محللون: نقطة دعم 200 يوم "تحث" السوق على الارتفاع... وأخبار "الإنماء" تلقي بظلالها على الفترة الحالية
المؤشر السعودي يكتفي بخسارة 18 نقطة رغم تراجع التداولات إلى 5 مليارات ريال
- حبشي الشمرى من الرياض - 14/05/1429هـ
قلصت السوق المالية السعودية خسائرها في النصف الثاني من جلسة أمس لتتنازل عند الإغلاق عن 18 نقطة فقط ( سالب 0.18 في المائة)، وبالتالي يتراجع المؤشر إلى 9646 نقطة، بعد أن تقهقرت قيم التداول الإجمالية إلى 5.1 مليار ريال، بعد تنفيذ 160.2 ألف صفقة على 131 مليون سهم.
وسجلت قيم التداول في جلسة أمس نفسها كسادس أقل رقم منذ بداية 2008، وكان الرقم القياسي الأدنى في العام الجاري 4.4 مليار ريال ويشكل إجمالي قيم التداول في جلسة الأول من نيسان (أبريل) الماضي.
وعلل ثامر السعيد ـ محلل أسواق مالية ـ التراجعات المتلاحقة في السوق منذ مطلع أيار (مايو) الجاري، بالتخوف من اتجاهات السوق خلال الفترة المقبلة، وذهب إلى أن ارتفاع مؤشر السوق الشهر الماضي 12.5 في المائة ألقى بظلاله على رؤى المتداولين، إضافة إلى أن المحافظ الاستثمارية شرعت في عمليات جني الأرباح، ورغم ذلك فإن عايض آل رشيد ـ محلل فني ـ يؤكد أن السوق تتخذ مسارا "ممتازا جدا". وأن الهدف المقبل للمؤشر هو 11800 نقطة، وأن نقطة الدعم (9300 نقطة) لمتوسط 200 يوم، تعمل على دعم السوق و"حثه على الارتفاع"، لافتا إلى أن نقطة المقاومة الحالية 10400.
وربحت خمسة قطاعات في جلسة أمس (من أصل 15)، وقاد التشييد (0.90 في المائة) القطاعات المرتفعة، تلاه التطوير العقاري (0.44 في المائة)، ثم الاستثمار الصناعي، الإعلام، والنقل. وفي المقابل انقلب حال القطاع الفندقي ـ بالمقارنة بجلسة أمس الأول ـ، فقد قاد القطاعات الخاسرة، إذ تراجع 3.92 في المائة، تبعه قطاع الطاقة (سالب 1.80 في المائة)، وسجلت بقية القطاعات تراجعات ـ لكل منها ـ أقل من واحد في المائة.
ويشكل الاحتقان السياسي والعسكري في بيروت ملتقى للمرتكزات التي دفعت السوق لتسجيل تراجعات لافتة منذ الأسبوع قبل الماضي ـ بحسب محللين ماليين وفنيين ـ، إذ يرى عايض آل رشيد أن الظروف التي أدت إلى هبوط السوق "ما زالت كما هي".
ويتفق معه ثامر السعيد حول أن الصراع اللبناني ـ اللبناني أثر سلبا في المؤشر السعودي "هذا بسبب الحساسية الزائدة للمتداول السعودي"، مشيرا إلى أن أجواء جمعية مصرف الإنماء وتواتر الأخبار على المصرف الأحدث في السعودية "تشكل ضغطا" على السوق، بخاصة أن "الناس متخوفون من إدراج السهم (سهم مصرف الإنماء)" في سوق الأسهم السعودية. وزاد أن الصناديق يصعب عليها كذلك التكهن بتحركات السوق في الأيام المقبلة، واصفا تموضع المؤشر خلال الفترة الماضية دون العشرة آلاف "أمرا طبيعيا... ما دام أنه فوق (النقطة) 9300".
وهنا يؤكد عايض آل رشيد أن طرح أسهم عدة شركات للاكتتابات العامة، و"اقتراب" إدراج أخرى، يشكلان ضغطا على السوق، لكن الوضع العام مطمئن، و"سنشاهد ارتفاعات لن ينهيها إلا الإغلاق تحت متوسط 200 يوم".
وعادت "زين" مجددا بصفتها الأكثر نشاطا في السوق، إذ تم تداول 10.3 مليون من أسهمها، ثم إعمار (10.2 مليون سهم)، وتلتهما بوبا (9.8 مليون) وسجلت عند ختام يومها الثاني في سوق الأسهم 36.75 ريال مرتفعة 2.79 في المائة، مقارنة بإغلاق السهم أمس الأول.
وتسنم سهم ولاء للتأمين الجدول الترتيبي لأكثر الأسهم ارتفاعا، إذ قفز 9.23 في المائة، تلاه سهم الشرقية الزراعية (7.18 في المائة)، ثم سهم البلاد 5.16 ليغلق عند 41 ريالا. وكان سهم بنك الرياض أكثر الأسهم خسارة في جلسة أمس، إذ تراجع 4.67 في المائة، ثم الفنادق 5.03 في المائة)، ثم ملاذ للتأمين 4.08، وبنك الاستثمار 2.73.
|