[اشراقة قلم]

نائب رئيس مجلس إدارة المصرف العالمي ورئيس مرسى السيف في البحرين:
الأسواق تدخل مرحلة "التوازن العقلاني" والمؤسسات المتضررة بحاجة إلى تجديد رأسمالها
"الاقتصادية" من دبي
توقع عبد الرحمن الجسمي نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للمصرف العالمي ورئيس مجلس إدارة مرسى السيف أن تشهد الأسواق ما سماه بعملية "توازن عقلاني واضح" خلال الفترة المقبلة ما يتيح للمصرف العالمي الاستفادة من جميع موارده والحفاظ على استقرار أدائه. وأكد الجسمي في حوار مع "الاقتصادية" أن المصرف العالمي وفي ظل الظروف الصعبة التي تشهدها الأسواق حالياً، لم تتأثر ميزانيته العمومية أو جدول الأرباح والخسائر كما أن المصرف يتمتع بالاستراتيجيات المناسبة والموارد البشرية اللازمة والنهج المتخصص الذي سيمكنه من استغلال الفرص المتاحة في أسواق جديدة لضمان تحقيق مستويات نمو ثابتة. ودعا الجسمي المؤسسات المالية المتضررة من الأزمة المالية إلى إحاطة نفسها بعدد من نخبة المستثمرين ليقوموا بتجديد رأس المال الذي تمت خسارته، مضيفا أن التحديات الكبيرة التي تواجه صناعة الصيرفة هي تلك التي برزت في عالم الأسواق، والتي تحتم علينا المطالبة والالتزام بتطبيق أفضل المعايير والمبادئ التنظيمية". وأوضح أن مصرف البحرين المركزي ألزم جميع البنوك العاملة في المملكة بالامتثال لمعايير "بازل 2" التي ستؤدي إلى تعزيز الشفافية وتحسين الحوكمة المؤسسية في البنوك خصوصا وأن الشفافية عنصر في غاية الأهمية.


وقال الجسمي إن الصيرفة التقليدية شكلت عددا من الأدوات المعقدة من دون إعطاء الاهتمام الضروري لعنصر إدارة المخاطر وفي مثل هذه الأوضاع تبرز أهمية وجود الإجراءات التنظيمية السليمة ويجب التركيز على توحيد الممارسات المحاسبية مضيفا أن السنوات القليلة الماضية شهدت تحسنا ملموسا في الجوانب المهمة لصناعة الخدمات المالية الإسلامية. وأكد أن لنظام المصرفي الإسلامي هو نظام مصرفي قام بخدمة المجتمع الإسلامي في وقت نمت فيه السيولة في المنطقة بشكل هائل يكمن التحدي الكبير بالنسبة للمصارف الإسلامية في كيفية التعامل مع منتجات بعينها تحت مظلة البنوك الأخرى. وأوضح "تكمن وجهة نظرنا في أن نجاحنا ليس مجرداً لأننا نعمل وفق الشريعة الإسلامية ولكن لأن طبيعة المعاملات المصرفية الإسلامية تكمن في استخدام رؤوس الأموال في معاملات مباشرة على خلاف المعاملات التقليدية، حيث إن عدداً من المصارف الغربية ومجموعات التأمين وإدارة الصناديق الاستثمارية قد أنشأت خدمات مصرفية متوافقة مع الشريعة الإسلامية. واعتبر الجسمي أن مشروع مرسى السيف الذي أعلن عنه أخيرا واحد من أكثر المشاريع التطويرية تميزا في البحرين مضيفا "بالرغم من اتجاهات السوق المليئة بالتحديات، تمكن مشروع مرسى السيف من نيل ثقة الكثير من المستثمرين سواء من المؤسسات أو الأفراد الذين وجدوا في المشروع قيمة كبيرة. ويقع مرسى السيف على واجهة بحرية في البحرين، ويضم مزيجا من المساحات التجارية والوحدات السكنية والمرافق الترفيهية للمقيمين والزوار على حد سواء ويقع المشروع التطويري على الساحل الشمالي للبحرين، ويغطي مساحة تقارب 26 مليون قدم مربعة بقيمة قدرها 2.5 مليار دولار، كما يقع المشروع في منطقة استراتيجيه على مقربة من النقاط التجارية ومطار البحرين الدولي وجسر الملك فهد. وبحسب الجسمي، يستهدف المشروع النخبة الباحثة عن الراحة والفخامة الحصرية، والمهتمين بالعناصر الهندسية والمعمارية الساحرة لتقدم للعالم معايير جديدة ترتقي بمفهوم الفخامة إلى آفاق الرفاهية لتكون الملتقى لمتذوقي الفخامة. حيث يقدم المصرف العالمي للمستثمرين فرصة ليكونوا جزءا من المشروع. ويسهم مرسى السيف - على حد قول الجسمي - في تعزيز موقع البحرين القوي الذي يوفر بيئة استثمارية مستقرة من خلال انضمام كبرى الشركات العالمية إلى فريق العمل القائم على المشروع.