أبو حليقة : البنوك السعودية مطالبة بالإفصاح عن مدى انكشافها على أزمة دبي
الرياض - فيصل العبدالكريم
طالب خبير اقتصادي البنوك السعودية بسرعة الافصاح عن مدى انكشافها على أزمة ديون دبي ، قبل افتتاح سوق المال السعودية السبت المقبل ، مبينا أن البنوك تملك كافة البيانات اللازمة للافصاح وتمتلك القرار الأول والأخير إما بالافصاح والتعامل مع الأمر بشفافية بالغة أو تجاهل الأمر مما سيتسبب في الاضرار بتعاملات السوق حيث سيضطر المستثمرون والمحللون الماليون للبحث عن المعلومات عبر عدة جهات.
وقال الدكتور احسان ابو حليقة الخبير الاقتصادي وعضو مجلس الشورى إن غياب المعلومات سيكون ذا تأثير سلبي على انطلاقة السوق السبت المقبل، مضيفا :" الأسواق العالمية تراجعت في اليوم الأول لأزمة دبي ولكن تعامل البنوك العالمية بشفافية أدى لتهدئة الأمور وعودة الأسواق لطبيعتها، وبنوكنا مطالبة بهذا الأمر كذلك ، أما إرسال المعلومات بالتقسيط سيكون له أضراره الكبيرة على السوق السعودية".
وأوضح أبو حليقة أن رفع حكومة دبي يدها عن " دبي العالمية " وتأجيل تسديد صكوك " نخيل " أدى لدخول دبي عنق الزجاجة وأدى لتصحيح سعري كبير خاصة في في أسعار العقارات لسعي الدائنين لتحصيل أموالهم ،موضحا أن تبعات هذه الأزمة على دول الخليج ستكون محدودة ،موضحا أن تراجع الأسواق الخليجية في الأيام الماضية كسوق الدوحة لم تكن بسبب تأثر البنوك القطرية كثيرا بسبب الأزمة ، وإنما بسبب الصدمة من هذه الأزمة المفاجئة للأسواق مع بداية شهر ديسمبر، وزاد بقوله :" الأسواق العالمية تراجعت مع انطلاق الأزمة ولكن بعد إعلان البنوك الأمريكية وكذا البريطانية عن محدودية تأثرها بأزمة دبي حتى عادت الأسواق لطبيعتها ، وعاودت أسعار الذهب للارتفاع بعد هبوطها بحدود الخمسين دولاراً ، وأعتقد أن الاسواق تجاوزت الأزمة ، وتبقى أن نتجاوز الأضرار النفسية للأسواق الخليجية من هذه الأزمة ، والبنوك السعودية مطالبة بالايضاح والشفافية ومدى انكشافها على هذه الأزمة أما الصمت وبث المعلومات بالتقسيط فسيكون ذا ضرر كبير على المتستثمرين في السوق .. نريد معلومات سريعة وكافية حتى لا نبقى مضللين وهناك كثير من الشركات والافراد السعوديين من كبار مستثمري العقارات في دبي ومن المتوقع أن تطالهم هذه الأزمة، وخلال الأسبوعين الماضيين عقد مستثمرون سعوديون صفقات كبيرة في دبي ، وأعتقد أن من سيبيع تحوطا خلال هذه الفترة هو الخاسر الأكبر".
وانتقد الدكتور ابو حليقة البنوك السعودية على عدم شفافيتها في كثير من الأمور كما حصل في قضية مجموعتي سعد والقصيبي ، مضيفا :" البنوك السعودية لم تكن شفافة في بعض الأمور ، وحتى دبي في هذه الأزمة اختفت كثير من المعلومات تختص بدبي العالمية ، وفي نهاية المطاف أضرار هذه الأزمة ستعود بشكل أساسي على دبي أكثر من غيرها.. دبي كانت ولا تزال تبحث عن أن تكون مركزا ماليا إقليميا وفي سبيل تحقيق هذا الهدف كان لابد من الوفاء بالتزامات هذه الشركة ولكن ما حصل سيؤثر بلا شك على أهداف دبي ، حيث كانت هناك جملة من القضايا الأساسية تتعلق بالشفافية ، والالتزامات الواجب وفاؤها وخصوصا الأدوات المالية كالصكوك .
|