"غرفة جدة" وتجارها يدرسون أسباب بطء تسلُّم دعم الأرز والحليب
- عبد الهادي حبتور من جدة - 12/02/1429هـ
شكلت اللجنة التجارية في الغرفة التجارية الصناعية في جدة وعدداً من تجار الحليب والأرز، فريق عمل لدراسة أسباب بطء تسلّم التجار الدعم الحكومي، والخروج بتوصيات واقتراحات تقدم إلى وزارتي التجارة والمالية.
وكشفت لـ "لاقتصادية" نشوى طاهر رئيس اللجنة التجارية في غرفة جدة، أن أعضاء من اللجنة التجارية وعدداً من تجار الأرز والحليب اجتمعوا أمس لمناقشة أسباب البطء في تسلُّم الدعم الحكومي للتجار، وتأثيره في استمرار زيادة الأسعار.
وأشارت طاهر إلى أن التجار يتخوفون من تأخر وبطء استلام الدعم الذي يستغرق من سنة إلى سنتين، مؤكداً أنهم يعملون على الاستفادة من الوقت واختصار الدورة المستندية الطويلة بين الجمارك والتجارة.
ولفتت طاهر إلى أنهم يعملون على تسريع هذه الإجراءات بحيث تقدم مباشرة من الجمارك إلى قسم الإعانة دون الرجوع إلى الرياض.
وتوقعت نشوى طاهر أن يقدم فريقا العمل التوصيات والمقترحات خلال يومين إلى وزارتي التجارة والمالية ليتم البت في الموضوع وتفعيل الدعم الحكومي المقدم للتجار لهاتين السلعتين المهمتين بالنسبة للمستهلكين.
يذكر أن المستهلكين استقبلوا قرار دعم خادم الحرمين الشريفين حليب الأطفال والمقدر بـ 12 ريالاً باعتباره مدخلاً لتخفيض أسعار هذه السلعة الاستراتيجية والرئيسة إلى مستويات تمكن المواطنين ذوي الدخل المنخفض من شرائه.
وقد شهدت الأسواق والمحال التجارية في جدة تفاوتاً كبيراً في أسعار حليب الأطفال، ففي جولة قامت بها "الاقتصادية" على بعض هذه المحال تبيّن أن سعر العبوة الصغيرة من الحليب والتي كانت تباع في السابق بـ 13 ريالاً، تباينت أسعارها بشكل كبير، فوجدت في بعض الأماكن بـ 19 ريالاً، 20 ريالاً، 23 ريالاً، 24 ريالاً، حتى بلغت 25 ريالاً في بعض الأسواق.
بينما وصل سعر العبوة الكبيرة إلى 84 ريالاً، في الوقت الذي يباع بـ 77 ريالاً، 78 ريالاً، و83 ريالاً في أماكن مختلفة، وأرجع عدد من المواطنين هذا التفاوت الكبير في أسعار حليب الأطفال بين المحال التجارية إلى غياب كبير للرقابة والمتابعة من قبل وزارة التجارة، التي من المفترض أن تقوم بهذا العمل.
|