[سعد الجهلاني]

تحذيرات من العمل بنظام البصمة في ظل انتشار إنفلونزا الخنازير

الرياض - محمد طامي العويد:

حذر خبراء في التوعية الصحية من خطر العمل بنظام البصمة الالكتروني والخاص بتثبيت حضور وانصراف الموظفين والعاملين , وأكدوا أن العمل بنظام البصمة في ظل الظروف الصحية الراهنة واحترازاتها المطلوبة تستدعي إعادة الدراسات حول مأمونية هذه الأجهزة من الناحية الوبائية وارتباطها بانفلونزا الخنازير واحتمالات نقل العدوى من خلالها.

وقالوا ل "الرياض" إن اللمس يعد أحد أسباب نقل عدوى الأنفلونزا , مشيرين أن إصابة شخص بانفلونزا الخنازير مرت أصابعه على جهاز البصمة كفيل بترك أثر قد يضاعف من احتمالات نقل العدوى لزملائه ممن قاموا بملامسة جهاز البصمة من بعده.

وكانت منشآت صحية قد أوقفت العمل بنظام البصمة واستبدلته بنظام الحضور الاعتيادي ( التوقيع ) , تحرزاً من تفشي عدوى الأنفلونزا من خلال الجهاز , فيما لا زالت شركات وجهات كثيرة تعتمد وحتى اللحظة نظام العمل بالبصمة الالكترونية.

وأشعرت الغرفة التجارية الصناعية بالرياض موظفيها ومع أول يوم عمل عقب انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك بوقف العمل بنظام البصمة حتى إشعار آخر , وقال حسين العذل أمين عام غرفة الرياض في تعميمه لموظفي الغرفة أن وقف العمل بنظام البصمة يأتي استشعاراً من إدارة الغرفة بأهمية السعي كل بدوره لمكافحة خطر الأنفلونزا.



وقالت رغدة رباح مديرة التوعية الصحية بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون أن نظام البصمة في حد ذاته صدرت بشأنه دراسات متعددة تأكد مأمونيته من كل ما يمكن أن يضر بالصحة بما في ذلك خلوه من الإشعاعات الضارة , غير أنها أوضحت أن الأمر وطالما ارتبط بشكل مباشر بوباء نعمل جميعاً لدرئه فيجب أن يعاد النظر في العمل بهذه الأجهزة ولو حتى حين.

وقالت إن الجهاز في حد ذاته قد تكون خطورته غير ملحوظة داخل إطار وباء أنفلونزا الخنازير , مشيرة أن غسل اليدين جيداً بالصابون أو بأي مادة معقمة عقب استعمال هذه الأجهزة تقلل كثيراً بل وتمنع نقل العدوى.

ووافق الدكتور عبد الرحمن القحطاني مدير إدارة التوعية الصحية بوزارة الصحة والمستشار الغير متفرغ لمنظمة الصحة العالمية , الدكتورة رغدة في وقف العمل بنظام البصمة حتى يثبت براءته من كل ما يمكن أن يوسع من دائرة انتشار وباء الأنفلونزا.

وقال إن الدولة أيدها الله استشعرت خطر الأنفلونزا على صحة أبنائنا فأعلنت تأجيل الدراسة , مضيفاً أن المنشآت العاملة بنظام البصمة سواء مؤسسات خاصة أو عامة يجب أن يكون تحركها وطنياً من مبدأ مسؤوليتها الاجتماعية وتعمل فوراً على إيقاف نظام البصمة واستبداله بنظام آخر.

وقال القحطاني إن التحرك في هذا السبيل ومالم يكن إيجابياً فأرى أن يكون ذلك إلزامياً بقرار يصدره المسئولين في القطاعات الصحية بوقف العمل بنظام البصمة حتى إشعار آخر درءاً لأي مخاطر محتملة.