[السيل الهادر]

قال الله تعالى :. ( قل لن يصيبنا الاماكتب الله لنا هو مولــــــــــنا وعلى الله فل يتوكل المؤمنون )

من الأشياء الضارة التي خلًفتها أنظمة الاستبداد عند الشعوب :-هي فقدان الانتماء للوطن وتساوي ضياعه مع بقائه في نفوس كثير من المواطنين نتيجة فقدان الحقوق فيه ,وتقسيمه إلى طبقات يعتدي القوي فيها على الضعيف ، ويتولد عند البعض ممن ظلٌموا وحٌرموا ، ردًات فعل قوية وثوران يغلي قد يأتي على الأخضر واليابس في الوطن

فعلى المواطن أن يفرق بين ما يقع عليه من مصائب وبين بقاء حب الوطن في قلبه فعندما خرج الرسول صلى الله عليه وسلم مهاجراً من وطنه ((مكة))وبقي سادات مكة المشركين متسلطين ,ووقع ما وقع له من ايذاء وكراهية ,ومحاولة قتل واغتيال لم يٌنقص هذا من حبه لمكة شيئاً ,وقال لولا ان أهلك أخرجوني ما خرجت ، ثم رجع إليها فاتحاً بقلب كبير ورحمة وسعت مكة وأهلها ممن حاربه وأخرجه.

مهما كان حجم المصيبة الواقعة على المواطن ..فلا يبيح له هذا ان يفرط في شيء من وطنيته واعتزازه ببلده .
وهذا ما ينطبق على المواطن السعودي والذي عرف بأصالتة وحبة لوطنة وطاعتة لولاة الامر حفظهم الله.

دول تشن بينها الحروب لسنوات وتذهب ضحيتها الارواح والسبب المال او الطمع بالثروات .
شعوب تقيم المظاهرات والاعتصامات والإضراب عن الأعمال والسبب المال اوما يتعلق بة
والشعب السعودي خسر الاموال وتحويشة الاعمار بسوق الاسهم ومع ذلك يزيد تعلقة بوطنة وولاءة لهذة الارض الطيبة ولهذه الحكومة الحكيمة التي شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين .
كل هذا نابع من تعاليم ديننا الحنيف الذي علمنا ان كل مايجري بهذا الكون ليس بقدرة البشر وانما بقدرة وتصرف خالق البشر سبحانه وتعالى وليقيننا التام بأن ما اصابنا لم يكن ليخطئنا وما أخطئنا لم يكن ليصيبنا
وقد يكون ما اصابنا ابتلاء لنا قال تعالى : ( ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين )
وسوف يثبت هذا الشعب الكريم انه هو من يصنع المال وليس المال من يصنعة وسوف نتجاوز ما اصابنا ان شاء الله بعزيمتنا واصرارنا على بذل الغالي والنفيس من اجل وطننا وتكاتفنا مع حكومتنا الرشيدة لأن المال سهل تعويضة ولكن الوطن لا يمكن تعويضة ابداً . ومهما حدث لن يؤثر ذلك على وطنيتنا ولا على ولاءنا وطاعتنا لولاة امرنا حفظهم الله ورعاهم .
وتبقى ياوطننا شامخاً عزيزاً رغماً عن أنوف الحاسدين الطامعين .

ومهما صار .. ومهما حدث .. سوف نردد دائماً وابداً :

سارعي للمجد و العليا

مجدي لخالق السماء

وارفعي الخفاق أخضر

يحمل النور المسطر

رددي الله أكبر يا موطني

موطني عشت فخر المسلمين

عاش الملك للعلم والوطن