مناصفة بين جمعيتي " الأمير فهد بن سلمان لرعاية مرض الفشل الكلوي" و"التوحد"
هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات تتبرع بقيمة "جائزة السعفة" لدعم العمل الخيري
تبرعت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بقيمة جائزة سعفة القدوة الحسنة وقدرها 250 ألف ريال والمخصصة لدعم العمل الخيري في السعودية، مناصفة بين جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، والجمعية السعودية للتوحد، ويمثل هذا المبلغ القيمة المالية لجائزة سعفة القدوة الحسنة التي كانت قد حصلت عليها هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في دورتها الأولى في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
وتسلمت الجمعيتان التبرع النقدي مناصفة من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات خلال حفل خاص أقيم البارحة الأولى تحت رعاية الأمير تركي بن عبد الله بن عبد الرحمن رئيس مجلس إدارة جائزة سعفة القدوة الحسنة وحضور المهندس محمد جميل ملا وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في فندق مداريم كراون في الرياض.
وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان المشرف العام على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي بمناسبة حصول الجمعية على نصف قيمة الجائزة وهو ما يشكل 125 ألف ريال، إن تلقي الجمعية لهذا التبرع من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات يعتبر في حد ذاته إقرارا من الهيئة بأهمية عمل الجمعية ونشاطاتها، فضلا عن كونه يعكس مشاركة الهيئة في الكثير من منافع العمل الخيري، وقال: "أنا شاهد على ذلك".
ووعد الأمير عبد العزيز بن سلمان المجتمع بأن تكون جمعية الأمير فهد بن سلمان لرعاية مرضى الفشل الكلوي سباقة دائما إلى إيجاد كل محفزات العمل الخيري في جميع برامجها بما يصب في مصلحة المواطنين والمقيمين في هذا البلد المعطاء. وقال: "آثرت إلا أن يكون لي مشاركة في هذه المناسبة، كما وعدت أخي الكبير قدرا وسنا الأمير تركي بن عبد الله أن أكون بينكم في تكريم من كرم".
وقدم الأمير عبد العزيز بن سلمان شكره للأمير تركي بن عبد الله رئيس مجلس إدارة جائزة سعفة القدوة الحسنة، نظير اهتمامه بإيجاد جائزة للشفافية والنزاهة الذي هو مطلب من قبل الجميع، كما أن المجتمع يسعى بأسره إلى أن يكون للجوائز المماثلة لجائزة سعفة القدوة الحسنة دور فاعل في الرقي بالعمل الخيري بجميع جوانبه, في القطاعين العام والخاص.
وأضاف قائلا: "يجب علينا أن نشارك جميعا في إيجاد ممارسات أخلاقية تؤدي في نهاية المطاف إلى تحقيق النفع العام للمجتمع وتحقيق الأغراض الخيرية التي وجدت من أجلها، متمنيا أن تكون هناك جوائز مماثلة لـ "جائزة القدوة الحسنة" تعنى بجوانب أخرى في النشاطات الاجتماعية.
كما قدم الأمير عبد العزيز بن سلمان شكره للمهندس محمد جميل ملا وزير الاتصالات وتقنية لمعلومات، وإلى جميع العاملين معه على اهتمامه بجمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، منذ أن كان محافظا لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات وعندما أصبح وزيرا للاتصالات وتقنية المعلومات.
وتابع: "الشكر موصول للدكتور محمد السويل محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات سابقا ورئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية حاليا، وكذلك الدكتور عبد الرحمن الجعفري".
وذكر الأمير عبد العزيز بن سلمان بعضا من العلاقة الشخصية التي تربطه بـ "محافظي هيئة الاتصالات" السويل والجعفري كما يقول، والتي تمتد لأكثر من 31 عاما، معتبرا الدكتور السويل "صديق العمر" بالنسبة له وأن لديه نزعته الإنسانية في السعي إلى عمل الخير، مشيدا بدوره في تمكين جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لمرضى الفشل الكلوي من الحصول على خدمات الاتصالات مما أسهم في تقوية نشاط الجمعية باتجاه تفعيل العمل الخيري من خلال تمكين شريحة كبيرة من المواطنين والمقيمين من المشاركة في دعم الجمعية دون عناء.
أما فيما يتعلق بالدكتور عبد الرحمن الجعفري، رئيس هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، فقد قال عنه إنه حاليا صديقي وفي سابق عهده معلما لي وتشرفت بأن أكون أحد طلابه أثناء مرحلة دراسة البكالوريوس والماجستير في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، حيث كان له الكثير من الممارسات التي تتعلق بالشفافية والانضباط بكل إشكالهما.
وأضاف الأمير عبد العزيز بن سلمان مازحا: "كنت في بعض الأحيان أتأذى من ممارساته التي ترتبط أحيانا بمسائل شخصية كوني أميرا، بهدف التأكيد على أنه يتعامل مع الجميع دون تفرقة"، واعتبر الأمير أن ذلك التعامل يعكس التطبيق الفعلي للشفافية والنزاهة في العمل.
وزاد: "لقد كان الدكتور الجعفري يعاملني معاملة تبرز للجميع أنه يمارس ما يمليه عليه واجبه كمعلم دون تفرقة بين الطلاب, وأنا أعتبر أن هذا الأمر هو من الدروس التي لن أنساها في حياتي"، وواصل حديثه: "إنه لولا جهد الدكتور عبد الرحمن الجعفري وآخرين غيره من أساتذة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن لما كان الأمير عبد العزيز بن سلمان في هذا المكان ماثلا أمامكم".