم الأوروبية يتسم بالفتور.

وجرجرت أسهم الشركات المالية وشركات التكنولوجيا المعتلة والمتثاقلة معها الأسواق في طوكيو وكوريا الجنوبية وتايوان، ما خفف من التوقعات بحدوث اندفاع إقليمي مستدام. وقال المحللون إن المستثمرين المتحمسين ربما تصرفوا على عجل حين دفعوا بالأسعار إلى الأعلى في الفترة الأخيرة.

وتحول وول ستريت في مساء اليوم السابق إلى الغيار العكسي بعد أن أعلنت الحكومة الأمريكية عن هبوط بنسبة 1.1 في مبيعات التجزئة لشهر آذار (مارس)، وهي نتيجة سيئة على نحو غير متوقع كان من شأنها زعزعة الآمال بأن أسوأ مرحلة في الكساد الاقتصادي قد انتهت. يذكر أن المستثمرين يتابعون الاتجاهات العامة لمبيعات التجزئة باعتبارها مقياساً يدل على الإنفاق الاستهلاكي، الذي يشكل ثلثي الاقتصاد الأمريكي، أكبر اقتصاد في العالم.

وجاءت البيانات الخاصة بمبيعات التجزئة، واقتران ذلك بالهبوط الحاد في أسعار الجملة، بالضبط في الفترة التي انطلق فيها موسم أرباح الشركات. وقد خسر مؤشر داو جونز تقريباً 140 نقطة.

وقال فرانسيس لون، المدير العام لشركة فولبرايت للأوراق المالية في هونج كونج، إن المستثمرين يركزون الآن على نتائج الشركات الأمريكية، خصوصاً البنوك. وقال: "السوق مستعدة الآن للسير في جنازة جنرال موتورز، لذلك لن يكون هذا من قبيل المفاجأة. الأمر المهم فعلاً هو أن تتعافى البنوك. إذا استطاعت البنوك الإبلاغ عن نتائج قوية للربع الأول، فإنني أعتقد عندئذ أن الوضع سيكون لا بأس به".

وأضاف أنه حتى مع ذلك فإن المستثمرين "لا يزالون يشعرون بالقلق من أن البيانات الاقتصادية من الولايات المتحدة لا تزال سيئة فوق الحد".

وفي طوكيو خسر مؤشر نيكاي 225 ما مقداره 99.72 نقطة، أي 1.1 في المائة، ليصل إلى 8742.96 نقطة، وهبط مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 0.7 في المائة ليصل إلى 1333.09 نقطة. كذلك هبطت مؤشرات الأسهم في أستراليا وتايوان.

من جانب آخر، تمكنت المؤشرات القياسية في كل من الصين وهونج كونج وسنغافورة من الصعود إلى المنطقة الموجبة. في هونج كونج أقفل مؤشر هانج سينج بارتفاع مقداره 0.6 في المائة، وقفز مؤشر سينسيكس في الهند بنسبة 2.3 في المائة ليصل إلى 11214.62 نقطة.

ودفعت العلامات الدالة على التعافي الاقتصادي، والشائعات حول صفقة جديدة محتملة من الحكومية الصينية للتحفيز الاقتصادي، الأسهم الصينية إلى الأعلى للجلسة الخامسة على التوالي. وارتفع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.4 في المائة، ليصل إلى 2536.06، وهو أعلى مستوى للإقفال منذ الثامن من آب (أغسطس).

وكان المستثمرون يشعرون بالتفاؤل بخصوص البيانات الأخيرة التي أشارت إلى أن الاقتصاد تحسن منذ الربع الأخير لعام 2008. كذلك فإن الشائعات القائلة إن بكين تدرس إمكانية صفقة جديدة للتحفيز الاقتصادي إلى جانب صفقة الإنفاق السابقة بقيمة أربعة تريليونات يوان (586 مليون دولار)، والتي أُعلِن عنها في تشرين الثاني (نوفمبر)، هذه الأنباء أشعلت الحماسة للشراء.

وهذا المزاج العام المتباين امتد إلى أوروبا، حيث ارتفع مقياس فاينانشيال تايمز 100 بنسبة 0.7 في المائة، في حين أن مؤشر داكس في ألمانيا هبط بنسبة 0.7 في المائة، ومؤشر كاك 40 في فرنسا هبط بنسبة 0.6 في المائة.

وأشارت العقود الآجلة في وول ستريت إلى مكاسب متواضعة يوم الأربعاء. وارتفعت العقود الآجلة على مؤشر داو جونز بنسبة 0.3 في المائة، وارتفعت العقود الآجلة على مؤشر ستاندارد آند بورز 500 بنسبة 0.1 في المائة.

وأدت الآفاق المعتمة لشركة إنتل كورب يوم الثلاثاء، وارتفاع الين في مقابل الدولار، إلى هبوط أسهم شركات التكنولوجيا في مختلف آسيا.

وأعلنت شركة إنتل عن تحقيق دخل صاف في الربع الأول مقداره 647 مليون دولار. وهذا الرقم أقل من نصف أرباح الشركة في الفترة نفسها من العام السابق، ولكنه مع ذلك فاق توقعات المحللين، التي كانت تتوقع رقماً أدنى من ذلك بكثير. وادعت شركة إنتل لصناعة الرقائق أن مبيعات الكمبيوتر الشخصي وصلت إلى أدنى مستوى لها، ولكنها أقلقت المستثمرين حين امتنعت عن إعطاء معلومات محددة حول الدخل.

كذلك تلقت أسهم الشركات المالية ضربة قاسية في الوقت الذي تحول فيه المستثمرون إلى جني الأرباح بعد المكاسب الأخيرة. وهبط سعر سهم نومورا القابضة، وهي أكبر شركة للأوراق المالية في اليابان، بنسبة 7.7 في المائة، في حين أن مجموعة ووري المالية الكورية هبطت بنسبة 6.5 في المائة. وهبط سهم المجموعة البنكية لأستراليا ونيوزيلندا بنسبة 1.9 في المائة في تداولات بورصة سيدني. وأقفل داو جونز مساء اليوم السابق بهبوط مقداره 1.7 في المائة عند 7920.18 نقطة. وخسرت المؤشرات العريضة بعد ثلاثة أيام من المكاسب. وهبط مؤشر ستاندارد آند بورز 500 بنسبة 2 في المائة، وهبط مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.7 في المائة.
اشراقة قلم غير متواجد حالياً