عرض مشاركة واحدة
قديم 26-02-2008, 06:00 AM   #43
bhkhalaf
الفريق الصحفي لتداول - عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 34,586

 
افتراضي

الرئيس السابق للاحتياطات الفدرالية دعا إلى فصل القطاع الخاص عن العام
مسؤول أمريكي طالب بتعويم الريال وفك ارتباطه بالدولار .. و«النقد» تستبعد خفض التضخم



اقترح الرئيس السابق للاحتياطات الفدرالية الأمريكية ورئيس اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة آلن جرينسبان في الجلسة الثالثة في منتدى جدة الاقتصادي قيام المملكة بتعويم عملتها وعزل القطاع العام عن الخاص وتعزيز التعاون بينهما لدفع عجلة التنمية الاقتصادية من خلال المخاطرة في صناديق الاستثمار. في حين اكد نائب محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي محمد الجاسر ان إعادة تقييم الريال سوف يساعد في زيادة التضخم كما ان تغيير أسعار الصرف في المملكة لن يؤدي الى تحسن العملة وانما سيكون سببا للتضخم. بدأت الجلسة صباح أمس بموضوع “من الطفرة الى الوفرة” وسط منع لمصوري الصحف من الدخول للتصوير بناء على طلب من جرينسبان الذي اشترط ذلك على ادارة المنتدى. واكد آلن جرينسبان أن الطفرة النفطية لن تدوم وسيأتي وقت وتنتهي وقال انه يجب أن نفكر في وسائل أخرى لدعم الاقتصاد ونموه لجميع دول العالم وأضاف ان طريق جلب رؤوس الأموال والوصول الى تنمية مستدامة محفوف بالمخاطر والتي يجب أن تكون محسوبة. وعن تجنب العثرات التي تلي الطفرات قال لابد من سيادة القانون لأنه سوف يعطينا الاطمئنان. واشار الى ضرورة بذل الجهود لدعم ذلك ويجب على مسوؤلي الاقتصاد تجنب العثرات التي لا تخص تعويم العملة فقط وإنما لجم التضخم وقال انه يميل الى تعويم العملات ولكن يجب أن توضع في إطارها الخاص ومن ثم تنويع الاقتصاد لتجنب الهزات الاقتصادية.

عزل القطاعين

وعن رؤيته المناسبة لتنمية الاقتصاد السعودي قال يجب أن نعزل القطاع الخاص عن العام حتى لا يكون “زائدة دودية” وهذا يتم من خلال صناديق الاستثمار والمخاطرة مشيرا الى أن ذلك سيواجه صعوبات كثيرة نظرا لتضاعف عدد المتقاعدين والذي يشكل عبئا على الدولة مؤكدا على ضرورة التعاون بين القطاعين والخاص كما يجب إدخال العنصر غير النفطي للاقتصاد في المملكة ويجب أن تكون قيمة النفط مستدامة. موضحا ان رفع أسعار النفط سوف يؤدي الى نتائج عكسية.

وعن المصرفية الإسلامية قال جرينسبان إنها تجاوزت كل الحدود نظرا لمواردها الكبيرة ونتيجة الطلب الكبير على المنتج معتبرا ان السبب الرئيسي للمبالغ الكبيرة في المصرفية الاسلامية هو بسبب التراكم خلال فترات طويلة.

مخاطر التقييم

ومن جانبه اعتبر الدكتور الجاسر انه لا وجود لتنمية مستدامة بدون سياسة كلية اقتصادية شفافة وواضحة. وقال في الكلمة التي القاها في الجلسة انه لا يمكن تحقيق الطفرة الوفيرة اذا لم يكن لدينا هذه السياسة الاقتصادية والتي يجب ان تكون مفهومة للجميع وتحديدا رجال الاعمال.

وتحدث عن المطالبات العديدة من اطراف مختلفة بإعادة تقييم الريال وفك ارتباطه بالدولار وقال ان اعادة تقييم العملة السعودية سيساعد في زيادة التضخم كما ان تغيير اسعار الصرف في المملكة لن يؤدي الى تحسن العملة وانما سيحدث تضخما.

واشار الى تطلع مؤسسة النقد الى استقرار اسعار السلع كون الطفرة النفطية سوف يأتي وقت وتنتهي وارتفاع اسعار البترول ممكن ان يتوقف في أي وقت. مبينا ان 88% من صادرات المملكة بالدولار كما ان ثلثي وارداتنا هي ايضا بالدولار ولذلك فإن تغيير سعر صرف الريال وتغيير السياسة النقدية سوف يؤثر سلبا على اقتصاد المملكة. وتمنى الا يكون فك ارتباط الريال بالدولار سببا لمشاكل اقتصادية في المملكة.

الجلسة السادسة

اختلفت وجهات نظر المتحدثين في الجلسة الثالثة لمنتدى جدة الاقتصادي التاسع عند قراءتهم لتحولات العولمة والثروة النفطية والأسواق المالية وفيما أشار المتحدث الأول الدكتور ألان غرينسبان الرئيس السابق للاحتياطات الفيدرالية الأمريكية إلى أن الفروقات في أنظمة الحكم في إشارة إلى الصين والهند لها تأثيرها.. نفى المتحدث الثالث جيم أونيل (جولدمان ساكس) أي تأثير إلا أن الجميع اتفقوا على ضرورة تحويل الثروات الطبيعية (النفط) إلى مقدرات اقتصادية مستدامة وأعتبروا أن ذلك يمثل تحديا كبيرا وأنه لابد من الخروج من معادلة (الريع) إلى تنويع مصادر الدخل.

وفي ختام الجلسة شخص جيم أونيل (جولدمان ساكس) آفاق الاقتصاد العالمي حتى عام (2050) مستفيضا في عرض تجربة ما أسماه النموذج الاقتصادي الجديد والمتمثل في البرازيل والهند والصين مؤكدا أن العالم تقوده الاقتصاديات ذات الكثافة السكانية العالية في إشارة إلى الصين والهند مدللا على ذلك بانخفاض نسبة نمو الدول الصناعية السبع من 68% إلى 55% ويمثل هذا الفارق كسبا لكل من الصين والهند والبرازيل.

وأكد أن العالم يشهد تغيرا كبيرا في إدارة الثروة وأن الصين ستتجاوز الولايات المتحدة وسينمو بنسبة 5% كما ستنمو اقتصاديات الهند (50) مرة عن وصفها الحالي، وروسيا والبرازيل (10) مرات منوها على نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 4.5% هذا العام. وأشار الى أن العالم في حاجة إلى سياسات اقتصادية ومؤسسات سياسية مستقرة إضافة إلى القدرات التعليمية العالية.

وفي حديثه عن الطاقة أشار جيم إلى أن الطلب على الطاقة مرتفع وتناول ضرورة تحسين البيئة وقال ان الصين ستصبح أكبر مصدر لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون وأن ذلك قد يكون حلا بدل كونه مشكلة وهذا الخطر يقودنا الى البحث عن تكنولوجيا رفيقة بالبيئة.
bhkhalaf غير متواجد حالياً