عرض مشاركة واحدة
قديم 20-03-2016, 10:40 AM   #13
الفنادق
متداول فعّال
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
المشاركات: 102

 
افتراضي

كسب ..و.. فاز ..و.. ربح

عن صهيب رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ثلاث فيهن البركة: البيع إلى أجل، والمقارضة، وخلط البر بالشعير للبيت لا للبيع )

قال النبي صلى الله عليه وسلم كما يروي عن ربه: (أنا ثالث الشركاء؛ فإن صدقا وبينا كنت بينهما، وإن خان أحدهما الآخر خرجت من بينهما

الاستثمار لغة : هو للطلب بمعنى طلب الاستثمار، وأصله من الثمر
الاستثمار في الاصطلاح هو التثمير
الاستثمار : هو استخدام الأموال في الإنتاج إما مباشرة بشراء الآلات والمواد الأولية ، وإما بطريقة غير مباشرة كشراء الأسهم والسندات .
السهم هو : ( أداة ) يمثل النصيب المادي للمساهمة بينما الاصل هو الثمرة الناتجة عن هذه الاموال .
الشراكة من محاسن الإسلام، وهي سبب لحصول البركة ونماء المال إذا قامت على الصدق والأمانة، والأمة بحاجة إليها خاصة في المشاريع الكبرى التي لا يستطيعها الشخص بمفرده كالمشاريع الصناعية، والعمرانية، والتجارية، والزراعية ونحوها.

كانت أكثر أنواع المشاركة عند العرب هي المضاربة، حيث كانت تجارة أبي سفيان مضاربة، كما جاء في الأخبار: (ما من بيت في مكة إلا وله فيها سهم)، فكانوا يجمعون المال ويعطونه لـأبي سفيان ليتجر به بين الشام واليمن. فلما جاء الإسلام ووجد شركة المضاربة قائمة والناس يتعاملون بها لم ينههم عنها وأقرهم عليها.

شركة المضاربة: هي أن يَدفع أحد الشريكين إلى الآخر مالاً فَيَتَّجِر به، بجزء معلوم مشاع من ربحه ، والمضارب أمين في قبض المال، ووكيل في التصرف، وأجير في العمل، وشريك في الربح.
شركة العنان والمضاربة والوجوه والأبدان خير وسيلة لتنمية المال، ونفع الأمة، وتحقيق العدل.
شركة المفاوضة: وهي أن يفوض كل من الشركاء إلى صاحبه كل تصرف مالي وبدني من أنواع الشركة بيعاً وشراء في الذمة، وهي الجمع بين الشركات الأربع السابقة، والربح بينهما حسب الشرط، والخسارة على قدر ملك كل واحد منهم من الشركة.
وحقوق ومسئوليات السهم :
حقوق السهم هي حق بقاء صاحبه في الشركة ، وحق التصويت في الجمعية العمومية، وحق الرقابة، وحق رفع دعوى المسؤولية على الإداريين، والحق في نصيب الأرباح والاحتياطات والتنازل عن السهم والتصرف فيه، والأولوية في الاكتتاب، وحق اقتسام موجودات الشركة عند تصفيتها .
مسئولية السهم هي كل ما يجب شرعا وعرفا بين الشركاء من الصدق والامانة والنصح والارشاد .
فلو مثلنا الاستثمار والمضاربة ( المقامرة ) بالصورة الاتية ليتضح امرهما :
لو ان اشخاص اشتركوا مساهمة في بستان نخيل ، وأوكل امر ادارة شئون البستان لعامل مقبول ومرشح من قبل اغلبية الاشخاص . وكانت الشراكة مبنية على بيع محصول النخل ثم توزيع الارباح بعد خصم كل المصاريف .
فلو ان هدفهم هو الحصول على الثمر الجيد ليقابله سعر بيع جيد لرأيتهم يسعون الى ذلك باختيار المزارع ذو الكفاءة و الطرق الفعالة والاقتصادية للري والتسميد والمعالجة والمكافحة ، ومتابعة تنفيذ الاعمال والتوجيه والنصح لما يخدم هذه الغاية واستغلال كامل منتجات النخل . فيعود عليهم عملهم بالنفع لهم ولبلدتهم ماديا ومعرفيا واجتماعيا وتنمويا .
اما لو سعوا لتملك حصة المساهمة بالبستان لبيعها هي ثم العودة الى تملكها بشرائها لرأيتهم عند البيع يروجون اخبار جيدة كأن يقال ان مصنع يرد شراء الثمر بسعر مرتفع او ان النخل في اوج انتاجه او ان طريقا سيقتطع جزء من البستان او ان انتاج النخل من الفسائل جيد وما الى ذلك لينبئ بمكاسب كبيرة.... ، وعند الشراء تراهم يروجون اخبار سيئة كأن يقال غلاء الاسمدة وارتفاع تكاليف الانتاج وانخفاض اسعار الثمر وقلة الانتاج وظهور منتجين جدد او افتعال حريق او ضرر وما الى ذلك لينبئ بخسائر كبيرة .
في النهاية ارتفعت و انخفضت قيمة الحصص نتيجة اقوال وممارسات خسر فيها الجميع فالاشخاص المضاربين خسروا مالهم وذممهم – البيئة الاقتصادية خسرت الصدق والامانة والعمل المنتج – البلد خسر كل شيء الاشخاص والثمر و الانتاج .
الفنادق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس